العدد 4720 Wednesday 08, November 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ولي العهد : حريصون على دفع السلطتين لمزيد من الإنجاز السعدون : الأوضاع الإقليمية بالغة الدقة وتحتم علينا في الخليج اللحمة والتكاتف الحكومة تنزع فتيل التصعيد النيابي هل بقي شيء في غزة لم تقصفه إسرائيل ؟! امرأة لديها 22 طفلاً وترغب في الوصول إلى 100 «دبي باركس» تكشف عن أكبر مجسم لجمل مضاء في العالم فتاة تقود 1600 كم من أجل اختبار الرخصة ولي العهد تسلم دعوة لسمو الأمير من خادم الحرمين لحضور القمة العربية في الرياض 11 الجاري النواف استقبل رئيس «الأعلى للقضاء» ووفدا قضائيا قطريا طلال الخالد : اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين سيخرج بقرارات لتعزيز التعاون المشترك العربي يفشل في رد الدين ويسقط أمام الرفاع القادسية بطلا لدوري 18 سنة لكرة الماء الاتحاد والسد يسقطان بشكل مفاجئ والهلال يفلت من الفخ اشتباكات بين الجيش السوداني .. و«الدعم السريع» بالفاشر وأم درمان كييف تعلن تدمير سفينة روسية كبيرة و«هدية» تقتل مساعد قائد الجيش الأوكراني إحباط هجمات استهدفت قوات أمريكية في أربيل «التباين» يخيم على مؤشرات البورصة.. و «العام» ينخفض 33.45 نقطة العيبان: 1.064 مليار دولار..حجم التبادل التجاري مع تركيا خلال 2022 «KIB» يفوز بمناقصة إدارة محفظة عقارية لبيت الزكاة غادة الرزوقي : 9 سنوات في «ليالي الكويت»... ولم أشعر بالملل ! عبدالعزيز الفريحي يدعو المواهب إلى اختبار أداء للمشاركة في «شباب البومب 12» «الشارقة للمسرح الصحراوي» ينطلق 8 ديسمبر المقبل

دولي

اشتباكات بين الجيش السوداني .. و«الدعم السريع» بالفاشر وأم درمان

«وكالات» : دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بينما تستمر المحادثات بينهما في مدينة جدة السعودية.
وقال شهود عيان لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن منطقة أم كدادة شرق مدينة الفاشر تشهد موجة نزوح كبيرة وسط المدنيين بعد هجوم قوات الدعم السريع على قوات الجيش هناك.
ونزحت أعداد كبيرة من المدنيين إلى أم كدادة من مناطق مختلفة من إقليم دارفور عقب تصاعد وتيرة القتال بين الطرفين في نيالا وزالنجي والجنينة، يأتي ذلك مقارنة بالاستقرار الأمني الذي شهدته منذ اندلاع الحرب وعدم حدوث مواجهات وهجوم فيها.
وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تشعر باضطراب بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع على الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما سيعرض المدنيين للخطر الفائق، بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين الذين فر كثير منهم مؤخرا إلى الفاشر من مناطق أخرى، مشيرة إلى أن تقارير موثوقة تؤكد أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لم تتخذ التدابير اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين في أحياء الفاشر السكنية.
ودعت الولايات المتحدة في بيان الطرفين المتحاربين إلى التوقف الفوري عن شن المزيد من الهجمات في الفاشر ومحيطها بغية الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين وعلى النحو الذي أعيد التأكيد عليه في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين الصادر في 11 مايو.
كما دعت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الاستفادة من محادثات جدة التي استؤنفت مؤخرا لتسهيل الوصول الإنساني بدون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة الأخرى، مؤكدة أنه ما من حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وينبغي التركيز على حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية والتفاوض على إنهاء هذا النزاع.
وقال مصدر من الجيش السوداني لوكالة «أنباء العالم العربي»، أن وفد الجيش في مفاوضات جدة أبلغ الوساطة أنه لا يملك صلاحيات مناقشة قضايا «عدا تلك التي تتعلق بالملف الإنساني».
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وفد الجيش أكد التزامه فقط حول الشأن الإنساني وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش مرورا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن الوساطة اقترحت لقاء غير مباشر بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع لبناء الثقة، وأن القوات المسلحة تدرس المقترح وسترد على الوساطة في غضون يومين.
وتسعى قوات الدعم السريع إلى إحكام قبضتها على إقليم دارفور غربي البلاد، والذي يربط السودان عبر حدود برية مع دول تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وذلك بعد سيطرتها على 3 مدن رئيسية في الإقليم من أصل خمس خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك مقرات الجيش بتلك الولايات، وهي نيالا في الشمال وتعد ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم ومركز قيادة الجيش في الولايات الغربية، إضافة إلى زالنجي في الوسط والجنينة في الغرب، فيما لا يزال يحتفظ الجيش بقواعده في الفاشر شمال دارفور والضعين في الشرق.
واتهم حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، في تغريدة عبر منصة (إكس) قوات الدعم السريع بقتل القيادي بالحركة العقيد بابكر موسى أثناء دفاعه عن المواطنين بقرية شقرة غرب الفاشر، وذلك بعد تعرضهم للتهديد من قبل أفراد من قوات الدعم السريع، «حاول الرفيق بكل ما استطاع أن يصدهم ويمنعهم؛ حمايةً للمواطنين لكنه دفع الثمن روحه».
وفي أم درمان قال سكان لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن اشتباكات عنيفة على الأرض دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء ود نوباوي وأبور روف والعمدة بوسط المدينة، حيث يحاول الجيش السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط أم درمان بمدينة الخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث.
كما شن الجيش السوداني ضربات مدفعية مكثفة من قاعدة وادي سيدنا شمال مدينة أم درمان باتجاه الأحياء التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري وجنوب مدينة أم درمان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
من ناحية أخرى أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، أن مصر وجنوب السودان، اتفقا على تكثيف الاتصالات مع الأطراف السودانية، للوصول لحل الأزمة في بلادهم.
وجاء ذلك وفق ما أعلنه السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجنوب سوداني سيلفا كير، الذي يزور القاهرة حاليا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلفت نحو 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق أحدث إحصائية للأمم المتحدة.
ونقل البيان عن الرئيس المصري، قوله إنه أجرى مع سيلفا كير مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، مشددا على أن مصر رغم التحديات الاقتصادية الدولية، لن تدخر جهدا نحو الوقوف بجانب جنوب السودان.
وأضاف: بحثنا أيضا سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة.
وبشأن الأزمة السودانية قال الرئيس المصري: تشاورنا معا، وفي إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان.
وأضاف: اتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات، بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان، من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة، وتجنيب الشعب السوداني مزيدا من الدمار.
وتابع: اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية، لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أية مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
وأكد الرئيس المصري، أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك في أية مبادرات أو مساعي مطروحة لتسوية الأزمة.
وأضاف السيسي «تناولت المباحثات أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة (الإثيوبي) ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة».
يشار إلى أن إثيوبيا رفضت مرارا في المفاوضات طلب مصر والسودان بشأن التوقيع على التزام ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق