
«وكالات» : قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنه مستعد لطرح اسمه لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إذا توافقت المعارضة عليه.
وقال جعجع في مقابلة مع قناة «أل بي سي» إن البلاد «في حاجة ماسة إلى رئيس جديد يبدأ بمسار جديد في البلد ويكسر الممارسة الحاصلة اليوم».
واعتبر جعجع أن «المنظومة الحاكمة في السنوات العشر الأخيرة مؤلفة من التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله، «كلن يعني كلن» أكبر خطأ في تاريخ لبنان».
من جهة أخرى قال مصدر مسؤول إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد، في 29 سبتمبر رغم غياب توافق سياسي على مرشح بعينه.
وستنعقد الجلسة قبيل انقضاء فترة حكم الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر.
من ناحية أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من مغبة تحرك ميليشيا حزب الله ضد إسرائيل في حقل كاريش للغاز الطبيعي «حتى لو كان لاستعراض القوة».
وشدد بلينكن أمام ميقاتي على أن «واشنطن لن تمنع إسرائيل من الرد ولن تكون قادرة أيضاً على احتواء ردها أوالسيطرة عليه»، وفق صحيفة «جيروزالم بوست» أمس الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة، أن بلينكن حذر ميقاتي في اللقاء الذي جمعهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جهة أخرى اخترق عشرات المحتجين اللبنانيين طوقاً أمنياً في منطقة مجاورة لمبنى مجلس النواب وسط بيروت الإثنين، حيث حضر المشرعون جلسة لمناقشة ميزانية البلاد لعام 2022 والتصويت عليها.
وقالت محتجة لبنانية غاضبة لم تذكر اسمها: «مصرياتنا (أموالنا) منهوبة، ع شو عم يحكوا. كابيتال كونترول (قانون) ولا أي موازنة منهم؟. ما سرقوها، نهبوها، بعد فيه شيء؟. بعد فيه شيء؟. ما فيه شيء... من يوم ورايح دم، بده يصير دم، ع بيوتهم فايتين، فايتين ع بيوتهم، كلنا سالي حافظ..بدنا نصير مثلها»، في إشارة إلى سالي حافظ التي اقتحمت بنكاً أوائل الشهر الجاري واحتجزت موظفيه لفترة قصيرة حتى حصلت على مدخرات عائلتها.
ومنع جنود الجيش اللبناني وقوات الأمن المتظاهرين، وكثير منهم من قدامى المحاربين، من الوصول إلى مبنى البرلمان مما تسبب في اشتباكات.
وبينما حاولت إبعاد جندي يتشاجر مع محتجين آخرين، صاحت المحتجة روعة مسالم قائلة «نحن هلا عم نطالب بحق كل العسكر اللي عم بيواجهونا هلا، عم بنطالب بحقنا وحقهم».
وقال محتج من المتقاعدين لم يذكر اسمه «طوسوا علينا (دفعونا)، ولو، نحنا جيش وهن جيش ما بيحترمونا يا عمي. نحن عم ندافع عنا وعنهم، بنطالب بحقنا وحقهم... يا عيب الشوم عليهم».
وعلق البرلمان اللبناني المحادثات بخصوص الميزانية هذا الشهر بعد أن أدى انسحاب المشرعين إلى عدم اكتمال النصاب القانوني مما أدى إلى تأخير جهود استكمال متطلبات الحصول على أموال صندوق النقد الدولي لتخفيف أزمة البلاد الاقتصادية.
بعد ذلك حدد نبيه بري رئيس مجلس النواب الجلسة التالية بعد عودة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي من رحلتين إلى لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث ونيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي منذ عام 2019 أدى إلى إفقار أكثر من 80 في المئة من سكانه واستنزاف خزائن الدولة.