العدد 4757 Thursday 21, December 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : السلطتان اجتمعتا على الإضرار بمصالح البلاد والعباد الأمير : لم نلمس أي تصحيح للمسار .. بل تعاونت السلطتان واجتمعــت كلمتهمــا علــــى الإضــــرار بمصـــالح البــــلاد والعبـــاد أمر أميري بقبول استقالة رئيس الوزراء والحكومة زعماء وقادة دول العالم يهنئون الأمير بمناسبة توليه مقاليد الحكم في البلاد كبار الشيوخ والمسؤولين والوزراء باركــوا لصاحب السمو توليه مقاليد الحكم : خير خلف لخير سلف البدر: أبناء الكويت الرياضيون على العهد باقون تشيلسي يحسم مواجهة نيوكاسل ويتأهل إلى نصف النهائي السيتي يسحق بطل آسيا بثلاثية ويتأهل إلى النهائي بن غفير عن صفقة تبادل محتملة : هذا وقت الحسم لا «الهدن» انتخابات العراق : الحلبوسي الأول في بغداد والأنبار والثاني في ديالى والعيداني يتقدم بالبصرة السعودية توقع مشروعاً للتعاون العسكري مع فرنسا «الخطوط الكويتية» تهنئ سمو الشيخ مشعل الأحمد بتولي مقاليد الحكم مؤشرات البورصة تستقبل «أمير البلاد» باللون الأخضر «بوبيان» ينظم ورشة عمل حول «بناء مسارك المهني»

دولي

بن غفير عن صفقة تبادل محتملة : هذا وقت الحسم لا «الهدن»

«وكالات» : تشهد غزة، الأربعاء، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما تلوح في الأفق بارقة أمل قد تؤشر لقرب وقف إطلاق نار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش مأساة إنسانية حقيقية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد إعلام فلسطيني بأن الفرق الطبية عاجزة عن الدخول للأحياء في جباليا بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
وعن جهود التوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن صفقة التبادل بعيدة، لكن إسرائيل تبرزها لإسكات الضغط الشعبي، فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن صفقة التبادل المحتملة إن «هذا وقت الحسم لا الهدن».
واندلعت معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في شوارع مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، أمس. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الأربعاء أن إسرائيل تقصف بشكل «عنيف» ومتواصل مناطق في جباليا وخان يونس بشمال ووسط قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية وصحافية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مهاجمة 300 هدف في قطاع غزة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، مؤكدا مقتل عشرات المسلحين وتدمير بنى تحتية في تلك الهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن القوات البرية هاجمت كذلك مقرا عسكريا لحركة حماس في منطقة خان يونس. كما أعلن الاستيلاء على أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وقذائف هاون خلال عملياته، بحسب وصفه.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوجود استهدافات إسرائيلية بالأحزمة النارية والقذائف المدفعية على جباليا شمالي قطاع غزة، كما أفاد بوقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وعناصر الجيش الإسرائيلي في منطقة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، ووسط خان يونس.
وتزامنا، أفاد إعلام إسرائيلي بأن الجيش أعلن مقتل ضابط في جنوب غزة ليرتفع إجمالي القتلى إلى 133 منذ بدء العملية البرية.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، تتركز على ما وصفه بالتطهير النهائي لمنطقة غزة والدخول تحت الأرض إلى الأنفاق في أعماق كبيرة. ووصف غالانت مدينة خان يونس بـ»العاصمة الجديدة للإرهاب» على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العملية هناك ستكون عابرة للمراحل حتى تحقيق كافة الأهداف، على حد قوله. وقال الوزير الإسرائيلي إن «الجيش سيُحضر كبار قادة حماس إلى المقبرة أو السجن»، على تعبيره.
وسياسيا، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» Times of Israel أن تل أبيب أبلغت قطر بأنها مستعدةٌ للتهدئة في غزة لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حماس. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد من حركة حماس أن تفرج عن النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى الحركة، والرجالِ الذين تزيدُ أعمارهُم عن 60 عاما، والمختطفين الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى علاج عاجل.
كما أعربت إسرائيل عن استعدادِها لإطلاقِ سراح أسرى فلسطينيين مدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة من أولئك الذين أُطلقَ سراحُهم في الصفقة السابقة.
وتزامنا، يبحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أمس الأربعاء في مصر محادثات محورها التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيما يجري التحضير في أوسلو لجولة جديدة من مفاوضات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، يجري التحضير لها في أوسلو النرويجية، التي طالما شهدت محاولات التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن هناك صعوبات جمة تهدد بإفشال المباحثات.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر دبلوماسية أنّ تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزّة أرجئ مجدّداً إلى أمس الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكرّرة، للسماح بمواصلة المفاوضات بشأن مشروع القرار المقترح.
ودعت المسودّة الأخيرة التي اعدّتها الإمارات العربية المتّحدة إلى «تعليق» الأعمال القتالية في القطاع افساحاً في المجال لإدخال المساعدة الإنسانية.
هذا وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأربعاء أن الوزير ديفيد كاميرون سوف يزور الأردن ومصر من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء إطلاق الصواريخ على إسرائيل
ونقل موقع وزارة الخارجية عن كاميرون قوله «سوف أقوم بزيارتي الثانية للمنطقة من أجل الدفع باتجاه دخول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح المحتجزين.. سوف أعمل على البناء على قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم لضمان دخول المزيد من المساعدات والوقود إلى غزة من خلال أكبر عدد ممكن من المعابر».
وواصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء قصفه وعملياته البرية في غزة، على الرغم من ضغوط دولية تلحّ على حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وانطلقت شرارة الحرب في 7 أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس داخل إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، كما اقتيد نحو 250 أسيرا إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بـ»القضاء» على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف 19,667 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لحكومة حماس الثلاثاء.
وكانت هدنة دخلت مفاعيلها حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر واستمرت حتى الأول من ديسمبر قد أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانت محتجزة في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جهة أخرى قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس الأربعاء، إن الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقل كثيرا من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع «في الأيام المقبلة» بسبب الحرمان والمرض.
وقالت المنظمة في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني: «لا يحصل الأطفال النازحون حديثا في جنوب قطاع غزة إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة».
وأوضحت «وفقا لمعايير الإغاثة الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لترا، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي. الحد الأدنى المقدر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لترات في اليوم».
وأشارت منظمة «يونيسف» إلى أن نصف النازحين داخليا إلى مدينة رفح في جنوب غزة من الأطفال، وقالت «الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة في غزة مسألة حياة أو موت».
وكان مئات الآلاف من النازحين، نصفهم تقريبا من الأطفال، قد وصلوا إلى رفح منذ أوائل الشهر الحالي، وفي حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى. ونوّه البيان إلى أن الوضع «مأساوي بشكل خاص» على الأطفال لأنهم أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية.
وحذرت اليونيسف من أن خدمات المياه والصرف الصحي في غزة «على وشك الانهيار» وأن تفشي الأمراض على نطاق واسع «يلوح في الأفق». وأضافت «ما لا يقل عن 50 في المئة من مرافق المياه والصرف الصحي قد تضررت أو دمرت».
وقالت كذلك: «انخفاض خيارات النظافة إلى حد شبه معدوم يؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في انتشار المرض».
من جهة أخرى زار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد في شرق البحر المتوسط أمس الأربعاء، وشكر طاقمها على دوره في المساعدة على منع نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وهي بمثابة مدينة صغيرة عائمة بها أكثر من أربعة آلاف شخص وثمانية أسراب من الطائرات، رمزاً قوياً للتصميم الأميركي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها بعد أن تعرضت لهجوم من حماس في السابع من أكتوبر.
وكان أوستن في المنطقة للضغط على إسرائيل لتحويل قصفها لغزة إلى حملة محدودة والانتقال بسرعة أكبر لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين الفلسطينيين.
في الوقت ذاته، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن تشن إسرائيل عملية عسكرية مماثلة على طول حدودها الشمالية مع لبنان لطرد مقاتلي حزب الله من هناك، وهو ما قد يفتح جبهة ثانية ويوسع نطاق الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم الاثنين، لم يقل أوستن ما إذا كان من الممكن توسيع عمليات القوات الأميركية للدفاع عن إسرائيل إذا توسعت حملتها إلى لبنان، وبدا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خفف من حدة الخطاب الأخير بأن حرباً على الجبهة الشمالية باتت وشيكة، واللجوء إلى الجهود الدبلوماسية أولا.
ومع ذلك، فإن هذا يترك حالة من عدم اليقين بالنسبة لـ»يو إس إس جيرالد فورد» وطاقمها، الذين أمرهم أوستن بالتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ليكونوا أقرب إلى إسرائيل في اليوم التالي لهجمات 7 أكتوبر.
وتأتي زيارة أوستن لحاملات الطائرات بينما تسعى واشنطن للتصدي بحزم لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومنذ الشهر الماضي، أطلقت جماعة الحوثي طائرات مسيرة وصواريخ على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر.
وفي هذا السياق قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، الثلاثاء إن هذه الهجمات يتعين أن تتوقف مضيفاً أن الولايات المتحدة وشركاءها سيواصلون حماية السفن. وقال كيربي في مؤتمر صحافي «الهجمات على السفن في البحر الأحمر يتعين أن تتوقف».
وقد أطلقت واشنطن عملية متعددة الجنسيات بقيادتها لحماية التجارة في البحر الأحمر.
من ناحية أخرى أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» Wall Street Journal، نقلا عن مصادر، أن قادة فتح وحماس يُجرون حاليا مناقشات حول حكم غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن رئيس الحركة يحيى السنوار لم يكن على علم بتلك المحادثات، وطَلب وقفها فورا، في إشارة لوجود خلاف بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس، بحسب الصحيفة.
كما نقلت عن القيادي بحماس حسام بدران قوله «إن الحركة لا تريد لعبة محصلتُها صفر وتسعى لإنهاء الحرب».
هذا وأعلنت حركة حماس وصول رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية حماس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة وملفات أخرى.
وكانت مصادر في حماس أوضحت أن وفد الحركة سيبحث في القاهرة ملفي التهدئة في قطاع غزة وإجراءَ صفقةٍ لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استند إلى أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية. كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق