
«وكالات» : شيع أبناء أريحا في الضفة الغربية أمس الثلاثاء جثماني الشهيدين قصي الولجي ومحمد نجوم اللذين قتلتهما قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب المدينة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت في بيان بـ»استشهاد الطفل قصي الولجي (16 عاما) والشاب محمد نجوم (25 عاما) بعد إصابتهما برصاص في الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر أمس».
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم لاعتقال أحد الشبان، فاندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد الشابين.
في الأثناء، أعلنت «كتيبة أريحا» التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحامات التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة أن ما جرى «جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال».
وارتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 38 طفلا وطفلة و11 سيدة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
في غضون ذلك، أعلنت كتيبة العياش إطلاق صاروخ «قسام 1» أمس الثلاثاء من مدينة جنين نحو مستوطنة شاكيد الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية.
وقالت الكتيبة -في بيان- عبر صفحتها في تليغرام «تمكن مجاهدونا في كتيبة العياش وبعون الله وتوفيقه من استهداف مستوطنة شاكيد غرب مدينة جنين بصاروخ من طراز قسام 1».
وكانت قوات الاحتلال نفذت عمليات تمشيط في محيط ومداخل بلدة يعبد جنوب غربي جنين.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن موقعا عسكريا تابعا له في المنطقة تعرض لإطلاق نار دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأفاد شهود عيان بأن شبان فلسطينيين رشقوا بالحجارة جنود الاحتلال الذين اقتربوا من مداخل بلدة يعبد خلال قيامهم بعمليات تمشيط بحثا عن المهاجمين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر أمس الثلاثاء.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الحملة تركزت بشكل خاص في مخيم عقبة جبر بأريحا قرية برقة شرقي رام الله وبلدة بيت أمّر في الخليل، وطالت أيضا مواطنين في جنين ونابلس وبيت لحم، حيث داهمت القوات الإسرائيلية العديد من البلدات واقتحمت المنازل واقتادت المعتقلين إلى معسكرات للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
وفي ما يتعلق بالأسرى في السجون الإسرائيلية، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 170 طفلا موزعين على معتقلات «عوفر» و»مجدو» و»الدامون»، وسط ظروف غاية في الصعوبة.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صدر أمس الثلاثاء أن تلك السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات المعيشية والإنسانية، إذ يتعرض الأسرى الأطفال لأساليب تعذيب منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت الهيئة الفلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 17 ألف طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، كما سُجلت العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
وإلى جانب ذلك، يواصل 9 أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاستمرار اعتقالهم الإداري.
والأسرى المضربون هم: كايد الفسفوس، وسلطان خلوف المضربان عن الطعام منذ 13 يوما، إضافة إلى الأسير أسامة دقروق الذي شرع في الإضراب منذ 9 أيام، وانضم إليهم منذ 6 أيام في سجن ريمون الأسرى: هادي نجي نزال، ومحمد تيسير زكارنة، وأنس أحمد كميل، وعبد الرحمن إياد براقة، ومحمد باسم اخميّس، وزهدي طلال عبيدو، علما أن إدارة السجون نقلت الأسرى في سجن «ريمون» إلى الزنازين.
يذكر أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال يبلغ نحو 5 آلاف أسير، بينهم 170 طفلا، منهم 19 معتقلا إداريا و31 فتاة و18 صحفيا ونحو 1300 معتقل إداري، بالإضافة إلى 700 مريض، بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري توترا شديدا إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
من جهة أخرى استولت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء على طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع «أوربيتر كيه 1» شرق غزة.
وقالت كتائب القسام -في بيان- إنها تمكنت من الاستيلاء «على طائرة صهيونية مسيّرة من نوع أوربيتر كيه 1».
كما أشارت القسام إلى أن المسيّرة الإسرائيلية «كانت في مهمة استطلاع معاد في أجواء غزة».
ومساء الاثنين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرة دون طيار تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) سقطت بقطاع غزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، فإن المسيّرة سقطت خلال «نشاط عملياتي»، دون مزيد من التفاصيل.
في حين قالت القناة 14 الإسرائيلية إن المسيّرة سقطت في حي الزيتون شرق مدينة غزة «نتيجة عطل فني وليس لسبب عدائي»، مضيفة أنه لا توجد مخاوف من «تسرب معلومات» بعد سقوطها والاستيلاء عليها.
وفي يناير الماضي، أعلنت كتائب القسام سيطرتها على طائرة مسيّرة للاحتلال، وحينها أشارت إلى حصولها على معلومات حساسة منها، قبل أن تعترف تل أبيب بالحادثة.
ويأتي الإعلان عن استيلاء القسام على المسيّرة الإسرائيلية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية المحتلة توترا متصاعدا بسب الاقتحامات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين على المدن والبلدات الفلسطينية، خاصة في نابلس وجنين.
من جهة أخرى أفادت مصادر طبية إسرائيلية بإصابة 3 أشخاص في انفجار هز منطقة تل أبيب بعد منتصف الليلة الماضية.
ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر في الدفاع المدني أن الانفجار وقع داخل مصنع لتصنيع الأسلحة والذخائر في المنطقة الصناعية بمدينة رمات هشارون شمالي تل أبيب.
وأكد شهود عيان أن دوي الانفجار وألسنة اللهب ولمعان النيران شوهدت من مسافات بعيدة.
من جانبها، قالت الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية -التي أغلقت المنطقة بالكامل- إنها ما زالت تبحث للتحقق من أسباب وقوع هذا الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الانفجار هو الثالث من نوعه في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.