
«وكالات»: توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ»رد حاسم»، على عملية قصف مطار بغداد الدولي، عاداً إياه «من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً».
وذكر الكاظمي في بيان له، أمس الأول الجمعة، أن «مطار بغداد الدولي تعرض فجر أمس الأول إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر».
الكاظمي عدّ «استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار بمثابة محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي بالمطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية».
فيما اعتبر محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي أن الهجوم على مطار بغداد استهداف مباشر على سيادة العراق.
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، تفاصيل استهداف مطار بغداد الدولي بعدد من الصواريخ، موضحة أن المسؤول عن الهجوم هم تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أنه تم التوصل لـ خيوط مهمة عن الجناة، للقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وتقديمهم للعدالة.
وجاء في بيان خلية الإعلام الأمني العراقي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: أقدمت عصابات داعش الإرهابية على استهداف مطار بغداد الدولي فجر اليوم، بستة صواريخ نوع كاتيوشا، في محاولة لاستهداف مقدرات البلد؛ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن هذا الفعل الإرهابي؛ يهدف لـ تقويض الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية، في محاولة استعادة الدور الإقليمي للعراق، وإعاقة نشاط جهود الخطوط الجوية العراقية، في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية، ورفع تحديات عملها.
وأكدت أنه تم العثور على 3 صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب، قرب إحدى مناطق الصرف المكشوف، وتمكنت الوحدات العسكرية المعالجة من إبطال مفعولها.
وأضافت خلية الإعلام الأمني العراقي، أنه تم التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة، للقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة، حيث قامت الوحدات الجنائية برفع البصمات، وتحريز الأدلة الموجودة بمكان الحادث.
وقد أفاد شاهد عيان أن التحقيقات جارية في مطار بغداد الدولي للوقوف على ملابسات الاستهداف، فيما أعربت البعثة الأممية عن قلقها من الهجمات في العراق، وآخرها الهجوم الصاروخي على مطار بغداد.
فيما قالت البعثة الأممية في العراق «لا يجب أن تفلت الجماعات التي تقف وراء الهجمات من العقاب، مشيرة إلى أن الجماعات التي تقف خلف الهجمات في العراق تتصرف بتهور وتعرض البلاد لعواقب.
وكشفت مصادر تفاصيل الهجوم على مطار بغداد الدولي فجر أمس الأول.
وقالت المصادر إن «6 صواريخ استهدفت مطار بغداد الدولي من أصل 9 صواريخ أطلقت جميعها في الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم».
وأضافت أن «الصواريخ التي أطلقت من طريق نيسمي غرب العاصمة بغداد، كانت محمولة بعجلة تحمل صناديق خضار وفواكه، ووضعت بداخلها منصة الإطلاق، وأطلقت من منطقة يحيط بها فوج مالك الأشتر (27) التابع لمنظمة بدر».
وأشارت المصادر إلى أن «العجلة تحتوي على منصة ذي تسع فوهات في الجزء الخلفي للعجلة ونوعها (فاو - 1 طن) والتي حورت ويصعب الكشف عنها بسبب صناعة المنصة بشكل منبسط».
وتابعت، أن «المنصة المخفية في العجلة، ترفع عند إطلاق الصواريخ فقط ولا يمكن الكشف عنها من خلال نقاط التفتيش».
وكان مصدر أمني أفاد، أمس الأول الجمعة، باستهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ. وقال المصدر، إن «ستة صواريخ استهدفت اليوم، مطار بغداد الدولي».
ونقل الإعلام المحلي عن المصدر قوله إن «الصواريخ التي استهدفت مطار بغداد سقطت قرب المدرج والجانب المدني من المبنى».
وأضافت أن أضرارا لحقت بطائرة ومنشأة جراء إطلاق صواريخ على مطار بغداد، مشيرة إلى أن الطائرة كانت خارج الخدمة. وأضافت أن تفعيل نظام منع الصواريخ أسقط عددا منها في محيط المطار .
ونقلت «السومرية نيوز» عن مصاد أمنية قولها إن أضراراً لحقت بعدد من الطائرات المدنية في مطار بغداد.
كما أفاد المصدر بتعرض قاعدة فيكتوريا الأميركية في مطار بغداد الدولي لهجوم بطائرة مسيرة.
وتابع المصدر قوله إن قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد الدولي تعرضت في الساعة الرابعة من فجر اليوم لهجوم بطائرة مسيرة، إلا أن نظام الدفاع سيرام (C-RAM) تمكن من إسقاطها قبل أن تبلغ هدفها».
من جانب أخر أدانت مصر والإمارات والبحرين، مساء أمس الأول الجمعة، هجوما صاروخيا استهدف مطار بغداد الدولي بالعراق.
جاء ذلك وفق بيانات منفصلة لوزارات خارجية البلدان الثلاثة، عقب ساعات على استهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ «كاتيوشا».
وأعربت الخارجية المصرية عن إدانتها لـ»القصف الإرهابي الغادر الذي استهدف مطار بغداد الدولي، وأسفر عن بعض الخسائر المادية».
وأكدت «استنكارها البالغ لهذه الهجمات التي تُمثل تهديدًا لاستقرار العراق، فضلًا عما تشكله من تقويض لحرية الملاحة الجوية، وتضامنها الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره».
فيما أعلنت الخارجية الإماراتية «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية».
وأعربت عن «تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة الإرهاب، وحرصها على استتباب الأمن والاستقرار فيه».
من جهتها وصفت الخارجية البحرينية، استهداف مطار بغداد الدولي بـ»العمل الإرهابي» الذي ينتهك سيادة العراق ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وأكدت «تضامن البحرين مع العراق الشقيق ودعمها لكل ما تتخذه الحكومة العراقية من إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار البلاد».
كما أدان البرلمان العربي، مساء أمس الأول الجمعة، استهداف الجناح المدني بمطار بغداد بقصف صاروخي، ما أسفر عن أضرار بعدد من الطائرات.
وحذّر البرلمان في بيان من خطورة هذه الهجمات التي تستهدف المنشآت المدنية والبنية التحتية للعراق، لما يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة العراقية، ويقوّض فرص عودة الأمن والاستقرار بها.
ودعا البرلمان العربي الأطراف العراقية إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب.