«وكالات» : قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس الأربعاء، إن الساحة العراقية يجب ألا تصير أبدا «مجالا لتصفية الحسابات أو تحقيق المكاسب الإقليمية».
وأكد الأمين العام في كلمة أمام اجتماع وزاري للجامعة على الرفض القاطع والإدانة الكاملة للقصف الإيراني الذي استهدف أربيل في إقليم كردستان بشمال العراق هذا الأسبوع، نقلا عن وكالة أنباء «العالم العربي».
وحذر أبو الغيط من «مغبة الانزلاق لتوسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط على نحو يعرض أمن المنطقة وشعوبها للخطر الشديد».
وأضاف: «قرارات الجامعة العربية ومواقفها واضحة وقاطعة في إدانتها لانتهاك سيادة العراق في وقائع سابقة، ونؤكد على أن الدول العربية تتعامل مع جيرانها وفق مبدأ حسن الجوار وتتطلع إلى المعاملة بالمثل».
كما أكد أبو الغيط على التضامن الكامل مع الحكومة العراقية في أي إجراءات تتخذها حفاظا على سيادة البلد وأمنه.
وعقدت جامعة الدول العربية جلسة طارئة لمناقشة القصف الإيراني على أربيل.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية على منصة إكس أن الجامعة طرحت مشروع قرار للتصويت «بشأن إدانة العدوان الإيراني على العراق ودعم موقف العراق وحقه المشروع في التأكيد على احترام أمنه وسيادته».
وأعلنت الخارجية العراقية مساء الثلاثاء إن العراق قدم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بشأن الهجوم الي استهدف أربيل ليل الاثنين.
وذكرت الوزارة في بيان أن الشكوى «تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة».
وأضاف البيان أن الشكوى التي قُدمت بموجب رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة للعراق في نيويورك «أكدت أن هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي».
وشن الحرس الثوري الإيراني هجمات بصواريخ باليستية على أربيل ليل الاثنين قال إنها استهدفت ما وصفها بمقرات «تجسس» لإسرائيل في إقليم كردستان. وأعلن مجلس الأمن التابع لإقليم كردستان مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين جراء الهجوم الإيراني الصاروخي.
ورد العراق باستدعاء سفيره لدى طهران للتشاور، وأكد أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه إيران التي قالت إن تحركها يأتي في إطار خطواتها لمواجهة من ينتهكون أمنها.