
«وكالات» : أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني -أمس الأربعاء- بإصابة شاب بجروح خطيرة والعشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما أشار إلى أن طواقمه تعاملت مع أكثر من 80 شخصا بالاختناق في نابلس بعد استهدافهم من القوات الإسرائيلية بقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك أثناء توغل قوة إسرائيلية بالمنطقة الشرقية من المدينة لتأمين اقتحام مستوطنين قبر يوسف الذي يقع ضمن منطقة تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -عن مركز الإسعاف والطوارئ في نابلس- أن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف، ومنعتها من الوصول إلى الشاب المصاب قبل أن تعتقله.
في غضون ذلك، فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة «فتح» خلال اقتحام مخيم بلاطة في نابلس.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، كما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الموقع، وقد ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات متفجرة على آليات إسرائيلية واشتبكوا معها.
ويقتحم المستوطنون اليهود بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في «مقام يوسف» تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.
وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، يدعى يوسف دويكات.
و تشهد الضفة الغربية توترا شديدا، إذ تقتحم القوات الإسرائيلية مدنا وبلدات وتقتل خلالها فلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل والاعتقالات.
من جهة أخرى استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية اقتحام أجهزة السلطة الفلسطينية في جنين -فجر الثلاثاء- منازل عدد من الأسرى المحررين في بلدة برقين، واختطاف الأسيرين المحررين محمود خالد صبح وعلام عدنان عتيق، وسط إطلاق نار كثيف وترهيب للنساء والأطفال، حسب بيان اللجنة.
ونددت اللجنة بما أقدمت عليه أجهزة السلطة في نابلس من «اختطاف الأسير المحرر نصر مبروكة شقيق الشهيد أدهم مبروكة بعد الاعتداء عليه الليلة الماضية»، على حد وصفها.
وأضافت أن أجهزة السلطة في نابلس اقتحمت منزل عائلة بشكار، وأطلقت النار على المنزل واعتدت على النساء، واعتقلت الأسير المحرر عنان بشكار ونجله إسلام.
في الأثناء، تواصل الأجهزة -لليوم الثالث على التوالي- اعتقال الأسرى المحررين عبد الرحمن رشدان، ويعقوب حسين، وفادي العمور.
وتؤكد اللجنة أن أجهزة السلطة تواصل اعتقال ما يزيد على 60 مواطنا في سجونها على خلفيات سياسية.