«وكالات» : ذكر تلفزيون العربية أن الدفاع المدني السعودي تمكن أمس السبت، من إخماد الحريق بأحد خزاني الوقود اللذين أصيبا في هجوم لجماعة الحوثي الإرهابية استهدف مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف التلفزيون أن الجهود مستمرة لإخماد الحريق في الخزان الثاني.
وصعد الحوثيون المتحالفون مع إيران هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت نفط بالمملكة في الأسابيع الأخيرة وقبل هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل المقبل.
ووقع الهجوم الأخير أمس الجمعة في الوقت الذي تستضيف فيه جدة سباق جائزة السعودية الكبرى بمنافسات بطولة العالم للسيارات فورمولا1 المقرر غداً الأحد.
من جهة أخرى ذكر التلفزيون الرسمي السعودي نقلاً عن التحالف، أن الدفاعات الجوية السعودية دمرت فجر الجمعة، 6 طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي الإيرانية باتجاه جنوب المملكة.
وأفاد المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، بأن المحاولات العدائية تعمدت استهداف أعيان مدنية ومنشآت للطاقة، وبأن استمرار الأعمال العدائية الحوثية يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد المالكي على أن التحالف يدعم الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية، في حين أن الحوثيين يسعون لإفشالها.
من جهة أخرى أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن الجمعة، تعرض محطة لتوزيع المنتجات البترولية لشركة أرامكو في جدة السعودية، لعمل عدائي أسفر عن اندلاع النيران في خزانيين دون تسجيل خسائر بشرية، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي إن الدلائل والمؤشرات الأولية تشير لاستهداف المحطة من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضح أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق الذي يسفر عن أي إصابات أو خسائر بشرية.
وأكد العميد المالكي أن «هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، لكن ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على الحياة العامة بمدينة جدة».
من جانب اخر أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، الجمعة تحرير مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وقال العميد الركن عبدالرقيب دبوان، أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة، في تصريح نقله موقع الجيش «سبتمر نت»، إن الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، استعاد وحرر مواقع عسكرية استراتيجية أبرزها تبة الشهيد، والفية، في جنوب مأرب.
وأشار دبوان إلى أن معارك ضارية بين الجانبين «أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من ميليشيا الحوثي».
وأوضح أن مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش «قصفت تجمعات ومواقع وتعزيزات المليشيا على امتداد مسرح العمليات العسكرية في جبهات مأرب الجنوبية».
وأفاد، بأن الضربات الجوية لمقاتلات التحالف أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف «العصابة الإجرامية، منها تدمير خمس عربات وثمان دوريات قتالية ومصرع من كانوا على متنها».
من جانب آخر قالت غالينا بورتر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن واشنطن تندد بهجمات الحوثييين على منشآت نفطية في السعودية وتعتبرها «غير مقبولة».
وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع السعودية لتعزيز دفاعاتها.
من جهة أخرى أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق طائرات مفخخة دون طيار نحو السعودية، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، حسب وكالة الأنباء السعودية.
واعتبر الحجرف أن استمرار الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية ومحطات الطاقة، تهديد للأمن،
والاستقرار والاقتصاد العالمي، وإمدادات الطاقة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وقفة حازمة ضد هذه الاعتداءات وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي .
وأشاد الأمين العام بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة للدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير 9 طائرات دون طيار، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
من جانبها أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأهداف المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في السعودية، بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار مفخخة، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض بعضها، وتدميره.
ونجم عن بعض هذه الهجمات العدائية التي استهدفت منشآت بترولية وأخرى لتوزيع الكهرباء أضرار مادية في بعض المنشآت والممتلكات المدنية.
وأكدت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأهداف المدنية.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة ضد هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
من جانب اخر أدان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، الهجمات الإرهابية على السعودية، واستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية، وفق وكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأكد السيسي دعم وتضامن مصر ووقوفها إلى جانب السعودية لمواجهة هذه الأعمال العدائية.
