
«وكالات» : أعلنت الأجهزة الأمنية اليمنية ضبط «خلية إرهابية» تابعة لجماعة الحوثي في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وقال بيان صادر عن قوات الأمن في مدينة مأرب، إن «قوات الأمن الخاصة نجحت في ضبط أفراد في الخلية الإرهابية أثناء قيامهم بزراعة عبوات ناسفة في مفرق حريب والخط الدولي مستهدفين مركبات مدنية وعسكرية».
وأضاف البيان أن مهمة الخلية زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها «لاستهداف المدنيين وزعزعة الأمن والاستقرار».
وحسب البيان، فإن ثمانية أشخاص ألقي القبض عليهم، وتبين أنهم تحت قيادة القيادي في جماعة الحوثي أحمد علي عاتق الأمير.
ونشرت أسماء الخلية وهم: عبد الرزاق حسن علي داوود، محمد عبد الله سعد هادي، أحمد عبدالله سعد هادي، عبده حسن علي داوود، عاتق محمد سعد الهادي، هاشم ناصر عاتق الأمير، ناجي علي عاتق الأمير، ومحمد علي عاتق الأمير
وأضاف البيان أن قائد الخلية أحمد الأمير يقوم بتوزيع العبوات على أفرادها بعد تدريبهم على كيفية زرعها وتفجيرها عن بعد بينما يقوم القيادي الحوثي ماجد الدراق بتوفير العبوات للخلية وتأمين نقلها من صنعاء إلى مأرب.
من جهة أخرى قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن سعيدة برؤية هدنة في اليمن، لكن لن تصل إلى «مرحلة الرضى» إلا بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف المسؤول في حوار مع موقع العربية.نت الإنجليزي، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن «التقدم رائع لكنه غير كاف».
وكان اليمن موضوعًا رئيسيًا للنقاش بأجندة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال زيارته إلى المنطقة الشهر الماضي. كما عاد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ مؤخرًا من رحلة إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة آخر التطورات في اليمن.
وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية، إن المحادثات «التي لم يكن من الممكن إجراؤها العام الماضي، تحدث الآن».
وخلال عملية تبادل الأسرى في أبريل الماضي، أطلق الحوثيون سراح عدد من الأسرى، وفي المقابل تم إطلاق سراح عن المئات من مقاتلي الحوثي.
وقد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بوساطة الأمم المتحدة العام الماضي وتم تمديده مرتين قبل أن يرفض الحوثيون التمديد للمرة الثالثة، لكن تراجع القتال والاشتباكات بشكل كبير، وتوقفت هجمات الحوثي عبر الحدود السعودية لعدة أشهر.
كما أنه من المتوقع أن يكون للاتفاق بين السعودية وإيران، بدعم من الصين، تأثير إيجابي على حرب اليمن المستمرة منذ سنوات.
وقد رحبت وزارة الخارجية الأميركية بالاتفاق السعودي-الإيراني لتطبيع العلاقات وتقليل التوترات الإقليمية، خاصة في اليمن.
إلا أن الحوثيين لا يزالون يعرقلون وصول بعض المساعدات إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأشار المسؤول الأميركي إلى قيام الحوثيين بمنع عاملات الإغاثة من أداء عملهن في وضع يرثى له بالفعل.
وقد بذلت الولايات المتحدة، إلى جانب الأمم المتحدة، جهودًا دبلوماسية كبيرة للمساعدة في الوصول إلى نهاية دائمة للقتال في اليمن. وعين الرئيس الأميركي ليندركينغ مبعوثًا خاصًا لليمن في أحد تحركاته في السياسة الخارجية بعد توليه منصبه، وجعلت الإدارة الأميركية إنهاء الحرب إحدى أولوياتها.
لكن لا يمكن لأي طرف إنهاء الحرب بمفرده، حيث قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: «لا يمكن للأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة أن تفعل ذلك بمفردها. إن هناك حاجة إلى البناء على الهدنة الفعلية مع بدء المحادثات اليمنية-اليمنية».
وأضاف المسؤول الأميركي أن مستقبل اليمن وكيف سيبدو الأمر متروكاً لليمنيين ليقرروه، مؤكدًا أنه «لا يمكن لأي طرف آخر أن يفعل ذلك».
وفيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في اليمن، قال المسؤول الأميركي إن السبيل لإنهاء ذلك هو أن تنتهي الحرب، إذ «من الصعب الحصول على المانحين والدعم للبلد بدون هدنة».
وقبل ما يقرب من عامين، اقتحم الحوثيون مجمع السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية صنعاء. وتم اعتقال أكثر من 30 موظفًا يمنيًا محليًا ثم أُطلق سراحهم بمساعدة شركاء واشنطن الإقليميين، ووفقًا لما صرح به مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية. لكن لا يزال هناك 12 موظفًا -حاليا وسابقا- أميركيا وأمميا محتجزين بواسطة الحوثيين. وقد تمكنت الولايات المتحدة من حشد الدعم من الدول الإقليمية والدولية للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين.
وتشير التقارير التي صدرت الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح اثنين على الأقل من الموظفين الأميركيين. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية «سيكون هذا بالتأكيد تطورا إيجابيا ونرحب به».
لكن المسؤول قال إن الولايات المتحدة لن ترفع بالتأكيد تعليقها للعمليات داخل اليمن أو تعيد فتح سفارتها في صنعاء دون الإفراج عن جميع موظفيها ودون تطبيق هدنة دائمة، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد أي سبب أو مبرر على الإطلاق لاحتجاز الموظفين».