
«وكالات» : التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الأحد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، بمقر وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الحل السياسي للأزمة السورية، وجهود المملكة والأمم المتحدة في هذا الشأن، ومنها مخرجات القمة العربية في جدة.
وأكد وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء، «حرص المملكة على بذل كافة الجهود للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق»، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وحضر اللقاء، مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
وفي شهر أغسطس الماضي كانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقاً) أن الأمير فيصل التقى مع نظيره السوري فيصل المقداد، وتبادل الوزيران «وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرة مسيرة تركية استهدفت، الأحد، سيارة عسكرية في ريف القامشلي بشمال محافظة الحسكة.
وأضاف أن هناك معلومات عن خسائر بشرية، وأن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان.
وذكر المرصد أن هذا هو الاستهداف الثاني خلال 48 ساعة، من قبل سلاح الجو التركي ضمن منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
وصعّدت القوات التركية من هجماتها على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في الرقة بشمال شرقي سوريا، ضمن موجة استهدافات مستمرة منذ أسابيع، بينما استمرت الاستهدافات المتبادلة بين الجيش السوري النظامي وفصائل المعارضة المسلحة في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي البلاد.
وقصفت المدفعية التركية قرى الهوشان، والدبس، واستراحة صقر، وفاطسة، والمشيرفة وصوامع عين عيسى بريف الرقة الشمالي، منذ ليل الجمعة–السبت. وردت «قسد» بقصف على قاعدة تركية في قرية كورماز بريف تل أبيض، ضمن المنطقة المعروفة بـ»نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها.
في الوقت ذاته، استهدفت المدفعية التركية الموجودة في شرق رأس العين، تلة أبو راسين وقرية الدردارة بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، الذي يشهد تصعيداً للهجمات التركية على مدى أسابيع.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية واصلت تصعيد هجماتها بالطيران المسيّر المسلح على مناطق الإدارة الذاتية (التابعة لـ»قسد») في شمال وشمال شرقي سوريا، عبر استهداف منشآت ومواقع ونقاط وآليات، مخلّفة خسائر بشرية ومادية. وأحصى «المرصد» 48 استهدافاً جوياً للطائرات المسيّرة التركية على مناطق الإدارة الذاتية، منذ مطلع العام الحالي، تسببت في مقتل 58 شخصاً وإصابة نحو 55 آخرين.
في الوقت ذاته، أصيب ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، بجروح نتيجة استهدافهم بالرصاص من قبل قوات الدرك التركية بعد اجتيازهم الجدار الإسمنتي الحدودي غرب مدينة رأس العين، ودخول الأراضي التركية عبر طرق التهريب غير الشرعية، بمساعدة عناصر من فصيل «أحرار الشرقية» من منطقة مبروكة غرب رأس العين الواقعة ضمن منطقة «نبع السلام»، حيث قدموا من مناطق سيطرة «قسد». وفي السياق ذاته، ألقت القوات التركية القبض على 10 أشخاص وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية في مدينة رأس العين.
ولفت «المرصد» إلى اعتداء عناصر من قوات الدرك التركية، الجمعة، بالضرب العنيف على شابين، أثناء محاولتهما العبور نحو الأراضي التركية قرب مدينة الدرباسية بريف الحسكة، ثم ألقت بهما إلى الجانب السوري من الحدود، وتبين إصابتهما بكسور وتم نقلهما بشكل عاجل إلى مستشفى في القامشلي لتلقي العلاج.