
«وكالات» : بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد الهجوم الإرهابي على محطة رفع المياه في غرب سيناء.
وحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، قال الملك سلمان: «تلقينا نبأ الهجوم الإرهابي على إحدى محطات رفع المياه غرب سيناء، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، لنشارك فخامتكم ألم هذا المصاب».
وأكد العاهل السعودي وقوف المملكة مع مصر وشعبها، معرباً عن بالغ تعازيه وصادق المواساة لأسر المتوفين، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من ناحية أخرى قال مسؤول عسكري أمريكي، الإثنين، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعرب عن أمله في تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب خلال محادثات مع الجنرال مايكل «إريك» كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية في القاهرة.
جاء اللقاء في أعقاب هجوم دموي شنه متشددون في شبه جزيرة سيناء في مطلع الأسبوع، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ضابط وعشرة جنود مصريين.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش عند إحدى محطات رفع المياه بسيارة ملغومة ونيران أسلحة ثقيلة من شاحنات صغيرة.
وكان ذلك أحد أكثر الهجمات دموية في السنوات القليلة الماضية في شمال سيناء.
وقال كوريلا، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، عقب المحادثات إن الهجوم يؤكد استمرار تهديد المتطرفين.
وأضاف «قدمت تعازيّ ورأيي عن تهديد تنظيم داعش».
وذكر مكتب السيسي في بيان عقب لقائه مع كوريلا أن الإرهاب هو التحدي الأول لأمن مصر واستقرارها ويتطلب جهوداً جماعية لمكافحته.
ومنذ عام 2018، وسع الجيش المصري سيطرته على المناطق الساحلية المأهولة في شمال سيناء بين قطاع غزة في الشرق وقناة السويس في الغرب، مما سمح بعودة بعض النشاط المدني وتطوير جانب من البنية التحتية.
ومع ذلك، استمرت هجمات متفرقة مع بحث المسلحين عن ملاذ في الصحراء الممتدة جنوبي الساحل واستخدامهم أساليب مختلفة مثل القنص أو زرع المتفجرات.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الهجوم الأخير وقع صباح يوم السبت على الطريق المؤدي شرقاً من قناة السويس إلى الحسنة بوسط محافظة شمال سيناء.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن السيسي ومسؤولين مصريين آخرين سعوا في الاجتماعات مع كوريلا إلى تعميق العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن كوريلا عرض إرسال الأميرال ميتشل برادلي، الذي يقود قوات العمليات الخاصة الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى مصر لتقديم «التوجيه والمساعدة الإضافية».
من جهة أخرى قالت الحكومة المغربية الإثنين، إنها تدعم الأمن المائي المصري وتعتبره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، كما دعت إلى التخلي عن السياسات الأحادية فيما يخص الأنهار الدولية وإلى الالتزام بالمعاهدات الدولية.
وجاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المغرب يومي التاسع والعاشر من مايو الجاري بدعوة من نظيره المغربي ناصر بوريطة.
ودعا بيان مغربي مصري مشترك على هامش الزيارة إلى «الالتزام بالتعهدات بمقتضى القانون الدولي بما قي ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، بما من شأنه عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وضرورة تعاون الأطراف بحسن نية للتوصل بلا إبطاء إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء».
وجاء في البيان أن الوزيرين تبادلا أيضاً الرؤى تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك عربياً وقارياً ودولياً، ومنها التهديدات الأمنية العابرة للحدود، بما فيها الإرهاب والتطرف والهجرة.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء، وتأييدها لما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتطرق الجانبان أيضاً إلى القضية الفلسطينية وجددا تأكيدهما على الثوابت العربية والدولية ذات الصلة بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبخصوص الأزمة الليبية أكدا على دعمهما للحوار الليبي الليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية.