
الرياض - «وكالات» : جددت وزارة الخارجية السعودية، التأكيد على رفض المملكة للاستيطان في أراضي فلسطين المحتلة، وأهمية التزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية، وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض فرص إحياء عملية السلام.
كما أكدت موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نقلته «واس».
من ناحية أخرى قالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، أمس الثلاثاء، إن مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجـــــــن «نفحة» جنوبي إسرائيل شرعوا في عصيان كخطوة احتجاجية على إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغت الأسرى في وقت سابق بأنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه المسموح للأسير استخدامها يوميا لاحتياجاته الطبيعية، وتقليص فترة الاستحمام بحيث يكون لكل قسم (120 أسيرا) ساعة واحدة يوميا.
ويأتي هذا الإجراء في إطار سلسلة إجراءات انتقامية أصدرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي العنصري المتطرف إيتمار بن غفير، تهدف إلى حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الأساسية.
وتتضمن هذه الإجراءات الانتقامية، التي يتوقع أن تشمل ألفي أسير حتى مارس/آذار المقبل، العمل على سنّ قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قتل فيها يهود، ومنع أعضاء الكنيست العرب من زيارة الأســــــرى الفلسطينيين، وإجراء تنقلات تعسفية للأسرى من سجون إلى أخرى، ومنع الأسرى من تناول الخبز الطازج بإغلاق الأفران داخل سجني ريمون وجلبوع، وإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات.
وقالت الجمعية في بيان إن «الأسرى سيشرعون أمس في تنفيذ خطوات العصيان التي أعلنوا عنها بالأمس»، والتي تتمثل في ارتداء لباس «الشاباص» وهو اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون على الأسرى، وتعني هذه الخطوة استعدادهم لتصعيد المواجهة، بالإضافة إلى إغلاق الأقسام، بحيث تتوقف كل مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية المتعلقة بأنظمة السجن.
ومن الخطوات أيضا -حسب نادي الأسير- عرقلة إجراء الفحص الأمني للغرف (ينفذ بعد خروج الأسرى إلى ساحة السجن)، بحيث يخرج الأسرى للفحص مقيدي الأيدي.
وذكرت الجمعية أن الأسرى سيبدؤون تطبيق خطواتهم أمس الثلاثاء في سجن نفحة (جنوب)، على أن تتسع دائرة تنفيذ الخطوات في بقية السجون، وفقًا للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
و الاثنين، أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي تمثل أسرى الفصائل الفلسطينية كافة، في بيان وزعته الجمعية، قرار الشروع في العصيان على أن ينتهي بالإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، أواخر مارس المقبل.
وحسب المنسقة الإعلامية لنادي الأسير أماني سراحنة، فإن عدد الأسرى في سجن نفحة يبلغ 600، بينهم 360 في 3 أقسام جديدة مصممة للتضييق على الأسرى، ومستهدفة بالإجراءات الجديدة التي أعلنتها إدارة سجون الاحتلال.
ووفق بيان منفصل لنادي الأسير، اعتقل الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا بين مساء الاثنين وصباح أمس الثلاثاء من مختلف محافظات الضفة.
وحتى نهاية يناير المنصرم، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا (دون سن 18 عامًا) وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.