العدد 4761 Tuesday 26, December 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت بقيادة الأمير الحكيمة ستواصل الازدهار والإنجازات سالم الصباح : نتابع باهتمام اختفاء مواطن كويتي في العراق نتنياهو : كنت في غزة .. والقتال سيكون طويلاً لبنان : «حزب الله» يسحب «قوة الرضوان» من الحدود اتقاء لهجوم مباغت قادة وزعماء العالم يواصلون تهنئة الأمير بمناسبة توليه مقاليد الحكم مجلس الوزراء : الكويت أسرة واحدة خبر اختطاف مواطن وخليجي بالعراق .. «الخارجية» تتحرك سريعا.. والنواب يتابعون هل يستحق 2023 لقب «العام الأكثر دموية»؟ بكين تسجل رقما قياسيا جديدا بانخفاض الحرارة اليابان تعتزم إرسال أول رائد فضاء لها إلى القمر 24 نادياً متخصصاً تحتج على «إلغاء الإشهار» «سوبر الخنيسي» يقود العميد لسحق السفير مواجهات نارية في الـ «بوكسينغ داي» .. وحرب الكراسي الموسيقية تتواصل «العام» ينخفض 31.77 نقطة وسط جلسة متباينة للبورصة «الياقوت و الفوزان القانونية» تنظم برنامج «الإشكالات القانونية لعقود الإيجار و الاستثمار» أحمد الأمير : بنك الخليج في 2023.. ريادة في الاستدامة و تواصل مع المجتمع نتنياهو : حرب غزة ستستمر طويلاً.. ولن نتمكن من إطلاق سراح المحتجزين بدون ضغط عسكري السيسي يؤكد لولي العهد السعودي حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع المملكة اشتباكات عنيفة في الخرطوم .. اتهام «الدعم السريع» بسلب ونهب في الجزيرة «الخريف في قلبي».. أول مسلسل سعودي معرّب من التركية أصالة تُرزق بحفيدتها الأولى ديانا حداد وديجي بليس يحييان ثاني حفلات الموسم 28 في القرية العالمية

دولي

نتنياهو : حرب غزة ستستمر طويلاً.. ولن نتمكن من إطلاق سراح المحتجزين بدون ضغط عسكري

«وكالات» : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إن الحرب في غزة بعيدة عن النهاية، ونفى ما وصفها بأنها تكهنات إعلامية خاطئة بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد حركة حماس في القطاع، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتمكن من إطلاق سراح المحتجزين في غزة بدون ضغط عسكري.
وقال نتنياهو لنواب من حزبه الليكود: «لسنا بصدد التوقف. نحن مستمرون في القتال، وسنكثف القتال في الأيام المقبلة، وسيستغرق القتال وقتا طويلا ولم يقترب من النهاية».
هذا وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الاثنين، الهجمات التي نفذتها إسرائيل على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية ضد المدنيين في مخيمي المغازي والبريج وخان يونس، والتي أسفرت عن أكثر من 130 قتيلا، فضلا عن أعداد أخرى ما زالت تحت الأنقاض أغلبهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، إن القصف الإسرائيلي الذي دمر مربعات سكنية كاملة فوق رؤوس ساكنيها هو إعلان إسرائيلي صريح وواضح بتوسيع «حرب الإبادة والتدمير الشامل من شمال قطاع غزة إلى وسطه وجنوبه»، فيما قال إنها جريمة تطهير عرقي تؤدي إلى تحويل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للسكن.
وقالت الوزارة إن إسرائيل تستخف بالإجماع الدولي على وقف «حرب الإبادة الجماعية» ضد المدنيين الفلسطينيين، وتتعمد تصعيد «مجازرها» ضد الشعب الفلسطيني لإفشال المقاصد الأممية والأميركية التي تقف وراء اعتماد القرار 2720.
وأضافت الوزارة أن التصعيد الإسرائيلي يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
من جهة أخرى تواصل إسرائيل، الاثنين، قصف قطاع غزة حيث تهدد مجاعة المدنيين بعد ليلة عيد ميلاد حزينة للفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية، تحت وطأة الحرب التي قاربت على إتمام شهرها الثالث. وحتى الآن، لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه مأساة إنسانية لا توصف، فيما يقترب شبح المجاعة من الفتك بسكان القطاع.
وفي آخر التطورات، قال مسؤولون طبيون فلسطينيون، إن عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية على وسط قطاع غزة ارتفع إلى 106. هذا الإعلان يجعل الغارة الجوية التي وقعت ليل الأحد في مخيم المغازي للاجئين من بين أكثر الهجمات الجوية دموية في القصف الجوي الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر. وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين، إن 20,674 قتلوا، وأصيب 54,536 جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ بداية الحرب. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة عن مقتل 250 وإصابة 500 جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال مسؤولو المستشفى في البداية، إن 68 شخصا لقوا حتفهم. وفي يوم الاثنين، انتشل المسعفون أكثر من 30 جثة إضافية تم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وسجلت سجلات المستشفى 106 حالات وفاة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الحادث قيد المراجعة.
وفي وقت سابق من أمس، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مخيم البريج قرب وادي غزة بالإخلاء الفوري، فيما أفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن تعليق مؤقت للأنشطة العسكرية «لأغراض إنسانية» في حي الشيخ محمد اليمني غرب دير البلح وسط قطاع غزة وذلك اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الساعة 1400 ظهرا. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: «إن القتال والتقدم العسكري للجيش في منطقة خان يونس لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المناطق الواقعة شمال وشرق خان يونس». وأضاف أن محور صلاح الدين يشكل في هذه المناطق ساحة قتال، ومن الخطر الوصول إليه.
وقال أدرعي إن الجيش سيتيح تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غرب خان يونس، مضيفا أن الانتقال للاتجاهين في منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيكون متاحا عبر محوري شارع الرشيد (البحر)، وشارع الشهداء في دير البلح.
وفي ليلة الميلاد، لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة. وفي وقت مبكر من الاثنين، أفاد إعلام فلسطيني بمقتل 23 شخصا في غارة نفذتها إسرائيل على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أسفر قصف عن مقتل 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط القطاع)، حسب وزارة الصحة في غزة.
ووجهت اسرائيل نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع. وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في القطاع المكتظ بالسكان وتسيطر عليه منذ 2007 حركة حماس.
في الجانب الاسرائيلي، قتل أكثر من 15 عسكريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين مما يرفع إلى 156 حصيلة خسائر القوات العاملة على الأرض في غزة.
وبحسب المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي، بلغ العدد الإجمالي للقتلى من العساكر الإسرائيليين منذ بداية تصعيد الصراع 489 جندياً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد: «ندفع ثمنا باهظا جدا للحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال».
وأجبر القصف الإسرائيلي المصحوب بتوغل بري في القطاع إلى معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون على الفرار من منازلهم.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد الهجوم غير المسبوق والعنيف الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين كما تفيد آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وفي ذلك اليوم، أسر واقتاد مسلحو حماس نحو 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، بحسب إسرائيل.
وما زال الوضع الإنساني في غزة كارثيا. فمعظم المستشفيات هناك خارج الخدمة، وفي الأسابيع الستة المقبلة، يواجه جميع السكان خطر مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة، كما تقول الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تسليم المساعدات الإنسانية «الفورية» و»على نطاق واسع»، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.
أما الوسطاء المصريون والقطريون فما زالوا يحاولون التفاوض على هدنة جديدة بعد توقف للقتال لمدة سبعة أيام في نهاية نوفمبر سمح بالإفراج عن 105 محتجزاً لدى حماس و240 أسيراً فلسطينياً بالإضافة إلى دخول قوافل مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة.
وذكر مصدر في حركة الجهاد، أن الأمين العام للحركة زياد النخالة وصل على رأس وفد إلى القاهرة.
من جهة أخرى قال موقع «واللا» العبري، الأحد، إنه حصل على معلومات تفيد بأن حزب الله سحب «قوة الرضوان» من بعض المواقع على الحدود مع إسرائيل، معللًا الانسحاب بمخاوف الميليشيا اللبنانية من دقة الصواريخ التي تستخدمها إسرائيل.
وذكر الموقع، أن الأمين العام للمنظمة بدأ يفكر في مسار آخر للحرب؛ ما أدى إلى سحبه عناصر من «قوة الرضوان» من بعض النقاط في جنوب لبنان باتجاه الشمال، خشية قيام إسرائيل بهجوم استباقي.
ولفت إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تسريب معلومات استخبارية بأن انسحاب عناصر «قوة الرضوان» جاء عقب مقتل العديد منهم بشكل يومي، فضلًا عن استهداف البنى التحتية.
ورأى الموقع أن الهجمات الإسرائيلية والانسحاب المشار إليه يعني أن إسرائيل نجحت في فرض ضغوط كبيرة على حزب الله.
الموقع نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم يكشف هويتها، أنه من غير المعروف ما إذا كان انسحاب «قوة الرضوان» مؤقتا أم لا، وما إذا كان السبب هو القلق من تزايد أعداد القتلى بين صفوف هذه القوة التي تعد «ثروة غالية للغاية» بالنسبة لحزب الله.
وأعلن حزب الله خلال الساعات الأخيرة أن 131 عنصرًا من قواته سقطوا في العمليات القتالية على الحدود مع إسرائيل، أغلبهم من عناصر النخبة.
الموقع لفت إلى أن عناصر «قوة الرضوان» تلقوا تدريبات مكثفة على عمليات متنوعة، وعلى رأسها تنفيذ هجوم على غرار الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن قرابة نصف «قوة الرضوان» نفذت انسحابات عديدة من جنوب لبنان باتجاه الشمال، ووصفت الأمر بأنه «غير كاف»، مشيرة إلى أن إسرائيل تضغط من أجل سحب كل هذه القوة ما بين 5 إلى 7 كيلومترات من الحدود.
وحذرت من أنه إذا لم تنسحب قوة النخبة التابعة لميليشيا حزب الله بالكامل فإن وتيرة العمليات العسكرية سترتفع، الأمر الذي سيعني تصعيدًا عسكريًّا.
وأعلنت إسرائيل وفرنسا، في وقت سابق، عن تعاونهما لإجبار «حزب الله» على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006، الذي نصَّ على انسحاب عناصر الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك تنسيقًا مع واشنطن، وأن المستوى السياسي الإسرائيلي سيبلغها أنه استنفد الجهود السياسية، وسينتقل للمرحلة التالية» أي العمل العسكري، إذا لم تنسحب كل القوات التابعة لميليشيا حزب الله.
ويجري الحديث عن وحدات قتالية خاصة أو وحدات نخبة، تتبع لحزب الله، يحاط عملها بالسرية، ولديها قدرات عالية على المناورة وتنفيذ المهمات المختلفة بما في ذلك في عمق أرض العدو.
وينسب اسمها إلى القيادي في حزب الله عماد مغنية، والذي قُتل في دمشق عام 2008 ضمن عملية للموساد الإسرائيلي، إذ كان «رضوان» من بين ألقابه.
وكانت إسرائيل أعربت عن مخاوف عميقة طوال السنوات الأخيرة من وجود خطط لقيام هذه الوحدات بغزو الجليل.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق