
«وكالات» : شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المصالحة بين الحكومة والمعارضة في سوريا المجاورة، مكررا تصريحات لوزير خارجيته في الأسبوع الماضي.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التركية الجمعة: «تحتاج المعارضة والنظام في سوريا إلى المصالحة».
وقال إن هدف أنقرة في سوريا «ليس هزيمة الرئيس السوري بشار الأسد» ولكن التوصل لحل سياسي، مشيراً إلى أن الدول «لا يمكنها أبداً استبعاد الحوار السياسي أو الدبلوماسية».
وكان أردوغان يتحدث أمام الصحافيين في رحلة العودة من لفيف بأوكرانيا حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في الأسبوع الماضي، أنه التقى بشكل وجيز نظيره السوري فيصل مقداد في أكتوبر في بلغراد، في أول اتصال من نوعه منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011 .
من جهة أخرى قُتل 14 بينهم 5 أطفال على الأقل، بعد هجوم صاروخي على سوق في مدينة الباب بشمال سوريا الجمعة.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الخوذ البيضاء، التي تعمل في أجزاء من سوريا زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، إن عدد القتلى 9.
وأضافت، أن عدد القتلى قد يرتفع مع تواصل الإنقاذ والبحث، مضيفة أن هناك أطفالاً بين ما لا يقل عن 30 أصيبوا في الهجوم.
وقسمت الفصائل المتحاربة في الصراع السوري المستمر منذ 11 عاماً شمال البلاد إلى مناطق تحت سيطرة جماعات مختلفة.
وتقع مدينة الباب ضمن مناطق في محافظة حلب يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا، لكن هناك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها جماعات كردية والتي فتحت حواراً مع الحكومة في دمشق، على مناطق في الشمال، والشمال الشرقي.
ونفى مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أي علاقة بهجوم الجمعة.
وكان نشطاء في مدينة الباب يعتزمون تنظيم احتجاج بعد صلاة الجمعة للتنديد بدعوات تركيا إلى المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأعلن النشطاء في بيان بعد الهجوم إلغاء الاحتجاجات خوفاً من مزيد من العنف.
من جهة أخرى أكد مصدر طبي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي السوري أن أعداد القتلى والجرحى جراء القصف الصاروخي على المدينة الجمعة تجاوز 50 شخصاً، فيما حمل مصدر بالمعارضة السورية قوات سورية الديمقراطية (قسد) المسؤولية عن القصف.
وقال المصدر الطبي، الذي يعمل في مشفى الباب الوطني لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): « ارتفع عدد القتلى والجرحى إلى 13 قتيلاً وأكثر من 39 جريحاً ، وهناك أطفال بين القتلى والجرحى «.
وأضاف المصدر أن « بين الجرحى حالات حرجة وربما يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 15 وهناك حالات بتر أطراف وتم عبر مكبرات المساجد طلب التبرع بالدم «.
من جانبه أكد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية « استهداف سوق لبيع الخضار وسط مدينة الباب والذي يكون عادة مكتظاً بالمتسوقين عند ساعات الصباح الاولى».
واضاف المصدر لـ ( د .ب .أ ) « سقوط عدد من القذائف الصاروخية على السوق خلف قتلى وجرحى ودمار كبير في المحال التجارية والمنازل والسيارات الموجودة في المكان ، وعملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على انتشال جثث القتلى والجرحى وازالة الانقاض واطفاء الحرائق «.
وحمل المصدر قسد مسؤولية القصف على المدينة، مضيفاً أن مصدر القذائف الصاروخية على مدينة الباب مواقع لقسد شرق مدينة الباب .
وأكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير ان الجيش التركي وفصائل المعارضة « بدأت بقصف مركز على مواقع قوات قسد والقوات الحكومية السورية شرق مدينة الباب «.
وشهدت مدينة الباب العديد من الانفجارات والقصف راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى وتعتبر المدينة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة خط تماس مع القوات الحكومية السورية في جنوبها وقوات قسد في شرقها وتعتبر ثاني مدينة في ريف حلب الشرقي بعد مدينة منبج .