
«وكالات» : تُستأنف المشاورات اليمنية - اليمنية جلساتها، في العاصمة السعودية الرياض بعد أن توقفت اليومين الماضيين.
وتبحث المشاورات المرحلة الثانية المعنية بتحديد التحديات التي تواجه مختلف المحاور ومنها السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتتواصل اليوم الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والتي دخلت حيز التنفيذ أمس، ومن المقرر وفق هذه الهدنة وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية.
وكان غروندبرغ قال في بيان إن «أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة لشهرين»، مشيراً إلى أنها قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف.
من جهته رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعلان هدنة في اليمن مدتها شهران، معتبراً أن هذه الهدنة «طال انتظارها» من قبل الشعب اليمني.
واعتبر بايدن في بيان أن بنود الهدنة «خطوات مهمة لكنها ليست كافية» مشدداً على وجوب الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وأضاف «بعد سبع سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني».
وعبر الرئيس الأمريكي عن امتنانه «للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك»، متابعاً، «إني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة».
وأكد أن بلاده «ستعمل على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة.. وأؤكد للشعب اليمني التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة».
من جهة أخرى عمدت ميليشيا الحوثي إلى فرض مبالغ مالية على كل فرد يمني تصل إلى 700 ريال يمني، مدعية أنها زكاة على رغم الأزمة الإنسانية الطاحنة، في تأكيد على نهجها غير الإنساني الهادف إلى استنزاف المدنيين وتجويعهم.
وكشفت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيا الحوثي، فرضت على كل فرد مبلغ 700 ريال يمني (5 ريالات سعودية) لصالحها مع دخول رمضان بعد أن كانت العام الماضي 500 ريال يمني، وألزمت الميليشيا مكاتبها ومشرفيها بحصر عدد أفراد الأسر وإجبارهم على دفع المبلغ عن كل فرد، حسب ما ذكرت صحيفة «عكاظ» أمس السبت.
وقال رئيس المكتب السياسي قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح: «كل إجراء يخفف من معاناة الناس ويخدم مصالح المواطنين فإننا معه ونؤيده»، مضيفاً: «معركتنا مع الحوثي هي بالأساس للدفاع عن الناس ودولتهم ومؤسساتهم الخدمية الوطنية سواء بالجبهات أو في المشاورات بالحرب أو بالسلم، والأهم هو الناس ومصالحهم الفردية والجماعية».
وندد الصحفي اليمني مصطفى القطيبي بممارسات الميليشيا الحوثية على رغم الأزمة الإنسانية، مطالباً المبعوث الأممي بالعمل لإنهاء معاناة المدنيين والابتزاز الذي يتعرضون له سواء داخل مناطق الحوثي أو على المعابر والطرقات.