
«وكالات» : مع تزايد التوتر في البحر الأحمر عقب الهجمات الحوثية على السفن التجارية، أكد وزيرا خارجية مصر والأردن أن أمن الملاحة في البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للبلدين.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الأردني أيمن الصفدي بالقاهرة، أمس الثلاثاء، حيث تناولا عدة موضوعات ذات اهتمام مشترك، من بينها أمن الملاحة في البحر الأحمر.
كما أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، بأن مسألة أمن الملاحة في البحر الأحمر تبرز في ظل أهمية هذا المسار بالنسبة لحركة التجارة الدولية، ومن ثم فإن الأمر يعتبر «جزءا لا يتجزأ» من الأمن القومي للبلدين.
وفي وقت سابق أمس، قال مصدران أمنيان لرويترز، إنه جرى إسقاط مسيرة قرب مدينة دهب السياحية المصرية المطلة على البحر الأحمر أمس الثلاثاء.
إلا أنه لم يتسن للمصدرين تأكيد المكان الذي انطلقت منه.
وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية في وقت سابق بسماع دوي انفجارات في مدينة دهب.
وذكرت القناة أن شهودا أكدوا أنه «جرى إسقاط جسم طائر على بعد كيلومترين» من سواحل المدينة.
وأعلنت مصادر أمنية هذا الشهر أن الدفاعات الجوية المصرية أسقطت ما يشتبه في أنها طائرة مسيرة بالقرب من دهب.
وصعدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
من ناحية أخرى أفادت هيئة بحرية بريطانية بأنها تتلقى تقريراً عن حادث على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً من الحديدة اليمنية وسماع صوت انفجار ورؤية صواريخ على بعد 4 أميال بحرية من الموقع.
وأضافت الهيئة في مذكرة، أمس الثلاثاء، أن السفينة وطاقمها بخير.
وفي وقت سابق، ذكرت الهيئة أن سفينة مبحرة قبالة ساحل اليمن أبلغت، أمس الثلاثاء، عن رصد انفجارين في البحر الأحمر، بعد قليل من رصد طائرتين مسيرتين.
وقالت الهيئة إن الانفجارين وقعا على بعد خمسة أميال تقريبا من السفينة في موقع بالبحر الأحمر يبعد حوالي 50 ميلا بحريا عن ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
فيما لم يتم الكشف عن هوية السفينة أو تفاصيل الشحنة على متنها أو وجهتها أو المكان الذي أبحرت منه.
وقالت الهيئة إن السفينة على اتصال بقوات التحالف، ووردت تقارير عن سلامتها وسلامة طاقمها. وتردد أن السفينة تواصل رحلتها.
يأتي هذا بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عن مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر ردا على هجمات يشنها الحوثيون على السفن.
وتهاجم جماعة الحوثي المدعومة من إيران سفنا تجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل وتلك المتجهة إلى إسرائيل، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية. وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهداف الجماعة المسلحة نفسها.