
«وكالات» : أعلن مصدر أمني سوري القضاء على أحد قادة تنظيم داعش في الجنوب السوري الإثنين.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر أمني أن» الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية نوعية في مدينة طفس بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها القضاء على الإرهابي محمود أحمد الحلاق الملقب أبو عمر الجبابي، وهو من أبرز قادة داعش الإرهابي في المنطقة الجنوبية».
وأشار المصدر إلى أن «الإرهابي كان متزعم الجناح العسكري لتنظيم داعش في حوض اليرموك سابقاً ومسؤول معسكرات التدريب وكان يعمل مع الإرهابي المقتول أبو سالم العراقي، والإرهابي عبد الرحمن العراقي».
وقضت الجهات الأمنية المختصة الأربعاء الماضي، في عملية نوعية على القيادي بتنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو سالم العراقي، في بلدة عدوان بريف درعا الغربي بعد محاصرته وإصابته بعدة طلقات قبل أن يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف.
وبدأت القوات الحكومية السورية منذ بداية الشهر الجاري فرض حصار وعمليات عسكرية على مدينة طفس في ريف درعا للضغط من أجل إجبار ستة مسلحين على الخروج من المدينة في مفاوضات قادتها لجان درعا المركزية، ووجهاء من قبائل المنطقة لتجنب المدينة عملية عسكرية.
وبحسب مصادر محلية في مدينة طفس لوكالة الأنباء الألمانية فأن «القوات الحكومية السورية ارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة بينها دبابات وراجمات صواريخ وصلت الى أطراف المدينة الشرقية وقطعت طريق المزارع باتجاه جنوب المدينة الامر الذي دفع بالأشخاص المطلوبين لمغادرة المدينة بالجهة التي يختارونها».
من ناحية أخرى شهدت بلدة كوباني الحدودية في شمال سوريا قصفاً متبادلاً، أمس الثلاثاء، بين قوات الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى مقتل مدني مع تصاعد الصراع بين الأطراف المتحاربة.
وأصاب القصف المدفعي البلدة ومحيطها، وبدأ ليلاً وتصاعد على مدار اليوم، بحسب سكان والإدارة المحلية شبه المستقلة التي تدير المدينة.
وقالت الإدارة في بيان على الإنترنت، إن طفلاً واحداً على الأقل لقي حتفه جراء القصف وأصيب آخرون.
وترى أنقرة أن النظام شبه المستقل- الذي تقوده الفصائل الكردية ويسيطر على مساحات شاسعة من شمال سوريا وشرقها- يمثل تهديداً للأمن القومي على حدودها.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوغل جديد لإنشاء منطقة آمنة على امتداد 30 كيلومتراً في شمال سوريا، لتشمل كوباني وغيرها من البلدات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتشهد كوباني هدوءاً نسبياً منذ أن طرد المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم داعش من البلدة في 2015.
لكن عمليات القصف والهجمات بالطائرات المسيرة تصاعدت في العديد من البلدات الحدودية. وقُتل 3 قادة أكراد على الأقل الشهر الماضي وألقت قوات سوريا الديمقراطية باللوم على أنقرة.
وقالت ديلفين، وهي صاحبة متجر وأم لطفل، إن مشاهد الفوضى اندلعت في كوباني عندما اشتد القصف أمس الثلاثاء.
وأضافت، «بدأ الناس يركضون في كل مكان والسيارات هنا وهناك والناس يسألون عن أصدقائهم وعائلاتهم. ثم بدأت الأصوات تتصاعد من جميع الاتجاهات».
وأضافت ديلفين، التي فضلت تعريف نفسها بالاسم الأول لأسباب أمنية، «كان هناك الكثير من الصراخ. الكثير من الخوف. الآن الجميع محبوسون في منازلهم».