![](/media/cache/8e/27/8e272e462d525f4191d0d2ecd139d6ab.jpg)
«وكالات» : بعد الغموض الي أحاط مسألة حضور قائد قوات الدعم الدعم السريع محمد حمدان دقلو الاجتماع المرتقب الذي دعت إليه منظمة «إيغاد» في جيبوتي مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، أوضح مسؤول الأمر.
فقد أفاد الناطق الرسمي باسم الدعم السريع الفاتح قرشي أمس الأربعاء بأن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية. وأعلن التزام قواته بالمواعيد التي حددتها ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا)
كما لفت إلى أن كل ما يُشاع في وسائل الاعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان غير صحيح تماماً.
أتى هذا الإعلان بعدما أفاد مصدر سوداني نقلا عن المنظمة بوقت سابق أمس أنه تمت تهيئة الأجواء للقاء طرفي الصراع وعقد اجتماع مثمر بينهما اليوم الخميس
يذكر أن (إيغاد) كانت دعت البرهان وحميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة.
بينما تستمر الحرب والاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15، ما أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة.
كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الحرب
من ناحية أخرى رحّب حاكم إقليم النيل الأزرق في السودان الفريق أحمد العمدة بادي، بمبادرة الشرطة إعلان إقليم النيل الأزرق منطقة علاجية لكافة النازحين والعائدين، من كافة مناطق السودان.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أمس الأربعاء، عن بادي قوله إن «المبادرة إنسانية فى المقام الأول ولا علاقة لها بالسياسة»، معرباً عن تقديره لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة لتعاونها مع الإقليم فى كافة المجالات، مستعرضا موقع الإقليم الاستراتيجي وتميزه.
وأوضح بادي أن الإقليم سيستقبل أعداداً كبيرة من النازحين خلال الأيام القادمة، وسيحتاجون إلى الإسعافات، وتوفير العلاجات لذوى الأمراض المزمنة، لافتاً إلى أن عدداً من المستشفيات بالإقليم فى حاجة للدعم بالمعدات والكوادر لإنجاح المبادرة، داعياً إلى أهمية دعم وإسناد الأقاليم والولايات المتأثرة بالنزوح.
وأكد ترحيب حكومته بالكوادر الطبية المتخصصة القادمة من مدني والخرطوم، داعياً المجتمع الدولى والإقليمي إلى ضرورة الاهتمام بدعم خدمات المياه والتعليم.
وأضاف بادي أن «ما يحدث فى السودان يعد احتلالاً واستعماراً»، داعياً إلى «نبذ القبلية والعنصرية وعدم الالتفات للشائعات الرامية إلى إضعاف القوات المسلحة»، مؤكداً أن «العام القادم سيكون عام السلام والتنمية الشاملة بالإقليم».
من جانب آخر، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق الشديد إزاء التأثير الحاد للصراع في السودان على الوصول إلى الرعاية الصحية، مع استمرار تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.
وقال في بيان إن عدد حالات الاشتباه بالكوليرا أرتفع إلى أكثر 100% خلال الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 8.300 حالة اشتباه وأكثر من 200 حالة وفاة في 9 ولايات حتى 23 ديسمبر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة السودانية.