
«وكالات» : أفادت مصادر فلسطينية بمقتل فلسطيني وإصابة 4 آخرين بجروح، أمس الثلاثاء، في اشتباكات أعقبت اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية، اثنين من النشطاء المسلحين في نابلس شمال الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن فلسطينيا (53 عاماً) توفى متأثرا بإصابته في اشتباكات مسلحة اندلعت في نابلس بين نشطاء وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن 4 أشخاص آخرين، على الأقل، أصيبوا بجروح ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة خلال الاشتباكات التي اندلعت في عدة مناطق في نابلس.
وجاءت هذه التطورات عقب اعتقال الأمن الفلسطيني الليلة الماضية الناشطين مصعب اشتية وعميد طبيلة وكلاهما مطلوبين لأجهزة الأمن الفلسطينية، بحسب مصادر محلية.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» باعتقال الناشطين المذكورين، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل «المقاومين والمعتقلين السياسيين» في سجون السلطة الفلسطينية.
كما أدانت حركة الجهاد الاسلامي اعتقال الناشطين، مؤكدة أن «المسؤولية الوطنية تستوجب حماية شعبنا ومقاوميه في الضفة الغربية، والحفاظ على مسار المواجهة ضد الاحتلال».
ولم يصدر أي تعقيب حتى الآن من السلطة الفلسطينية على تطورات الأوضاع في نابلس، علما أن إسرائيل طالبتها حديثاً بالتحرك ضد النشطاء المسلحين في كل من نابلس وجنين لضبط الأوضاع الميدانية.
وبحسب إحصائيات فلسطينية قتل 98 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، في ظل تدهور أمني غير مسبوق منذ عام 2015 في الضفة الغربية.
وطبقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي، وقع منذ بداية العام الجاري 140 حادثة إطلاق نار على قواته ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية مقابل 61 حادثة طوال العام الماضي.
ودعت الرئاسة الفلسطينية أمس الثلاثاء، الفلسطينيين إلى التهدئة وذلك عقب اشتباكات واحتجاجات غير مسبوقة في نابلس شمال الضفة الغربية خلفت قتيل وعدد من الإصابات.
وحث الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المواطنين الفلسطينيين، في بيان صحفي على «تفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على مشروعنا الوطني، ولمواجهة مؤامرات الاحتلال وبعض الدول الإقليمية التي تريد الاضرار بمشروعنا الوطني».
وقال أبو ردينة: «نطالب أبناء شعبنا بالتوحد والتكاتف، ورص الصفوف في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وعدم الانجرار خلف الأجندات المغرضة».
وأكد أبو ردينة على «حرمة الدم الفلسطيني، وضرورة الحفاظ على النظام والأمن في الشارع الفلسطيني، والتحلي بروح المسؤولية لأن معركتنا الأساسية هي مع الاحتلال».
من ناحية أخرى كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي، أن الجيش بات «وشيكاً جداً» من تنفيذ اجتياح واسع وشامل لشمال الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن «الاجتياح بات وشيكا إذا لم تتعامل السلطة الفلسطينية مع مسلحي فصائل المقاومة بشكل فعال».
وقالت «ستتخذ إسرائيل إجراءات مكثفة»، مشيرة إلى أن «التوترات الأمنية في ذروتها» حاليا بالضفة الغربية.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم أن «مستوى الإرهاب ارتفع إلى عتبة ذروة موجة الهجمات قبل 6أشهر»، مشيرة إلى «هناك محاولات في هذه الأيام لتنفيذ عمليات إرهابية بشكل شبه يومي».
وتقول مصادر في الجهاز الأمني إن «السبب الوحيد لعدم وجود نفس العدد من الضحايا كما كان في بداية الموجة الإرهابية في مارس هو الإجراءات المضادة الناجحة وبعض الحظ».
وتخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية، من يمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى «موجة من محاولات التقليد» بدعم من حركتي حماس والجهاد والإسلامي.
ووفق القناة، يعمل كل من الشاباك والجيش الإسرائيلي هذه الأيام لمنع امتداد الأحداث من شمال الضفة إلى باقي المدن.