
رام الله -»وكالات»: بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ التطورات السياسية مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمر.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مكتب الشيخ، الخميس، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وأوضح الشيخ في البيان أنه «بحث مع المبعوث الأمريكي والوفد المرافق له العلاقات الثنائية والتطورات والمستجدات السياسية في المنطقة، وخاصة بعد تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة (برئاسة بنيامين نتنياهو)».
ولفت إلى أنه «أكد على ضرورة وجود أفق سياسي يحافظ على خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وفق الشرعية الدولية، ووقف إسرائيل لكل إجراءاتها الأحادية واعتداءاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني التي تدمر هذا الحل وتخلق أجواء صعبة ومعقدة تؤثر على الأمن والاستقرار».
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على «تدمير» خيار حل الدولتين، مطالبين بعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وسط رفض من تل أبيب.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ 2014، عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ «حل الدولتين» ورفضها إطلاق دفعة من قدامى الأسرى.
من جهة أخرى قتلت قوات إسرائيلية، فجر أمس الخميس، فلسطينياً في مخيم قلنديا (شمال) على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه «عملية استباقية» في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة مقتل سمير عوني أصلان (41 عاماً) «بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره» أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ «عملية استباقية ووقائية» في الضفة.
وقال الجيش في بيان، إنه اعتقل 17 شخصاً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، من بينهم ستة «مشتبه بهم» في مخيم قلنديا.
وأكد الجيش أنه «تعرف على إصابة» جراء «إلقاء مشتبه بهم الحجارة والكتل من فوق أسطح المنازل مستهدفين الجنود العاملين في الأسفل.. ورد الجنود بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحية».
وأصلان هو الفلسطيني الثالث الذي يقتل برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة.
ومساء أمس الأول الأربعاء، قُتل فلسطيني برصاص مدني إسرائيلي في جنوب الضفة الغربية. وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس.
وقتل أكثر من 150 فلسطينياً و26 إسرائيلياً العام الماضي في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بحسب حصيلة لوكالة «فرانس برس»، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن العام 2022 هو من الأعوام التي سجلت أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ 2005.