
بيونغ يانغ - «وكالات» : أفادت مصادر حكومية في سول بأن كوريا الجنوبية رصدت مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإقامة عرض عسكري ضخم في مساء أمس الأحد لاستعراض أحدث أسلحتها الاستراتيجية بمناسبة الاحتفال بذكرى سنوية رئيسية.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن المصادر أنه من المرجح أن تحشد بيونغ يانغ نحو 20 ألف جندي من أجل العرض في ساحة كيم إيل-سونغ في الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الشمالي، وهو جيش حرب العصابات المناهض لليابان الذي تقول كوريا الشمالية إن مؤسسها الراحل كيم إيل-سونج قام بتشكيله في عام 1932.
وخلال التدريبات، يتم استعراض أكثر من 250 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك صاروخ هواسونغ-8، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وصاروخ هواسونج17- الباليستي العابر للقارات، وصاروخ باليستي يُطلق من الغواصات، وفقاً للمصادر.
وبنت كوريا الشمالية على ما يبدو جسرين عائمين عبر نهر تيدونغ يربطان ساحة كيم إيل-سونج ببرج جوتشيه، ما يزيد من احتمالات استخدام القوات للجسور لدخول الميدان وسط إطلاق ألعاب نارية من أجل تعزيز المزاج الاحتفالي.
ونظمت كوريا الشمالية تسعة عروض عسكرية حتى الآن منذ وصول الزعيم الحالي كيم جونج أون إلى السلطة في عام 2012 بعد وفاة والده الزعيم الراحل كيم جونغ-إيل، لكن لم يتم تنظيم أي منها للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الشمالي.
ويقول مراقبون إن كوريا الشمالية على ما يبدو قررت إقامة العرض لإحياء اليوم الذي تشكلت فيه قوات حرب العصابات المناهضة لليابان خلال الحكم الاستعماري الياباني، في محاولة واضحة لحشد الدعم الداخلي والتباهي بأسلحتها الاستراتيجية.
من جهة أخرى تعهدت كوريا الشمالية بمواصلة تعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا، عشية الذكرى الثالثة للقمة التي جمعت بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام.
ووفقاً لموقع روسيا اليوم، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشر على صفحتها الرسمية أمس الأحد: «اليوم، تواصل العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، حتى في مواجهة تحديات وضغوط الولايات المتحدة والقوات التابعة لها، تطورها وتعمقها، وتسهم في ضمان السلام والأمن في المنطقة وإقامة النظام الدولي على أساس الاستقلال والعدل».
وتابع البيان «إنه موقف ثابت بالنسبة لحكومة كوريا الشمالية، توسيع وتطوير العلاقات الودية والتعاونية مع روسيا، صديقتنا وجارتنا القريبة، في جميع المجالات، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع القمة التاريخي بين كوريا الشمالية وروسيا».
وأضاف «زيارة كيم لروسيا كانت حدثاً تاريخياً بمثابة نقطة تحول في دفع العلاقات الودية بين البلدين إلى مرحلة جديدة أعلى بعد قمة فلاديفوستوك التاريخية، تتطور علاقات الصداقة طويلة الأمد بين كوريا الشمالية وروسيا بقوة أكبر بفضل اهتمام قادة البلدين».
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية، عقدا قمة في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا في 25 أبريل 2019.