«وكالات» : قالت وزارة الدفاع الروسية -الأحد- إن قواتها أحبطت عدة محاولات لوحدات أوكرانية لعبور نهر دنيبرو في منطقة خيرسون (جنوب)، في حين أعلنت القوات الجوية الأوكرانية تدميرها صاروخا و6 مسيرات أطلقتها روسيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها اعترضت -السبت- ما سمته «فرق تخريب واستطلاع» أوكرانية خلال محاولتها عبور نهر دنيبرو، مشيرة إلى أنها دمرت أيضا معدات لعبور المياه ومركبات بالقرب من قرية ستانيسلاف.
ويأتي ذلك بعد ما قال معهد دراسة الحرب الأميركي الجمعة الماضية إن قوات أوكرانية اخترقت -على ما يبدو- الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في خيرسون بجنوب أوكرانيا.
من جهته، قال حاكم خيرسون -المعين من روسيا- إن 3 صواريخ أوكرانية كانت متجهة لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم أُسقطت الأحد فوق منطقة تسيطر عليها القوات الروسية في المقاطعة.
واستعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء من خيرسون أواخر العام الماضي، بعدما سيطرت عليها القوات الروسية لأشهر قبل أن تتراجع إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو وتواصل قصف المدينة من هناك.
وكان حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) قال إن صاروخا روسيا أصاب السبت مركزا لتوزيع البريد في خاركيف (ثاني كبرى المدن الأوكرانية)، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين.
بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية -الأحد- إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت صاروخ كروز و6 طائرات مسيرة هجومية أطلقتها روسيا مساء السبت، مضيفة أن القوات الروسية أطلقت في المجمل 9 صواريخ كروز.
وتتواصل هذه الهجمات ضمن معارك الكر والفر في الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت أواخر فبراير 2022، ويقول كل طرف إنه يكبد الطرف الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما يصدر الجانبان بيانات متضاربة بشأن تقدم القوات على الأرض.
من جهة أخرى أعلن مسؤولون أوكرانيون، الأحد، أن 6 أشخاص لقوا مصرعهم في هجوم صاروخي روسي على مستودع بريد في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
وقال حاكم خاركيف، أوليه سينيهوبوف، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن 16 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار الذي وقع في وقت متأخر السبت، والذي يعتقد أنه ناجم عن صاروخ روسي من طراز «إس- 300».
وجميع الضحايا من موظفي شركة البريد والبريد السريع الأوكرانية الخاصة «نوفا بوشتا».
وقالت الشركة في بيان لها، إن صفارات الإنذار دوت قبل لحظات من الهجوم، ما لم يترك لمن كانوا داخل المستودع وقتا للوصول إلى ملجأ.
وأعلنت أن يوم الأحد سيكون يوم حداد للشركة.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغارة بأنها هجوم على «هدف مدني عادي».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى الرد على الإرهاب الروسي كل يوم بنتائج على خط المواجهة. بل والأكثر من ذلك، نحن بحاجة إلى تعزيز الوحدة العالمية من أجل مكافحة هذا الإرهاب».
وفي مكان آخر بمنطقة خاركيف، أصيب 3 أشخاص في قصف روسي على مدينة كوبيانسك، بحسب سينيهوبوف.
كانت المدينة الواقعة على خط المواجهة، والتي تسيطر عليها أوكرانيا، في قلب قتال عنيف، إذ تسعى كل من موسكو وكييف لتحقيق اختراقات في ساحة المعركة مع اقتراب حلول الشتاء.
وقال مسؤولون في جنوب أوكرانيا، الأحد، إن الجيش الروسي استخدم عددا قياسيا من القنابل الجوية فوق منطقة خيرسون في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية للجيش الأوكراني، إنه تم تسجيل 36 صاروخا فوق المنطقة، مع تعرض بعض القرى لعدة ضربات.
وفي تقرير صدر السبت، قال معهد دراسة الحرب، إن القوات الروسية يمكن أن تنوع مزيج الصواريخ والقنابل الموجهة والطائرات المسيرة المستخدمة في الضربات على أوكرانيا.
وتكهن مركز الأبحاث، ومقره في واشنطن، أن التغيير قد يكون جزءا من محاولة للعثور على ثغرات في الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل شن المزيد من الضربات خلال فصل الشتاء.