
«وكالات» : نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، تنفيذ ضربات جوية في محافظة الضالع مؤكداً أن هذه المزاعم «عارية من الصحة».
وأكدت قوات تحالف دعم الشرعية، التي تقودها السعودية، أمس الأربعاء، «أن مزاعم ميليشيات الحوثي الإرهابية عن تنفيذ قوات التحالف لضربات جوية بالضالع عارية من الصحة».
وقال التحالف في تصريحات: «مزاعم الحوثيين تنفيذ التحالف ضربات جوية بالضالع عارية عن الصحة، والضربات الجوية للتحالف توقفت مع بدء سريان الهدنة».
وأضاف»نتخذ وندعم كافة الإجراءات لتثبيت الهدنة بين الأطراف اليمنية».
وكان مصدر عسكري تابع للحوثيين قال في تصريحات نقلتها قناة «المسيرة» التي تديرها الجماعة إن التحالف «شن 3 غارات جوية بمحافظة الضالع»، وتابع المصدر قائلاً: «الخروقات شملت تحليقاً لطيران الاستطلاع والتجسس واستحداث تحصينات قتالية وقصف مدفعي وبمختلف الأعيرة النارية»، وهو ما نفاه التحالف تماماً.
وكانت الهدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في 4 أبريل الماضي لمدة شهرين، قبل أن تُمدد في 2 يونيو لمدة شهرين آخرين.
من جهة أخرى عبر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، عن أسفه كثيراً لرفض الحوثيين المقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).
وقال الاتحاد في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه «تمثل إعادة فتح الطرق عنصراً إنسانياً جوهرياً للهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة (غربا)، والرحلات التجارية من وإلى صنعاء».
وأوضح أن «الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، ويجب عدم إضاعة هذا الزخم».
وحث الاتحاد الاوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس جروندبرغ، والقبول به.
من جهة أخرى نجا قائد أمني يمني، الثلاثاء، من محاولة اغتيال، في كمين نصبته له قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد.
وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، إن «عناصر مسلحة تابعة لقوات دفاع شبوة (قوات مدعومة إمارتيا)، استهدفت موكب العميد عبدربه لعكب، قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة، أثناء مروره في أحد شوارع مدينة عتق، عاصمة المحافظة».
وأشار المصدر إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي، وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد قوات الأمن الخاصة.
وأوضح المصدر، أن العميد لكعب لم يصب بأذى، في حين انتشرت قوات الأمن الخاصة في عتق، وسط توتر الوضع بالمدينة، فيما اختفت دوريات ومدرعات قوات دفاع شبوة من الشوارع.
وشهدت مدينة عتق خلال الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن وقوات دفاع شبوة، التي تأسست بدعم وتمويل إماراتي، وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي صار شريكاً في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية.
من جانب آخر تتزايد التحركات الأممية والدبلوماسية لتمديد الهدنة في اليمن لأشهر قادمة مع قرب انتهائها المقرر في 2 أغسطس المقبل رغم رفض ميليشيا الحوثي وإصرارها على تصعيد عملياتها الإرهابية ضد المدنيين في عدد من المحافظات، في وقت اتهمت فيه القوات الحكومية ميليشيا الحوثي بإرتكاب أكثر من 41 خرقاً للهدنة في محافظتي تعز والحديدة غرب اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، أعلن الحوثيون رفضهم تمديد الهدنة وعزمهم البدء في إطلاق مزيد من العمليات الإرهابية ضد المدنيين في اليمن، مؤكدين عدم التزامهم بتنفيذ بنود الهدنة السابقة خصوصاً فتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز وإنهاء الحصار المفروض على المدينة منذ 7 سنوات، في حين تؤكد الحكومة اليمنية دعمها لجهود المبعوث الأممي وحرصها على تحقيق السلام الشامل والمبني على المرجعيات الأساسية.
وذكرت مصادر متطابقة أن الأمم المتحدة قدمت مقترحاً لتمديد الهدنة لـ6 أشهر تنتهي في فبراير العام المقبل، بما يسمح للمبعوثين الأمميين والدوليين التحرك والضغط على الأطراف اليمنية للرضوخ للسلام، مشيرة إلى أن عدم التزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة السابقة والاكتفاء بوضع شروط ومطالب جديدة خارج نقاط اتفاق الهدنة السابقة يشكل أكبر عائق إلى جانب الخروقات المستمرة.
وتوقعت المصادر أن يقوم المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ والأمريكي تيموثي ليندركينغ خلال الأيام القادمة بزيارة للمنطقة وعقد لقاءات مع الأطراف اليمنية والضغط عليهم للقبول بمقترحات الأمم المتحدة بتمديد الهدنة 6 أشهر، موضحة أن هناك تحركات دبلوماسية يتوقع أن يقوم بها سفراء الدول الراعية للسلام في اليمن خصوصاً السويد والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر أن الجولة ستشمل سلطنة عمان، ومدينة عدن اليمنية، للقاء الوفد المفاوض عن الحوثيين ومسؤولين عمانيين، وقيادات في مجلس القيادة الرئاسي اليمني في عدن.