
«وكالات» : أعلن مرصد يمني مساء الإثنين، مقتل وإصابة 168 مدنياً بانفجار ألغام، منذ بدء سريان الهدنة في البلاد مطلع أبريل الماضي.
وقال المرصد اليمني للألغام في بيان: «وثقنا خلال فترة الهدنة من 2 أبريل وحتى أمس، أول أغسطس 2022، سقوط 168 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن».
وأضاف البيان «الضحايا هم 57 قتيلاً من بينهم 28 طفلاً وأربع نساء، إضافة إلى 111 جريحاً بينهم 47 طفلاً و8 نساء».
وطالب المرصد اليمني للألغام الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات، بالضغط على ميليشيا الحوثي لتسليم خرائط الألغام، ودعم فرق التطهير ومن بين ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخراً للتلوث نتيجة جرف السيول إليها كميات كبيرة من الألغام.
وبدأت الهدنة في اليمن مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، وتم تمديها بداية يونيو لشهرين إضافيين، حتى مساء 2 أغسطس الجاري.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة مساء الإثنين، عن اتفاق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي ، على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين لدى الجانبين ، بشكل نهائي.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ «اختتمت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين وتبادلهم بين الأطراف في اليمن، اجتماعها السادس في العاصمة الأردنية عمّان بعد 6 أيام من المشاورات لتحديد أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم بناءً على الأعداد التي تم الاتفاق عليها في مارس من العام الحالي».
وأفاد البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه، بأنه» شارك في تيسير الاجتماع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وأشار البيان إلى أن» الأطراف (الحكومة وجماعة الحوثي) اتفقت على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين بشكل نهائي، وتوحيدها من قبل جميع الأطراف في أقرب وقت ممكن».
ولفت إلى أنه « تحقيقاً لهذه الغاية، تم الاتفاق أيضاً على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراكز الاحتجاز للمساعدة في التحقق من الهويات».
ذكر البيان أن» الأطراف اتفقت كذلك على إنشاء لجنة مشتركة بينها لدعم عملية التحقق من هوية أسماء المحتجزين المدرجة في القوائم».
ومن المتوقع أن تجتمع الأطراف في الأسابيع المقبلة بعد إحراز مزيد من التقدم حول القوائم، حسب البيان.
من جانب آخر أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الإثنين، أن 8 ملايين يمني يعانون من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير لها إن « الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن».
وأضافت أن «التقديرات تشير إلى أن حوالي 8 ملايين يمني - أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص - يعانون من مشاكل عقلية ونفسية اجتماعية، تفاقمت بسبب النزاع المسلح والنزوح القسري والبطالة ونقص الغذاء وغيرها من الظروف القاسية».
وتحدثت المنظمة عن أن» النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ ثماني سنوات والاقتصاد المنهار، أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع».
وأشارت إلى أن» المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية، تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها».
وبينت المنظمة الأممية أنه» منذ عام 2021، تم تدريب أكثر من 3500 من موظفي الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية، ومعلمي المدارس ومدراء حالات حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي».
ونقل التقرير عن الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، ممثل المنظمة في اليمن، قوله إن «المنظمة تلتزم في دعم وتعزيز الجهود الوطنية لتقوية وحماية واستعادة الصحة النفسية لجميع اليمنيين دون تمييز».