
«وكالات» : أعلن الجيش الأردني أن قواته أسقطت أمس الأربعاء طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، وذلك في ظل توتر متواصل على الحدود بين البلدين ضمن ما بات يعرف بحرب المخدرات.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن «قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية».
وأضاف المصدر أن فريقا من سلاح الهندسة الملكي قام بالتعامل مع الطائرة المسيرة التي تحمل مواد متفجرة من نوع «تي إن تي».
وتابع قائلا «القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه».
وتبدي السلطات الأردنية قلقها إزاء الانفلات الأمني في جنوب سوريا، وقد كررت اتهامات أميركية بأن مليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من القوات السورية تدير شبكات لتهريب المخدرات بمليارات الدولارات.
واجتمع قادة الجيش والاستخبارات من الجانبين السوري والأردني في 23 يوليو الماضي لمناقشة ما بات يوصف بحرب المخدرات، حيث شهدت الحدود بين البلدين مناوشات دامية.
وجاء ذلك اللقاء بعدما تلقت دول الجوار السوري تعهدا من دمشق، في اجتماع استضافه الأردن في مايو الماضي، بالتعاون من أجل كبح جماح تجارة المخدرات السورية المزدهرة مقابل مساعدة النظام السوري للخروج من عزلته.
وتتهم القوى الغربية وحكومات عربية دمشق بإنتاج مادة الأمفيتامين المخدرة المعروفة باسم الكبتاغون التي تدرّ أرباحا كبيرة، وبتنظيم تهريبها إلى منطقة الخليج مرورا بالأردن كنقطة عبور رئيسية.
وذُكر اسم ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري وشقيق الرئيس بشار الأسد باعتباره شخصية رئيسية في هذا الملف.