
«وكالات» : رجحت مصادر ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة قبل أكتوبر المقبل، على شكل صيغة معدّلة عن الحكومة الحالية.
وعبرت المصادر لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، عن ارتياحها «لما هو سائد في أجواء القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، من عزم على استيلاد حكومة سريعاً»، وحذرت من بعض التسريبات التي تتعمدها جهات كان لها دورها التعطيلي للتشكيلة الأولى التي قدّمها نجيب ميقاتي بعد ساعات قليلة من تكليفه تشكيل الحكومة، والتي بدأت تشيع مقولات غير مطمئنة تفيد بأنّ رئيس الجمهورية لم يتخل عن أي من شروطه.
وأشارت إلى أنه وسط هذه الأجواء، توالت التكهنات حول الحكومة الجديدة، ورجّحت ولادتها قبل أكتوبر المقبل، على شكل صيغة معدّلة عن الحكومة الحالية، قائلة: «أي اننا اذا صح التعبير أمام تعديل وزاري، اي تشكيلة حكومية معدّلة بعض الشيء عن الحكومة الحالية».
من ناحية أخرى قضت محكمة أمريكية أمس الثلاثاء، بإلزام جماعة «حزب الله» اللبنانية بدفع ملايين الدولارات كتعويضات لعدد من الأمريكيين الذين رفعوا دعوى قضائية قائلين إنهم «أصيبوا بصواريخ حزب الله خلال حرب لبنان مع إسرائيل عام 2006».
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، رُفعت الدعاوى القضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، واتهمت حزب الله أنه تسبب للمدعين بإصابات جسدية ونفسية وألحق أضراراً بممتلكاتهم، وأمر القاضي حزب الله بدفع تعويضات قدرها 111 مليون دولار للمدعين.
وأضافت الصحيفة، أن مثل هذه الدعاوى المدنية المرفوعة ضد الجماعات الإرهابية صعبة النفاذ، ولكن المحامية نيتسانا دارشان ليتنر، أحد الذين يمثلون المدعين، قالت إن «هذا انتصار قانوني مهم ضد الجماعة المدعومة من إيران».
وأضافت دارشان ليتنر في بيان: «يمكننا منع معاناة وفقدان المزيد من ضحايا عنف هذه الجماعات الإرهابية، فقط من خلال العمل على إلزامهم بدفع ثمن باهظ».
ويشار إلى أن إسرائيل خاضت حرباً مع حزب الله استمرت شهراً في عام 2006، وقصفت إسرائيل أهدافاً في لبنان بينما أطلق حزب الله آلاف الصواريخ على مدن وبلدات في شمال إسرائيل، ولا تزال حزب الله تشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل.
وبدوره، قال القاضي ستيفن إل. تيسيوني من المحكمة الفيدرالية في بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية ، إن «المدعين نجحوا في إثبات أن تصرفات حزب الله كانت انتهاكاً لقانون مكافحة الإرهاب».
وفي المقابل، رفض متحدث باسم حزب الله التعليق على حكم المحكمة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.