
«وكالات» : واصل «حزب من أجل الحرية» الذي يقوده اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز، والمتوقع فوزه في الانتخابات البرلمانية الهولندية، تقدمه في استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع.
وأشارت التوقعات إلى أنه سيحصل على 37 مقعداً في البرلمان، من أصل 150 بعد انتخابات الأربعاء، بزيادة مقعدين عن استطلاعات الرأي الأولى، وفقاً لآخر توقعات وكالة الأنباء الهولندية «أيه.إن.بي».
وتعني أحدث التوقعات بعد فرز 94% من الأصوات، أن فيلدرز فاز بأكثر من ضعف عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.
ومن المتوقع أن يفوز تحالف الحزبين «الديمقراطي الاجتماعي» و»الخضر»، ومرشحه الرئيسي، مفوض الاتحاد الأوروبي السابق للمناخ، فرانس تيمرمانز، بـ 25 مقعداً، ليحل في المركز الثاني.
وفاز حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» الليبرالي اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، بـ 24 مقعداً فقط، متراجعاً 8 مقاعد عن الانتخابات السابقة،
وبدا فيلدرز مبتهجاً بعد التصويت، في حين أنه يحتاج إلى حزبين على الأقل للحصول على الأغلبية، ولا يرجح أن يعثر على شركاء لتشكيل ائتلاف، ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات وقتاً طويلاً.
وحقق حزب فيلدرز المناهض للإسلام قفزة كبيرة في استطلاعات الرأي بعد أن قال حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» الليبرالي اليميني الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، إنه لا يستبعد تشكيل ائتلاف معه هذه المرة.
واستبعد مارك روته دائماً العمل مع فيلدرز، في حين قالت ديلان يسيلغوز، المرشحة الأولى لحزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، والتي تهدف إلى خلافة روته، وأن تصبح أول امرأة ترأس الحكومة، إنها لن تستبعد السياسي اليميني المتطرف شريكاً في الائتلاف. لكن يسيلغوز قالت أيضاً إنها لن تدخل حكومة يكون فيلدرز رئيساً لوزرائها.
ومن جهة أخرى، يشعر المسلمون في هولندا بالقلق من الفوز المتوقع لحزب السياسي اليميني المتطرف الشعبوي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز.
وقال محسن كوكتاس، رئيس «هيئة التواصل بين المسلمين والحكومة»، للتلفزيون الهولندي اليوم الخميس: «كمسلم ملتزم، أشعر بالقلق»، وأضاف «لم أكن أتوقع هذه النتيجة حقاً. المسلمون يواجهون وقتاً عصيباً».
وأشار كوكتاس إلى أن حزب فيلدرز، تعهد بإغلاق المساجد وحظر القرآن، وأوضح أنه «إذا تمكن فيلدرز من تشكيل حكومة ائتلافية وتنفيذ برنامجه المناهض للإسلام، فإن ذلك يعني أن المسلمين في هولندا لن يتمكنوا بعد الآن من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية».
وأردف قائلاً: «نؤمن بالديمقراطية وسيادة القانون»، مضيفاً أنه يحترم اختيار الناخبين الهولنديين، وتابع «ولكن كمسلم متدين وملتزم، أشعر بالقلق».