«وكالات» : أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن وحدات من قواتها المسلحة سيطرت على عدد من المرتفعات والأراضي والطرق الفرعية في منطقة لاتشين، والتي تربط أرمينيا بأجزاء من ناغورني قره باغ، وكانت تحت سيطرة القوات الأرمينية.
وتتهم باكو يريفان بالسعي للسيطرة على بعض المناجم في منطقة لاتشين واستخدام الطريق لنقل الأسلحة والقوات.
في المقابل، نفى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الاتهامات الأذربيجانية، ووصفها بالدعاية الكاذبة بهدف إشعال صراع جديد في قره باغ.
وكان باشينيان حذر قبل أسبوعين من «احتمال كبير لحدوث تصعيد» عند الحدود مع أذربيجان وفي إقليم قره باغ المتنازع عليه.
وقال باشينيان في مؤتمر صحفي «أمس، ثمة احتمال كبير جدا لحدوث تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي ناغورني قره باغ، يوما بعد يوم يزداد خطاب أذربيجان عداء»، وذلك في سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ الحرب بين يريفان وباكو في عام 2020.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربا للسيطرة على ناغورني قره باغ عند تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينيات أسفرت عن 30 ألف قتيل وانتهت بانتصار أرمينيا.
واندلع نزاع آخر في خريف 2020 استمر 44 يوما وأدى إلى مقتل 6500 شخص، وسمح لأذربيجان باستعادة مساحات واسعة من الأراضي، وانتشر جنود روس لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو أنهى هذه الحرب، لكن التوتر لا يزال شديدا في وقت لم يحدث فيه أي تقدم في المفاوضات بشأن توقيع معاهدة سلام.
وكانت أذربيجان عرضت على ممثلي السكان الأرمن في إقليم قره باغ عقد اجتماع في العاصمة باكو، لمناقشة الاندماج ومشاريع البنية التحتية بالمنطقة.
وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان «استمرارا للاجتماع الذي عقد بمدينة خوجالي في الأول من مارس والدعوة المقدمة في 13 مارس تم اقتراح عقد اجتماع في باكو لممثلي السكان الأرمينيين في الأسبوع الأول من أبريل المقبل».
وأشار البيان أن الاجتماع سيبحث اندماج الأرمينيين مع أذربيجان ومشاريع البنية التحتية في إقليم قره باغ الذي سيطرت عليه أذربيجان.
وكان مسؤولون أذربيجانيون قد اجتمعوا مع ممثلي الأرمينيين في مقر القوات الروسية المنتشرة مؤقتا في المنطقة في الأول من مارس الحالي.
