
«وكالات» : اتفقت تركيا والسعودية، على تعميق التعاون بينهما في كافة المجالات، وفي طليعتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
جاء ذلك في البيان المشترك عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة أنقرة، أمس الأول الأربعاء، حسب وكالة الأنباء التركية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين قررا تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد البلدان عزمهما على إطلاق حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وأبديا رغبتهما في العمل على تطوير مشاريع في الطاقة.
وقال البيان: «اتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي، بشكل يخدم مصالح البلدين، ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة».
وشدد الطرفان على أهمية التعاون في السياحة وتطوير حركتها بين البلدين، واتفقا على تفعيل عمل مجلس التنسيق السعودي التركي ورفع مستوى التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى بحث إمكانات تطوير وتنويع التجارة المتبادلة وتسهيلها وتذليل العقبات أمامها، واستكشاف فرص الاستثمار.
وأوضح أن الجانبين ناقشا تسهيل التجارة والبحث عن فرص الاستثمار وزيادة التواصل لتحويلها إلى شراكات ملموسة.
وعقب المحادثات، غادر ولي العهد السعودي أنقرة التي كانت المحطة الأخيرة في جولة استهلها بزيارة مصر ثم الأردن.
من ناحية أخرى دعا وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان إلى النظر في أمن إمدادات الطاقة والتنمية الاقتصادية بشكل متواز مع تحديات المناخ، مبينا أنه لن تتمكن أي دولة من النمو والازدهار دون توافر مصادر طاقة موثوقة لديها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس الخميس، عن الجدعان قوله، خلال مشاركته في المنتدى والاجتماع الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي عُقد أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور وزراء مالية الدول الأعضاء، إن «دعم سياسات التكيف والتخفيف على حد سواء يتطلب وجود نظام مالي قوي ومنظم تنظيمًا جيدًا يوفر بيئة أعمال مستدامة».
وشدد على ضرورة عمل الدول الأعضاء معًاً من أجل بناء مستقبل قادر على الصمود أمام تغير المناخ، داعياً إلى الاستفادة من مجموعة الأموال الدولية الضخمة والمتزايدة في تمويل التحولات الخضراء العادلة.
وأوضح أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أثبتت خلال السنوات الأخيرة موثوقيتها في توفير الاستقرار لإمدادات الطاقة والحفاظ على الصحة الاقتصادية العالمية، مبينا أن النقص الأخير في الوقود كان مدفوعًا إلى حد كبير بنقص القدرة على التكرير، الذي أعقبه نقص الاستثمار في النفقات الرأسمالية للطاقة.
ورحب الجدعان بجهود الصندوق بشأن التحديات الإنمائية الاستراتيجية العالمية، مثل برنامج تغير المناخ وانتقال الطاقة، فضلًا عن الأزمة الغذائية التي تلوح في الأفق، مشيداً في هذا السياق بالمبادرة التي أعلنها الصندوق في اجتماع مجموعة التنسيق العربية فيما يتعلق بالدعم الملائم بمبلغ 10 مليارات دولار لخطة العمل المشتركة للأمن الغذائي، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الصندوق والشركاء الآخرين لتحقيق تقدم أعظم أثرًا وتأثير إنمائي أوسع انتشارًاً.
وتضمَّن جدول أعمال الاجتماع مراجعة التقرير السنوي للصندوق وبياناته المالية، وتقييم أدائه للعام الحالي، إضافة إلى مناقشة خطط عمله القادمة، وكذلك تبادل وجهات نظر البلدان والمؤسسات الشريكة حول الوضع الراهن ودور الصندوق في سد فجوة فقر الطاقة، وكذلك السيناريوهات المستقبلية للتنمية الدولية.