العدد 4762 Wednesday 27, December 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير أجرى المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة العثور على جثتين لكويتي وسعودي اختفيا في العراق لا حُرمة لشيء في غزة.. وسط صمت عالمي مخزٍ «الرعاية السكنية» تتعهد بتخصيص وتوزيع 4400 وحدة سكنية جديدة «زومبي الغزلان».. مرض قاتل يتلف الدماغ ويهدد البشر «غوغل» تدرس استبدال بعض موظفيها بالذكاء الاصطناعي إيران تبدأ «حرب الروابط المشبوهة» مع إسرائيل الأمير أجرى المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة وزير التربية يعلن فتح باب الالتحاق بـ «شواغر» البعثات الداخلية للفصل الثاني .. 11 يناير المقبل وزير الخارجية : السلطات العراقية عثرت على جثتين تعودان لمواطن كويتي وآخر سعودي مقيم في البلاد «الأولمبية الكويتية» تستنكر قرار العيبان حازم يفجر أولى مفاجآت «النخبة العربية الثالثة للتنس» الأخضر يقتنص فوزاً قاتلا من الشباب صواريخ تستهدف مستوطنات غلاف غزة.. وتصعيد في خان يونس مصر والأردن: أمن الملاحة بالبحر الأحمر جزء من أمننا القومي انفجارات في سماء مدينة دهب المصرية .. وجسم طائر يسقط «أجيليتي» تتعهد بقيادة عمليات التحول لتحقيق مستقبل صافي صفر انبعاثات مؤشرات البورصة تواصل التباين..و«العام» ينخفض 41.68 نقطة «بوبيان» يعقد ورشة عمل لموظفي وقياديي «البترول الكويتية» الخالدي: «المسرح النفسي» استعرض مهارات التغيير بين الموسيقى والدراما والحوار  مهرجان الرياض للمسرح يختتم فعالياته مهرجان أبوظبي يحتفل باليوم العالمي للغة العربية

دولي

صواريخ تستهدف مستوطنات غلاف غزة.. وتصعيد في خان يونس

«وكالات» : فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده تتعرض لهجمات من سبع جبهات، رد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير منتقداً.
فقد أعرب أمس الثلاثاء عن قلقه من عدم حسم الحرب في قطاع غزة.
واعتبر في تغريدة على حسابه في منصة «إكس» أن وزير الدفاع مرتبك، «فبدلاً من دعم تلال يهودا والسامرة، يواصل عمليات التدمير والتدمير فقط»، وفق قوله.
كما دعا إلى تغيير استراتيجية الحرب هذه «المتبعة من قبل الدفاع الإسرائيلية منذ أسابيع، والتي وصفها بالمرنة، في إشارة إلى الحرب على غزة».
وكان غالانت أكد بالتزامن أن بلاده تتعرض للهجوم في سبع جبهات منفصلة، لافتا إلى أن الجيش رد حتى الآن في ست منها.
كما أضاف خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أمس «نحن نتعرض للهجوم من سبع ساحات مختلفة: غزة، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، العراق، اليمن، وإيران». وأردف قائلا «أقول هنا بأوضح صورة: كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد».
كذلك شدد على أن الحرب في غزة ستكون «حربًا طويلة وصعبة، وبتكاليف باهظة».
وكان بن غفير دعا قبل أيام إلى تفكيك مجلس الحرب الوزاري المصغر في إسرائيل لفشله في إدارة الحرب على حركة حماس في غزة.
كما أعلن مراراً معارضته لأي هدنة إنسانية في غزة، وانتقد بشدة أي صفقة تبادل للأسرى مع حماس.
كذلك حث بن غفير وهو غير مشارك بالحكومة المصغرة، أكثر من مرة على تكثيف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ورفض مرارا انتقاد عنف المستوطنين الإسرائيلين في الضفة الغربية، أو استهداف المدنيين أو حتى الانتهاكات الحاصلة بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
يشار إلى أن بن غفير المثير للجدل يعتبر من الأصوات العنصرية المتشددة في إسرائيل التي تطالب بسحق حماس بأي ثمن وإن كلف الأمر مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وتدمير غزة بشكل كامل، علماً أنه حتى الآن سقط أكثر من 20 ألف مدني في القطاع أغلبهم من النساء والأطفال.
من جهة أخرى يستمر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، حيث أفادت مصادر بإطلاق صواريخ تجاه عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، انطلاقاً من القطاع.
في موازاة ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية أسقطت مسيرة فوق البحر الأحمر كانت متجهة إلى إيلات.
إلى ذلك شهد شرق خان يونس إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في قصف منزل لعائلة من منطقة جورة اللوت جنوبي خان يونس.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على نازحين عائدين إلى منازلهم في بيت حانون شمالي قطاع غزة، بحسب مواقع إخبارية فلسطينية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة 100 هدف لحركة حماس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضح الجيش في بيان أن العمليات تركزت بشكل رئيسي في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة لبعض المناطق في شمال القطاع.
وبحسب الجيش فإنه تمت مهاجمة أنفاق وبنى تحتية تابعة لحركة حماس والمواقع العسكرية التي تستخدمها الحركة لمهاجمة الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن الجيش مهاجمة مجموعة مسلحة في منطقة جباليا حاولت زرع عبوة ناسفة بالقرب من دبابة إسرائيلية.
وفي الضفة الغربية قُتل فلسطينيان، الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم للاجئين في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانين منفصلين.
وأكد شاهد عيان من سكان المخيم لوكالة فرانس برس أن «قوات كبيرة من الجيش اقتحمت المخيم من مدخليه الجنوبي والشمالي».
وبحسب الشاهد فقد قتل الشابان عندما «كانا في منزليهما»، وأضاف «الجنود أطلقوا النار في اتجاه الشاب الأول دون وجود مواجهات، أطلقوا النار بدون سبب».
وأضاف الشاهد «اندلعت مواجهات خفيفة بعد مقتل الشاب الأول، أصيب خمسة شبان بينهم إصابة بالبطن وأعلن عن استشهاده لاحقا».
وأشار الشاهد إلى أن الجنود «منعوا دخول مركبات الإسعاف لنقل المصابين».
من جهة ثانية، أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال «55 مواطنا على الأقل بينهم ثلاث سيدات وصحفيان» في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ليل الاثنين الثلاثاء.
وقال النادي إن عدد المعتقلين ارتفع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 4785.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 300 فلسطيني بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهة أخرى فيما يستمر التصعيد العنيف في قطاع غزة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، الإعلان رسميا بأن قطاع غزة يعاني مجاعة تهدد مواطنيه بالموت بسبب «حرب الإبادة والحصار».
وأضافت في بيان على منصة «إكس» أن العديد من التقارير الموثقة «تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياما كاملة دون الحصول على أي طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعا».
كما قالت الوزارة إن القطاع يشهد مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين، مشيرة إلى أن أعدادا يومية تموت بسببها.
وطالب البيان مجلس الأمن بتحميل إسرائيل المسؤولية عن «الإبادة بالمجاعة» وبكسر الحصار على قطاع غزة والتحرك بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة الآخذة في الانتشار في غزة.
وكان المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم قد أكد الاثنين على ضرورة زيادة المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري لسكان شمال غزة.
وقال أدهانوم إن أفراد مهمة مشتركة للمنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لمسوا شعوراً متفاقماً باليأس بسبب الجوع الحاد، عندما تفقّدوا أربعة مستشفيات في شمال القطاع من بينها مستشفى الشفاء.
وأضاف أن النازحين الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء يعانون من الجوع، محذّراً من أن خطر المجاعة حقيقي كما هو الحال في جميع أنحاء غزّة.
كذلك كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حذرت من أن خطر الموت من الجوع أصبح «حقيقيا» في غزة.
وأوضحت «يونيسيف» أيضا أن الأطفال والأسر يواجهون العنف والحرمان، داعية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن دون عوائق.
وقالت «يونيسف» إن أكثر من 80 في المئة من الأطفال في قطاع غزة يعانون فقرا غذائيا حادا، وذلك في ظل ما يعانيه القطاع من حرب وحصار على مدار نحو 80 يوما.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، ودمرت جزءا كبيرا من القطاع بالقصف العنيف والعمليات البرية.
وتقول السلطات في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل نحو 20 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، فيما يُعتقد بأن آلافا آخرين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
من ناحية أخرى في استمرار للمواجهات شبه اليومية في الجنوب اللبناني، قصفت إسرائيل مناطق عدة على الحدود اللبنانية.
فيما أعلن حزب الله أنه استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا المحتلة جنوبي البلاد.
وقال في بيان، أمس الثلاثاء، إن مقاتليه قصفوا موقع زبدين الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة «بالأسلحة المناسبة».
كما أشار إلى أن ذلك يأتي «دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة».
وكانت إسرائيل قصفت أطراف بلدة عيترون منذ صباح أمس.
كما استهدف القصف منطقة الطراش في بلدة ميس الجبل الجنوبية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ومنذ تفجر الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر حزب الله، فضلا عن مدنيين لبنانيين، فيما نزح آلاف المدنيين من القرى الجنوبية اللبنانية.
فيما حذرت تل أبيب مراراً وتكراراً باستعدادها لفتح جبهة مستعرة في الشمال أيضاً، وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأسبوع الماضي أيضا، تلك التهديدات، مؤكدا أنه في حال رفع التصعيد درجة واحدة إضافية سيكون الرد بـ 5 أضعاف.
إلا أن اغتيال العميد في الحرس الثوري الإيراني راضي موسوي في العاصمة دمشق، واتهام طهران تل أبيب بالوقوف وراءه، سعر الجبهات كافة سواء اللبنانية أو العراقية أو حتى من قبل الحوثيين خلال الساعات الماضية.
فيما أعلنت إسرائيل أنها مستعدة لأي رد إيراني محتمل.
وغالباً ما ترد إيران على تلك الهجمات الإسرائيلية عبر فصائل وميليشيات تدعمها وتمولها في المنطقة، رغم أنها أكدت سابقا أنها لا تسعى إلى توسيع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
من ناحية أخرى بعد الأنباء التي طفت مؤخراً حول وجود مقترح مصري وأميركي أيضا لإدارة الحكم في غزة بعد الحرب، وسط حديث عن حكومة فلسطينية جديدة، تدير شؤون القطاع، نفت منظمة التحرير الفلسطينية الأمر.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي مقترح رسمي حول مبادرة مصرية لإقامة حكومة تكنوقراط تدير الضفة الغربية وغزة معا، بعد نهاية الحرب على القطاع.
كما أضاف أن «الموقف الإسرائيلي واضح وهو أن لديهم غطاء ودعما أميركيا بعدم وقف إطلاق النار ومواصلة العدوان على قطاع غزة». وأردف «نحن أمام إرادتين دوليتين: إرادة تتبناها الولايات المتحدة وخلفها عدد من الدول الأوروبية بمواصلة العدوان على غزة، وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي والدعم اللوجيستي والمالي لإسرائيل».
فيما أوضح أن «الموقف الدولي الآخر يتمثل بوقف الغارات والقصف وفتح المجال أمام حل سياسي يؤدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس»، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP)».
لكنه أكد أنه «حتى اللحظة لا نرى أي عوامل للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب على غزة». وأضاف «لسنا في مجال تقييم نتائج المعركة، لكن القول إنها لم تحقق شيئا يجب التدقيق فيه. اليوم لدينا مليون و800 ألف نازح في قطاع غزة، ودمرت البنية التحتية و63% من مساكن المواطنين والمرافق الأساسية دمرت. إسرائيل جعلت غزة غير قابلة للحياة».
وأشار مجدلاني إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية تقول إنها لم تستطع أن تضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكن في الواقع هي لا تريد الضغط عليها»، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات بعدما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن مصر قدمت اقتراحا من ثلاث خطوات يتضمن هدنة في غزة لمدة أسبوعين وإطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيلياً، ثم تشكيل حكومة «تكنوقراط» فلسطينية، ليتم بعدها إطلاق سراح الأسرى المتبقين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن حركة حماس وحركة الجهاد المتحالفة معها رفضتا اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
إلا أن حماس عادت وأكدت لاحقا ألا صفقة أو تفاوض مع الجانب الإسرائيلي قبل الوقف التام لإطلاق النار.
وتدور منذ أيام مفاوضات في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع المحاصر والذي بات شبه مدمر بالكامل، إثر الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي بعدما هاجمت حماس مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، إلا أنها حتى اللحظة لم تؤت ثمارها.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق