العدد 4769 Sunday 07, January 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت بيد «القوي الأمين» تأييد محلي ودولي كبير لمحمد الصباح رئيساً للوزراء السفير الكويتي بطرابلس : ندعم جميع الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار والأمن في ليبيا لتنضم الكويت إلى ملاحقة إسرائيل أمام «العدل الدولية» تعديل وزاري في الحكومة الاتحادية الإماراتية «ناسا» تكشف الموعد المحتمل لاصطدام كويكب مفقود بالأرض الصقيع يضرب شمال أوروبا ... 30 درجة تحت الصفر للمرة الأولى في أوسلو أمريكا: متحور «جيه إن1» يمثل نحو 62 % من إصابات «كورونا» الولايات المتحدة هنأت محمد الصباح : صاحب مسيرة مهنية متميزة في الخدمة العامة السفير الكويتي في طرابلس : دعم جميع الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار والأمن في ليبيا الكويت : نرحب بإعلان الإمارات نجاح وساطتها لتبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا القادسية يتوعد النصر .. والعميد في مواجهة خيطان الدعيج : بطولة الكويت الآسيوية لرماية الخرطوش تنطلق السبت المقبل ليفربول يبدأ رحلة السير بدون «صلاح» بمواجهة أرسنال «الشال» : ارتفاع فرص الهبوط الآمن لاقتصاد العالم في 2024 الحمد: عائد الاستثمار في تطوير الذات الأفضل على الإطلاق «إن جي إن» البحرينية تعزز خدمات وحلول الأمن السيبراني لعملائها اشتباكات ضارية شرق خان يونس.. وارتفاع عدد قتلى القصف مستشار حميدتي : أي سوداني يتسلح ويساند الجيش هدف مشروع على الحدود مع سوريا.. الجيش الأردني يشتبك مع تجار مخدرات ماجد المهندس يطرب الجمهور في «ليلة البرنس والعمالقة» أحلام وأميمة طالب تحييان ثاني حفلات موسم الدرعية 5 نجوم عرب يحيون ليلة صلاح الشرنوبي

دولي

اشتباكات ضارية شرق خان يونس.. وارتفاع عدد قتلى القصف

«وكالات» : شنت إسرائيل، أمس السبت، ضربات جديدة على قطاع غزة، وارتفع عدد قتلى القصف على منزل في المنطقة الوسطى من القطاع إلى 25.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل ما لا يقل عن 22 شخصا أمس في قصف إسرائيلي على شرق خان يونس، وأربعة على الأقل في قصف لمنزل في منطقة الحكر بدير البلح في قطاع غزة.
في الأثناء، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محور التقدم بمنطقة معن شرق خان يونس بقطاع غزة.
وذكرت السرايا بحسابها على تليغرام، أن مقاتليها يشتبكون مع الجنود الإسرائيليين بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
إلى ذلك أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بأن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر السبت مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من الاشتباكات.
وتعهدت إسرائيل «القضاء» على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا أسرى، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
في المقابل أدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27  أكتوبر، إلى مقتل 22600 شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
من جهة أخرى يبدو أن تحركات جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أغضبت إسرائيل ودفعتها للتحرك سريعاً خلف الكواليس، على الرغم من التخفيف من أهميتها علناً عبر تصريحات مسؤوليها.
فقد أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم، لإصدار بيانات ضد قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وكشفت برقية أرسلتها الوزارة يوم الخميس الماضي عن خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية قبل جلسة محكمة العدل الدولية المقررة الأسبوع المقبل، تتضمن ممارسة ضغط دولي على المحكمة لعدم إصدار أمر قضائي يأمر إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة
كما بينت أن «الهدف الاستراتيجي» لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، والاعتراف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقًا للقانون الدولي.
كذلك جاء في البرقية التي حصل موقع «أكسيوس» الإلكتروني على نسخة منها من ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مختلفين: «قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية».
وورد يضاً: «نطلب بياناً عاماً فورياً لا لبس فيه على غرار ما يلي: أن تعلن علناً وبشكل واضح أن بلدك يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل».
إلى ذلك صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات «الاعتراف علناً بأن إسرائيل تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلاً عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بينما التصرف دفاعاً عن النفس بعد الهجوم المروع الذي نفذته منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر»، وفق تعبير البرقية.
يذكر أن جنوب إفريقيا رفعت القضية، الأسبوع الماضي. وفي تقريرها المؤلف من 84 صفحة، تقول إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تعرف الإبادة الجماعية بأنها «أفعال ترتكب بقصد التدمير، كلياً أو جزئياً، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية».
وقالت جنوب إفريقيا إن تصرفات إسرائيل في غزة «تعتبر ذات طابع إبادة جماعية لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير» من السكان الفلسطينيين في القطاع.
فيما رفضت إسرائيل على الفور القضية باعتبارها «لا أساس لها من الصحة»، لكنها على عكس القضايا السابقة في المحاكم الدولية، قررت المثول أمام المحكمة لأنها من الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية.
وسيمثل إسرائيل في محكمة العدل الدولية المحامي البريطاني مالكولم شو.
وطلبت بريتوريا من المحكمة اتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة، بما في ذلك إصدار أمر لإسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة، بينما تستمر القضية.
من جانب آخر مآسي النازحين في قطاع غزة هرباً من الموت والغارات الإسرائيلية العنيفة المستمرة منذ نحو 3 أشهر لا تنتهي.
ففي رفح، تكتظ مناطق الكثبان الرملية والمزارع والشوارع الرئيسية والفرعية والأزقة وكل الساحات العامة والمساحات الفارغة بخيام النازحين، الذين يتوافدون إلى المدينة الواقعة جنوب القطاع من كل أرجاء غزة، مع استمرار وتصاعد عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من مناطق جديدة في وسط القطاع وخان يونس.
وبينما تنصب غالبية العائلات الخيام المكونة من النايلون الخفيف وأعمدة الأخشاب، وفي أفضل الأحوال ألواح الصفيح، توفر بعض المؤسسات الإنسانية الخارجية والمحلية أعدادا محدودة من الخيام مع بعض خزانات المياه والمراحيض العامة، لكنها قليلة جدا، مقارنة بالأعداد الهائلة للنازحين.
فيما تظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار حجم الازدحام في تلك المنطقة.
فقد تحولت رفح الواقعة بالقرب من الحدود المصرية إلى أشبه بغابة من الخيام المتبعثرة فوقها.
تأتي تلك المشاهد بالتزامن مع تأكيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس السبت، أن ما يقرب من 90 في المئة من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري ويفتقرون إلى كل شيء. وطالبت بتغريدة على حسابها في منصة إكس بوقف إطلاق النار لتقديم المساعدات العاجلة لغزة وإنهاء النزوح القسري المستمر.
كما حذرت المنظمة الأممية من أنه لا مكان آمنا في غزة في ظل شبح المجاعة الذي يخيم على القطاع.
وكان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أكد أن غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس، محذرا من «كارثة صحية عامة مع انتشار الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب مياه الصرف الصحي».
ويعيش الآن في جنوب غزة أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في خيام وملاجئ مؤقتة، وحتى في الشوارع والحدائق، وسط شح خطير في المساعدات الغذائية والطبية وحتى مياه الشرب، فضلا عن انقطاع الوقود والغاز، إثر الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي (2023) إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكري إسرائيلية في غلاف غزة.
ما دفع العديد من المنظمات الإغاثية الدولية إلى التحذير من شبح المجاعة، وانتشار الأوبئة.
من ناحية أخرى أصيب فلسطينيون بالرصاص واعتقل آخرون -أمس السبت- خلال عمليات اقتحام جديدة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وتخللتها اشتباكات عنيفة مع مقاومين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 6 فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وُصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت في بلدتي بلعا وعنبتا شرقي طولكرم بشمال الضفة الغربية.
وأضاف الهلال الأحمر أن معظم الإصابات في البلدتين كانت بالرصاص الحي.
من جانبها، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الأحياء، وانتشرت فيها لاعتقال من تسميهم مطلوبين، وتمركزت وسط بلدة بلعا حيث اندلعت مواجهات مع فلسطينيين أثناء تصديهم للاقتحام، وقام الجنود الإسرائيليون بتدمير وإحراق محل تجاري وإطلاق قنابل صوت قبل أن ينسحبوا من المنطقة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات إسرائيلية اقتحمت ضاحية شويكة في طولكرم من البوابة الغربية عند الجدار العازل.
وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة قلقيلية للمرة الثانية فجر أمس، ودهم أحياء عدة في المدينة.
وغير بعيد عن قلقيلية، دهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيطها في مدينة نابلس، وأفادت مصادر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين حاولوا التصدي لعملية الاقتحام.
وكانت القوات قد انسحبت من المدينة بعد تدمير مطبعة لأستاذ جامعي معتقل منذ شهرين في سجون الاحتلال.
وبعد انسحابها بأقل من نصف ساعة عادت واقتحمت المدينة، وتوجهت صوب البلدة القديمة.
وفي جنين، أفادت مصادر بأن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار على حاجز الجلمة العسكري شمال المدينة التي تقع أيضا شمالي الضفة.
وشملت الاقتحامات أيضا بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس المحتلة، وقد اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، واندلعت مواجهات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، ولا تزال تلك القوات تحاصر عدة أحياء بذريعة البحث عن مطلوبين لديها.
وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، استهدفت الاقتحامات الإسرائيلية بلدة بني نعيم، حيث قام الجنود الإسرائيليون بدهم وتفتيش المنازل.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا ومنطقة تلة الصمود في مسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقت الرصاص باتجاه سيارة إسعاف تابعة للجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب شمال المدينة.
وتأتي الاقتحامات الإسرائيلية الجديدة في إطار تصعيد مستمر بالضفة منذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
ويذكر أن 326 فلسطينيا استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بينهم 7 شهداء منذ بداية العام الحالي 2024.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق