
«وكالات» : دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، القادة العرب المشاركين في القمة العربية في الجزائر، إلى تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية».
وقال العليمي في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر القمة العربية، «إن الجماعة تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت حوالي 5 ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعت ملايين الالغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وقادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية».
وأوضح أن «أكثر من 80 في المئة من اليمنيين ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الاغاثية، في ظل تعنت المليشيات الارهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة».
وأكد العليمي دعمه لتجديد الهدنة التي ترعها الأمم المتحدة، «رغم رفض المليشيات تجديد الهدنة وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز(جنوب غرب البلاد) المحاصرة منذ سبع سنوات».
وشدد على أنه «آن الآوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ بلدنا عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله الى نقطة انطلاق ايرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وامدادات الطاقة العالمية».
وقال إنه من الضروري دعم كافة الجهود «لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون اليمن، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها الأدلة، والتقارير الدولية المتعاقبة».
من جهة أخرى أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الأربعاء، توثيق 221 حالة انتهاك متعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان ارتكبت خلال الشهر الماضي في محافظات مختلفة البلاد.
وقالت اللجنة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في بيان إن من بين تلك الانتهاكات 75 واقعة استهداف مدنيين في محافظات مختلفة.
كما رصدت اللجنة، وفقاً للبيان سقوط 21 ضحية انفجار ألغام وعبوات ناسفة و 51 واقعة تدمير ممتلكات عامة وخاصة إضافة إلى توثيق 7 وقائع تعذيب وعنف جنسي.
وحثت اللجنة الوطنية، كافة أطراف الصراع على الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات والإغاثة الإنسانية لجميع المحافظات خاصة مناطق التماس.
ومنذ نحو 8 سنوات يشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين القوات اليمنية الحكومية المعترف فيها دولياً، ومسلحي جماعة الحوثي المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، أودى بحياة مئات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية، وفق تقارير أممية.