
«وكالات» : وجهت السلطات الإسرائيلية مزيداً من التعليمات والنصائح للإسرائيليين في ما يتعلق بالاحتفالات برأس السنة العبرية التي تبدأ مساء أمس وتستمر حتى الثلاثاء المُقبل. وحضت الشرطة المصلين من اليهود على حمل السلاح الشخصي في الكنس ودور العبادة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» عن رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية الكولونيل أوفير بيندير قوله في حديث إذاعي، صباح أمس الأحد، إن الشرطة تبلغت إنذارات كثيرة عن شبهات لارتكاب «عمليات إرهابية»، وهي مستعدة للرد في شكل مناسب على أي حادث طارئ.
وكانت الشرطة الإسرائيلية رفعت، صباح الجمعة الماضية، حالة التأهب إلى أعلى مستوى، حيث ذكر موقع «آي 24» الإسرائيلي، أن الجيش عزز قواته في شمال الضفة الغربية قرب نابلس وجنين، وسيغلق بدءاً من اليوم الضفة الغربية، 3 أيام.
وأضاف الموقع أن اليقظة ستكون في ذروتها حتى نهاية الأعياد اليهودية. وتابع «سيدخل النظام الأمني في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة الهجمات الأخيرة، وسيُنشر آلاف من ضباط الشرطة في جميع أنحاء البلاد، ولن يعود العديد من الجنود إلى ديارهم في العطلة، وسيبقون مستنفرين».
واستعرض الموقع عدد العمليات المحبطة هذا العام، مشيراً إلى إحباط الشرطة 47 عملية في 2022.
وذكر الموقع أن الشرطة الإسرائيلية في القدس رصدت العديد من حوادث القتل بين اليهود والعرب في الفترة الأخيرة، في ميدان صهيون، وفي مناطق أخرى وسط المدينة، قائلاً: «تعتزم الشرطة تعزيز منطقة وسط المدينة تجنباً لمثل هذه الحوادث».
من جهة أخرى قتل الجيش الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً وأصاب 4 آخرين، أمس الأحد، في نابلس شمال الضفة الغربية بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأنه أبلغت من هيئة الشؤون المدنية بوفاة شاب في العشرينيات من العمر برصاص قوات الجيش في نابلس، مشيرة إلى أنه يتم احتجاز جثته.
وبحسب المصادر فإن قوات من الجيش نصبت كميناً لمجموعة من النشطاء في منطقة «التعاون» في نابلس واشتبكت معهم ما أدى إلى قتل أحدهم وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش نصبت كميناً لمسلحين فلسطينيين وصلوا بسيارة ودراجة نارية قرب نابلس لتنفيذ عملية إطلاق نار، فتم تصفية سائق الدراجة بينما انسحبت السيارة إلى نابلس وبداخلها عدد من المصابين.
وأضافت الإذاعة أنه لم تقع إصابات بين قوات الجيش جراء الاشتباكات.
من جانب آخر في سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن «مجموعات متتالية من المستوطنين المتطرفين اقتحمت المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، ونظمت جولات مشبوهة وأدت طقوساً تلمودية استفزازية في باحاته وسط حالة من الغضب والغليان سادت المكان.
وكان مئات المستوطنين أدوا الليلة الماضية، طقوساً تلمودية، ورقصات استفزازية، في منطقة حائط البراق.
ودعت جماعات صهيونية، أخيراً، إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الأحد والإثنين، للاحتفال بـ»رأس السنة العبرية».
من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية بمقتل فلسطيني السبت، في نابلس شمال الضفة الغربية بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه أصاب أحد جنوده وشرطياً في عملية دهس.
وذكرت المصادر أن قوات من الجيش أطلقت النار على فلسطيني داخل مركبة قرب مستوطنة حفات جلعاد في نابلس ما أدى إلى مقتله على الفور.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني أصاب جندياً وشرطياً بجروح طفيفة بعد أن صدم بمركبته دورية شرطة قبل أن يتم إطلاق النار عليه وتحييده.
وفي وقت سابق اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي أربعة شبان فلسطينيين، اثنان منهم خلال مداهمة عدة منازل سكنية في مخيم بلاطة للاجئين والأخرين عند حاجز عسكري في نابلس، حسب مصادر محلية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش اعتقلت فلسطينياً من قرية كفر عين شمال غرب رام الله بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.
وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي ينفذ مداهمات لاعتقال «مطلوبين».
وبحسب إحصائيات فلسطينية قتل نحو مئة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، في ظل تدهور أمني غير مسبوق منذ عام 2015 في الضفة الغربية.