
«وكالات» : مع توسيع إسرائيل عملياتها البرية في قطاع غزة القابع تحت نار الغارات الجوية العنيفة منذ أكثر من 3 أسابيع، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي حماس والقوات الإسرائيلية في شمال وجنوب مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض «معارك ضارية» في عمق قطاع غزة، متحدثاً عن مقتل «عشرات المسلحين» في الساعات الماضية.
كما أشار في بيان أمس الثلاثاء إلى أنه قصف «خلايا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع مراقبة» مشيرا إلى مصادرته العديد من الأسلحة بينها بنادق ومتفجرات.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها خاضوا «اشتباكاً مع القوات الاسرائيلية المتوغلة شمال غرب غزة»، لافتة إلى أنهم استهدفوا «آليتين» ما أدى الى «اشتعال النيران فيهما».
كما أشارت إلى أنها طوقت قوة إسرائيلية بعد دخولها مبنى» في بيت حانون شمال القطاع.
وكانت القسام أفادت في وقت سابق بفتح النار من كمين في تجاه «الآليات المتوغلة غرب منطقة التوام شمال القطاع»، مشيرة الى أنها استهدفت «3 آليات بقذائف ياسين 105».
فيما أدى قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمال غزة أيضا إلى مقتل نحو 100 شخص، وفق مات أفاد التلفزيون الفلسطيني.
في حين أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن العدد الأولي لضحايا القصف بجباليا يقدر بنحو 400 قتيل وجريح، لافتة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت أن إسرائيل دمرت حيا سكنيا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات. فيما وصفته وزارة الصحة بأنه «إبادة جماعية»
إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام» قصف قاعدة نيفاتيم الجوية وبلدة نير إسحاق بغلاف غزة برشقة صاروخية، فضلا عن مدينة تل أبيب.
فيما انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، حسب الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن إسرائيل كانت وسعت، منذ الجمعة الفائت، عملياتها البرية بغزة في إطار سعيها لمعاقبة حماس على الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن 20000 جندي إسرائيلي دخلوا القطاع منذ يوم الجمعة الماضي، وفق ما نقل موقع أكسيوس.
كما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي دفع بفرقتي مشاة ومدرعات إلى داخل غزة منذ أواخر الأسبوع الماضي.
إلا أن تقدم القوات الإسرائيلية حتى هذه اللحظة لم يحقق أي تقدمات سريعة، لعدة أسباب، منها التخوف من الأنفاق واحتمال نصب الكمائن، فضلا عن ملف الأسرى.
إذ يرجح العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن القتال سيصبح أكثر خطورة وصعوبة بمجرد دخول القوات الإسرائيلية إلى داخل المدينة المنكوبة، التي لا تزال تتعرض لهجوم من الغارات الجوية الإسرائيلية.
وكانت كافة القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية أقرت مرارا خلال الأيام الماضية بأن المعركة من أجل «تدمير وسحق» حماس ستكون «طويلة وصعبة».
كما ألمحوا إلى أنها ستؤدي بلا شك إلى مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين على السواء.
من جهته أخرى مع إعلان الجيش الإسرائيلي حصيلة جديدة للأسرى المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، أكدت حماس ألا تفاوض في الوقت الحالي حول هذا الملف.
وأوضح حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، أمس الثلاثاء أن الهجمات والغارات الإسرائيلية العنيفة تعيق أي مفاوضات حول الأسرى.
كما شدد على أن الهجمات الإسرائيلية لا تتوقف وتعيق أي تفاوض، مضيفا أن الاجتياح البري الإسرائيلي سيزيد المخاطر على حياة الأسرى.
إلى ذلك، أكد ألا خيار أمام مقاتلي الفصائل الفلسطينية سوى الصمود في المعركة ضد إسرائيل»، وفق تعبيره.
كما تطرق إلى التطورات الميدانية والمواجهات الجارية، قائلا إن «عمليات التوغل الإسرائيلية في غزة تكررت مرارا وفشلت».
وأوضح أن عدة آليات إسرائيلية توغلت في مناطق رخوة شمال غزة، ومن ثم تراجعت قليلا.
ومنذ الأسبوع الماضي أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها البرية في القطاع إلا أنها لم تتقدم سوى ببطء، منفذة استراتيجية «الكر والفر» في خطوة، رأى مراقبون أن السبب يكمن في جس نبض من جهة واختبار لحماس، وخوفاً من عرقلة أي احتمال لمفاوضات حول الأسرى من جهة أخرى.
يشار إلى أن قطر ومصر كانت دخلت خلال الفترة الماضية على خط المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
إلا أن تمسك السلطات الإسرائيلية بمنع إدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر، والذي باتت مستشفياته على شفير الانهيار مع تناقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود أيضاً، عرقل جهود اللحظات الأخيرة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق أمس أن 240 أسيراً محتجزون لدى حماس منذ السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو الحركة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
من جانب اخر فيما تستمر الغارات الإسرائيلية والقصف على مختلف المناطق في قطاع غزة لاسيما شمالاً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس شمال مدينة غزة.
وأفادت معلومات، أمس الثلاثاء، أن مقاتلين لحماس خرجوا من أحد الأنفاق على ما يبدو ونصبوا كميناً لـ 35 جندياً إسرائيلياً، واشتبكوا معهم في بيت حانون.
كما أوضحت أن العملية مستمرة، وسط معلومات عن أن الكمين طال فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي (قرابة 35 جندياً)، ما أدى إلى وقوع 8 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الإسرائيليين.
بينما حاول سلاح الجو إسناد المجموعة المشتبكة لتمكينها من إجلاء الجرحى.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها نفذت كميناً لجنود إسرائيليين في بيت حانون شمال القطاع.
أتت تلك التطورات الميدانية فيما شهد القطاع المكتظ بالسكان يوماً آخر من الغارات الإسرائيلية طالت مختلف المناطق، وسط تصاعد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية وصحية في هذا الجيب الفلسطيني المحاصر إسرائيلياً منذ أكثر من 3 أسابيع.
من جهته أكد مستشار الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن إسرائيل لن تتراجع عن بذل أي جهد للإفراج عن الأسرى لدى حماس، موضحاً أن لا مفاوضات تجرى حالياً بشأن ذلك، وأضاف أن لا قتال بدون ثمن باهظ على حد تعبيره.
وأضاف في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، أن الجيش لن يتوقف حتى إنهاء حكم حماس في غزة، مشيراً إلى أن استمرار المعركة يعني دفع إسرائيل ثمناً كبيراً خصوصاً على المستوى الاقتصادي.
كذلك قال في معرض رده على أسئلة الصحافيين، إن التركيز في قتال غزة على الشمال ودور الجنوب سيأتي لاحقاً.
من ناحية أخرى سقط أكثر من 400 قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
فقد قتل نحو 100 شخص وأصيب مئات آخرون جراء قصف إسرائيلي على المخيم، وفق التلفزيون الفلسطيني.
فيما ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن العدد الأولي لضحايا القصف الإسرائيلي يقدر بنحو 400 قتيل وجريح، لافتة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت أن إسرائيل دمرت حيا سكنيا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، فيما وصفته وزارة الصحة في غزة بأنه «إبادة جماعية» في شمال القطاع.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريحات صحافية إن عدد الضحايا كبير في مخيم جباليا وقد يناهز عدد الضحايا في القصف الذي طال مستشفى المعمداني.
وأضاف «نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات»، محذرا من أنه لم يعد يتوفر سرير واحد لعلاج الجرحى «نتيجة انهيار المستشفيات».
كذلك قال القدرة إن «الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها. ونقص المستلزمات الطبية ينعكس سلبا على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم».
وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع زاد إلى 8525 منهم 3542 طفلا منذ السابع من أكتوبر.
وأضاف أنه تم استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة نتيجة الاستهداف وعدم إدخال الوقود.
من جهة أخرى أكثر من 150 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ اشتعال الحرب في السابع من أكتوبر الحالي، إلا أن هذا العدد يكاد يشكل نقطة في بحر الاحتياجات، لا سيما مع نزوح ما يقارب مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
فقد أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أمس الثلاثاء، أن المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات «العارمة».
وشددت سهير زقوت على أنه من الضروري «توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لنتمكن من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل هذه الأوضاع المعقدة».
كما أشارت إلى أن اللجنة جلبت 60 طنا من المساعدات لكن معظمها لا يزال «يقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعدادا لدخولها متى تم السماح بذلك»، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وقالت «لا ولن نتخلى عن المدنيين في قطاع غزة». وأوضحت أن اللجنة الدولية تحافظ على حوار ثنائي غير علني مع كافة السلطات لتسهيل دخول هذه المواد الإنسانية.
إلى ذلك، حذرت من أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار، لافتة إلى أن الأطباء عملوا لمدة ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، وباتوا مرهقين.
كما أوضحت أن المستلزمات الطبية شحيحة للغاية، حتى بات الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون مواد مسكنة.
وأضافت أن هناك أطباء يجرون عمليات جراحية على أضواء الهواتف النقالة وفي طرقات المستشفيات. وشددت على أن المستشفيات لا يمكن أن تحتمل أو تستوعب المزيد من الجرحى، لذا يجب وقف التصعيد الحالي وإعطاء المجال إلى العمل الإنساني بزيادة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة والسماح بالمرور الآمن لها.
يشار إلى أن دخول المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح يواجه عقبات كثيرة.
إذ تعبر الشاحنات بداية من معبر رفح الذي يربط مصر بالقطاع وتتجه إلى معبر العوجا التجاري بين الأراضي المصرية وإسرائيل، حتى تخضع للتفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي تمهيدا لدخولها غزة.
ثم تعود الشاحنات التي تمت الموافقة على دخولها إلى رفح لتدخل غزة، بينما تعود الشاحنات المرفوضة أدراجها.
وحتى الآن دخل القطاع الغارق في حصار إسرائيلي مطبق منذ السابع من أكتوبر، حيث قطعت السلطات الإسرائيلية الكهرباء ومياه الشرب، كما منعت دخول السلع الغذائية من جانبها، ما يقارب 157 شاحنة تحمل مياها وأدوية ومواد غذائية.
إلا أن إسرائيل لا تزال حتى الساعة تمنع دخول الوقود تحت حجة استعمالها من قبل حماس، فيما بات مخزون المستشفيات من الوقود على شفير الانتهاء.
من جانب اخر أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قصفا إسرائيليا جديدا استهدف محيط مستشفى القدس في شمال غزة.
كما استهدفت الغارات مواقع قرب مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
إلى ذلك، أفادت مصادر أن 18 قتيلا سقطوا، أمس الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الزوايدة وسط غزة. كما سقط عشرات القتلى والجرحى في غارة إسرائيلية غرب رفح جنوبي القطاع.
فيما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وصحية مع تزايد احتياجات النازحين من شمال غزة، بعد تحذيرات متتالية من الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء منازلهم.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة، إن أكثر من مليون من السكان المدنيين في غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى بسبب القصف الإسرائيلي.
فيما أكدوا أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الجيب المحاصر أقل بكثير مما هو مطلوب.
كما انهار نظام الإغاثة الأممي مع اقتحام السكان مستودعات تابعة للأمم المتحدة بحثا عن الطعام. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين، إن ذلك أدى إلى توقف أربعة من مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنشأة تخزين عن العمل.
في حين وصف ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الوضع بأنه «كارثة فوق كارثة.. فالاحتياجات الصحية تتزايد وقدرتنا على تلبيتها تتراجع بسرعة»، مكررا المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية.
أتت تلك التحذيرات بعد أن دخلت عدة شاحنات مساعدات إلى غزة من مصر بوتيرة بطيئة خلال الأسبوع الماضي عبر معبر رفح الذي أصبح النقطة الرئيسية لدخول المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل «حصارا شاملا» على غزة بعد السابع من أكتوبر.
بالتزامن، تواصلت الغارات الإسرئيلية، أمس الثلاثاء، على القطاع، لاسيما خان يونس والبريج وغيرهما من المناطق.
من ناحية أخرى وسط استمرار الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 25 يوماً في قطاع غزة، ألمح ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى وجود قوات إيرانية في غزة.
فرداً على سؤال أحد الطلاب خلال تجمع طلابي أمس الثلاثاء حول «تاريخ دخول إيران إلى غزة؟»، قال حسين شريعتمداري: «عليك أن تسأل متى سنغادر غزة؟».
كما أضاف المدير المسؤول في صحيفة كيهان: «نحن وقوى المقاومة التي انتشرت في أنحاء المنطقة روح واحدة، فنحن موجودون في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، لذلك لم نترك المسرح لندخله مرة أخرى»، وفق وكالة فارس للأنباء.
تأتي تلك التصريحات فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الجمعة الماضي، أن الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران مستعدة للتحرك إذا استمرت الحرب الإسرائيلية في غزة.
وفي مقابلة مع «الإذاعة الوطنية العامة» الأميركية أجريت في نيويورك، قال عبد اللهيان إنه التقى «قادة فصائل من لبنان وفلسطين» في الأسابيع الأخيرة، واستمع إلى خطط «أقوى وأعمق بكثير مما جرى»، في إشارة ربما إلى الهجوم المباغت لحماس الذي وقع في السابع من أكتوبر.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران لا تريد انتشار هذا الصراع.
وحتى الساعة لا يزال القرار الإيراني، رغم التصريحات النارية، يقضي بحصر المواجهات بشكل محدود، وهذا ما تشهده، بحسب العديد من الخبراء، المواجهات الجارية منذ الأيام الأولى لتفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الحدود اللبنانية بين حزب الله المدعوم من طهران والجيش الإسرائيلي.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات في غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر تصاعد القلق الدولي والإقليمي من توسع الصراع، وتحوله إلى حرب إقليمية يدخل فيها حزب الله اللبناني بقوة، فضلاً عن فصائل أخرى بالمنطقة مدعومة إيرانياً، سواء في سوريا أو العراق، وحتى اليمن.
من جهة أخرى أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن رد إسرائيل على هجمات حماس يجب أن يلتزم بالقانون الدولي، مشدداً على أهمية ألا تتسع حرب غزة.
وذكر في كلمة ألقاها في أوسلو أمس الثلاثاء، «ندين هجمات حماس الإرهابية على إسرائيل».
واستطرد «وفي الوقت نفسه، من المهم أن يكون رد إسرائيل في إطار القانون الدولي، وأن تحمي المدنيين، وأن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة».
يذكر أن دول الناتو أعربت عن تضامنها مع إسرائيل في 12 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، داعية في الوقت نفسه إلى الرد بشكل متكافئ على هجوم حركة حماس، بحسب ما أفادت وكالة «فرانس برس» حينها.
كما طالبوا حماس بإطلاق سراح كل الأسرى الذين تحتجزهم فورا.
وتقصف إسرائيل بصورة مكثفة قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأسفرت الحرب حتى الآن عن سقوط ما لا يقل عن 1400 قتيل في إسرائيل، فيما قتل من الجانب الفلسطيني أكثر من 8 آلاف شخص جراء القصف العنيف على القطاع جلهم أطفال ونساء.