
«وكالات»: أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد الجمعة وزيرة التجارة ووالي صفاقس، ثاني مدن البلاد، وسط أزمة اقتصاديّة وانقسامات سياسيّة قويّة.
ومن دون أن تُعطي أسبابًا محدّدة، أعلنت الرئاسة في بيان مقتضب «إنهاء مهام وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة».
والرابحي بن حمزة التي عُيّنت وزيرةً للتجارة وتنمية الصادرات في نوفمبر 2021، هي أوّل عضو في حكومة نجلاء بودن يُقيلها سعيّد.
كذلك، قرّر سعيّد «إنهاء مهام والي صفاقس فاخر الفخفاخ» الذي كان قد عيّنه في يونيو 2022.
تشهد صفاقس، المدينة الصناعيّة الكبيرة في وسط شرق تونس والبالغ عدد سكّانها مليون نسمة، تظاهرات منذ عام 2021 احتجاجًا على تراكم النفايات في الشوارع والأرصفة، ما يُهدّد الصحّة العامّة.
وتعرّضت تونس لصدمة جديدة مع الحرب في أوكرانيا التي أدّت إلى ارتفاع أسعار الحبوب والنفط اللذين تستوردهما بكمّيات كبرى.
وأدّت الأزمتان السياسيّة والماليّة في الأشهر الأخيرة إلى نقص في بعض المنتجات الأساسية، الحليب والسكر والأرز والبن، وتراجع في القدرة الشرائيّة بسبب التضخّم المتسارع (حوالى 10 % في عام خلال ديسمبر).
من جهة أخرى أفاد مسؤول قضائي، أمس السبت، بأن خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم، في حين اعتُبر عشرة آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
وأضاف لوكالة «رويترز» للأنباء أن خفر السواحل أنقذ 20 مهاجرا كانوا على متن القارب المكتظ الذي غرق قبالة سواحل لواتة في صفاقس أمس الجمعة.
وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط للحصول على فرصة لحياة أفضل في أوروبا. وفي الأشهر الأخيرة، غرق مئات الأشخاص قبالة السواحل التونسية، مع زيادة وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
وفي ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تونس، وصل العام الماضي أكثر من 18 ألف تونسي عبر قوارب إلى أوروبا بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.