
طهران - «وكالات» : رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الإثنين، أن القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن هذا الأسبوع قد تشكّل «فرصة» لتحريك المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، والمتعثرة منذ أشهر.
رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الإثنين، أن القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن هذا الأسبوع قد تشكّل «فرصة» لتحريك المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، والمتعثرة منذ أشهر.
وأبرمت إيران مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) في عام 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021. وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان «غير بنّاء».
ويستضيف الأردن اعتباراً من الثلاثاء، قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار، إضافة الى فرنسا، ومن المقرر أن يحضرها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومعاونه إنريكي مورا الذي تولى التنسيق المباشر لمباحثات النووي.
وقال أمير عبداللهيان إن هذه المحطة «ستشكّل فرصة جيدة بالنسبة إلينا لاستكمال هذه المباحثات».
وكرر الوزير الذي سيمثّل بلاده في القمة، موقف إيران الذي يحمّل الطرف الآخر خصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية عدم إنجاز المباحثات التي تتيح تفعيل اتفاق العام 2015.
وأعرب أمير عبداللهيان عن أمله في لمس «تغيير في المقاربة الأمريكية التي شهدناها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن يتصرف الجانب الأمريكي بطريقة واقعية».
وأضاف «أقول بوضوح للأمريكيين أن عليهم الاختيار بين النفاق وبين طلب إنجاز اتفاق وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على ملف المباحثات النووية في العلن، بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.
وأثارت التحركات توتراً إضافياً بين إيران ودول غربية عدة أبدت دعمها للمحتجين وفرضت عقوبات على طهران بسبب «قمع» السلطات للاحتجاجات.