
«وكالات» : أعلنت وزارة التربية والتعليم الليبية تعليق الدراسة في العاصمة طرابلس ليوم واحد، إثر مواجهات اندلعت بعد وقت قصير من محاولة رئيس الوزراء الليبي المعين من البرلمان فتحي باشاغا دخول العاصمة.
وحسب وكالة «بوابة أفريقيا الإخبارية»، أكدت الوزارة تعليق الدراسة حرصاً على سلامة التلاميذ والطلاب والمعلمين والمعلمات في طرابلس الكبرى أمس الثلاثاء بسبب الوضع الأمني فيها.
وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات في طرابلس بعد إعلان الحكومة الليبية المعينة من البرلمان، دخولها إلى طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة.
من جهة أخرى أكد المكتب الإعلامي لحكومة رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا، المكلف من مجلس النواب، مغادرة الأخير رفقة عدد من أعضاء حكومته العاصمة طرابلس بعد وصولهم إليها فجر أمس الثلاثاء.
وفي بيان مقتضب، قال المكتب إن «الخروج كان حرصاً على أمن وسلامة المواطنين وحقناً للدماء ووفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي عن سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقاً للقانون».
وتوجهت حكومة باشاغا بالشكر للأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون، وحفاظها على أمن العاصمة، وسلامة المدنيين، ولأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الأستقبال وكرم الضيافة.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انسحاب قوات لباشاغا من منطقة النوفليين في طرابلس، حيث كان يوجد في منزل آمر كتيبة النواصي، مصطفى قدور.
وأظهر المقطع عشرات السيارات المسلحة تخرج من المنطقة، مع أصوات مدنيين يطالبونها بالخروج، وحسب بعض المصادر، توسط آمر الكتيبة 444 مصطفى حمزة بين قوات الجانبين، وأفضى الاتفاق إلى خروج قوات باشاغا من العاصمة.
من جانب آخر حثت مصر، أمس الثلاثاء الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها تأجيج العنف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في القاهرة، في بيان صحافي أمس، إن «مصر تتابع بقلق التطورات في طرابلس، وإننا نؤكد مرة أخري ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، وعلى الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي».
وشدَّد المتحدث على «حتمية الحوار للوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن ودون تأخير».
وتزامنت الدعوة المصرية مع توتر رافق دخول رئيس الحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، فجر أمس، للعاصمة طرابلس، واندلاع اشتباكات مسلحة فيها.
من جهة أخرى قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق من الوضع في ليبيا، وفق وكالة «نوفا» الإيطالية.
وقال بوريل لدى وصوله إلى مجلس الشؤون الخارجية والدفاع في بروكسل: «نتابع الوضع في ليبيا عن كثب، إنه أمر مقلق للغاية لكنه كان متوقعاً»، موضحاً «هناك حكومتان في البلاد ولا توجد انتخابات، وجود حكومتين سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى تصادمهما».