
«وكالات» : بانتظار ما سيسفر عنه رسمياً الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزارء الخارجية العرب في القاهرة أمس الأحد، ضمن الجامعة العربية، أفادت مصادر بأن قراراً من عدة بنود سيصدر حول الأزمة السودانية.
كما أشارت إلى أن مشروع القرار سينص على تشكيل مجموعة اتصال للعمل على حل الأزمة.
كذلك، سيتضمن القرار رفض أية تدخلات خارجية في الشأن السوداني، والسعي لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع مواصلة المشاورات في جدة بين موفدي الجيش وقوات الدعم السريع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، بمبادرة سعودية أميركية.
وقد رحبت الأطراف المدنية في السودان بتلك المبادرة، وحثت القوتين المتقاتلتين على الالتزام بها، ووقف الصراع.
يشار إلى أنه منذ تفجر الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل الماضي، أعلن عن 7 هدن في البلاد، من أجل فسح المجال للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة، و تسهيل عمليات إجلاء الأجانب، وفتح طرق الإمدادات لاسيما الطبية، إلا أن جميعها لم تصمد، في ظل تقاذف الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين الطرفين.
بينما حذر المجتمع الدولي من انزلاق البلاد إلى أتون الفوضى، منبهاً من وضع مأساوي فيما بتعلق بالقطاع الصحي أو أزمة النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.
من جهة أخرى عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة، أمس الأحد، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تشكيل لجنة سعودية مصرية للتواصل مع أطراف النزاع في السودان.
أتى ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في ختام الاجتماع.
بدوره أكد شكري دعم عودة الحوار السياسي في السودان، مضيفاً: «دعمنا من اللحظة الأولى سبل وقف النار بالسودان».
كما أعلن أن جامعة الدول العربية قررت إنشاء لجنة اتصال من دول أعضاء بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان والحفاظ على مؤسسات الدولة.
يشار إلى أنه في وقت سابق، قال أبو الغيط إن المبادرة السعودية الأميركية الهادفة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السودان تستحق الدعم.
وكرر في كلمته بالاجتماع مناشدته التمسك بهذه الفرصة وتغليب مصلحة البلاد والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ مؤسساته من الانهيار.
كما أضاف: «أرى أنه لا يجب السماح بأن يستفحل الصراع الحالي أو أن يتحول، بفعل التدخلات أو حتى بدونها، إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدته الإقليمية»، وفق نص كلمته الصادر في بيان عن الجامعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة المشاورات في جدة بين موفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، بمبادرة سعودية أميركية.
وقد رحبت الأطراف المدنية في السودان بتلك المبادرة، وحثت القوتين المتقاتلتين على الالتزام بها، ووقف الصراع.
يذكر أنه منذ تفجر الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل الماضي، أعلن عن 7 هدن في السودان، من أجل فسح المجال للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة، وتسهيل عمليات إجلاء الأجانب، وفتح طرق الإمدادات لاسيما الطبية، إلا أن جميعها لم تصمد، في ظل تقاذف الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين الطرفين.
بينما حذر المجتمع الدولي من انزلاق البلاد إلى أتون الفوضى، منبهاً من وضع مأساوي فيما بتعلق بالقطاع الصحي أو أزمة النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.
من ناحية أخرى مع استمرار المحادثات بين وفدي الجيش السوداني والدعم السريع من أجل تثبيت الهدنة، تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم.
فقد أفادت أمس الأحد بسماع دوي مدافع واشتباكات في العاصمة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأوضح أن قتالاً عنيفاً سجل بمحيط السوق العربي وسط الخرطوم.
كما أضاف أن هناك تحليقا كثيفا للطيران الحربي فوق عدة مناطق بالعاصمة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان.
أتى ذلك، فيما لا يزال ممثلون عن القوتين العسكريتين المتحاربتين، في جدة لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حداً للقتال المستمر منذ ثلاثة أسابيع، في أول محاولة جادة لإنهاء تلك الأزمة التي حولت أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وقوضت خطة مدعومة دوليا تهدف إلى الانتقال للحكم المدني بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت سنوات.
فيما أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية، دون أن يتفاوضا في الوقت الحالي على حل سياسي.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، أكد السبت مشاركة جماعته في المحادثات، قائلا إنه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين. كذلك رحب الجيش بتلك الجلسات من أجل وقف النار.
إلا أن بعض المراقبين أبدوا خشيتهم من أن تتواصل المعارك على الأرض، في حرب استنزاف، وقتال شوارع لاسيما في الخرطوم، بانتظار أن يوجه طرف الضربة القاضية والحاسمة إلى الآخر، رغم صعوبة ذلك.