«وكالات» : شدد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، على أن القصف الإيراني على إقليم كردستان مدان ومرفوض رفضا قاطعا، فيما أفادت مصادر أن رئيس وزراء كردستان العراق ألغى اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس احتجاجا على الضربات الصاروخية.
وقال ثابت العباسي في تصريحات إن هذه الهجمات تتنافى مع الاتفاقية الأمنية مع إيران، والتي من الممكن الذهاب إلى تعليقها.
وأضاف أن ما تقوم به إيران يضر العلاقات الثنائية وكان عليها تقديم ما تمتلكه من معلومات عن أنشطة تجسس في أربيل للسلطات العراقية للتحقق منها.
وبشأن جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إنها ستكون مدروسة وفقا لساحة العمليات وجاهزية الجيش، مشيرا إلى أن واشنطن طلبت وقف هجمات الفصائل المسلحة لاستئناف دراسة هذا الأمر.
وقدم العراق شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن هجوم الحرس الثوري على مدينة أربيل.
وقال مستشار رئيس وزراء العراق في تصريحات خاصة لـ «العربية» إن القصف الإيراني على أربيل يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار مستشار رئيس وزراء العراق إلى أن القصف الإيراني على أربيل طال مدنيين عزلا وأن إيران لم تخطرنا بالضربة على أربيل قبل تنفيذها.
واتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني، إيران، الثلاثاء، بقتل مدنيين أبرياء في ضربات شنتها على عاصمة الإقليم شبه المستقل.
وقال الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق، إنه هاجم ما وصفه بمقر تجسس لإسرائيل في المنطقة.
وفي تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد الهجوم، أكد برزاني أن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وفي السياق، نفى قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، أن يكون المستهدف مقرا للموساد، مشيرا إلى أن الادعاءات الإيرانية لا أساس لها من الصحة. وقال في تغريدة «أطلعنا ميدانيا وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة الثلاثاء في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة. نواصل الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية في إلاقليم، وسنرفع التقرير للقائد العام».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الأربعاء، أن إسلام آباد استدعت سفيرها لدى إيران، احتجاجا على القصف الإيراني للأراضي الباكستانية.
وقالت الخارجية الباكستانية إن «القصف داخل الأراضي الباكستانية عمل غير قانوني وغير مقبول، وباكستان تحتفظ بحق الرد».
وتابعت الخارجية الباكستانية: «أبلغنا إيران بأن هجومها الثلاثاء انتهاك عير مقبول، وليس له أي مبرر على الإطلاق.
وأعلنت الخارجية «تعليق كافة الزيارات المرتقبة رفيعة المستوى مع إيران في الأيام المقبلة».
وشنت إيران هجمات الثلاثاء استهدفت ما وصفتها بقواعد داخل باكستان لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن صواريخ وطائرات مسيرة استخدمت في الهجوم.
من جهتها، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بـ»تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عـــبـــر قصف بالصواريخ والطــــــائرات المسيرة».
وشنت الجماعة ( جيش العدل) عدة هجمات ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها وهي مدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأميركية منذ 2010.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد للتعبير عن إدانتها للانتهاك الصارخ وغير المقبول لسيادة البلاد بعد قصف طهران مجموعة مسلحة في الأراضي الباكستانية.
وقالت الوزارة في بيان: «تدين باكستان بشدة الانتهاك غير المبرر لمجالها الجوي من جانب إيران والضربة التي وقعت داخل الأراضي الباكستانية والتي أسفرت عن مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات».
وأضافت أن «هذا الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة».