«وكالات»: أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة رفضها عسكرة الموانئ في المدينة اليمنية، مضيفة أنها تلاحظ «بقلق بالغ «ما وصفتها بالادعاءات المتعلقة باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية.
كما أضافت في بيان نشر على حسابها الرسمي في تويتر، أمس الثلاثاء، أنها طلبت «القيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفويضها»، مشيرة إلى أنها تقف على أهبة الاستعداد «لمعالجة شواغل عسكرة الموانئ».
إلى ذلك، شددت على أن الموانئ تعتبر شريان الحياة لملايين المواطنين اليمنيين. وناشدت الأطراف المعنية «حل هذه القضية مع الالتزام بضبط النفس وأن تعطى الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة وضمان حماية الموانئ بما يصب في مصلحة الشعب اليمني».
أتى ذلك، بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن يوم السبت الماضي، أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.
كما عرض خلال مؤتمر صحافي صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيات تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.
وأوضح أن الميليشيات تستخدم منظومة الصواريخ «نور» الإيرانية لاستهداف السفن قبالة الحديدة، عارضاً أدلة على عمليات تفخيخ الزوارق وتجربتها لتهديد الملاحة الدولية.
يشار إلى أن أدلة التحالف هذه أتت بعد أن سطت الميليشيات مطلع الأسبوع الماضي على إحدى سفن الشحن الإماراتية التي كانت تحمل معدات طبية وتجهيزات ومساعدات إلى جزيرة سقطرى.
من جهة أخري مع استرجاع الحكومة اليمنية أمس الأول، السيطرة الكاملة على محافظة شبوة الغنية بموارد الطاقة من ميليشيا الحوثي، بدأ الجيش اليمني بمؤازرة المقاومة الشعبية والقبائل، التركيز أكثر وبكثافة ميدانية أقوى على محافظة مأرب المجاورة.
وأفادت مصادر محلية أمس الثلاثاء بتشديد الخناق على الميليشيا جنوبا.
كما أشارت إلى تقدم الجيش باتجاه عقبة ملعاء في مأرب. وأضافت أن ألوية العمالقة تتجه نحو مديرية حريب (بمأرب).
فيما شدد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صغير بن عزيز أمس على أن العمليات الميدانية تسير وفق الخطط المرسومة، وأن المكاسب تتعزز يومياً بفضل بسالة المقاتلين وما يتحلون به من كفاءة.
وكانت المعارك في المحافظة الواقعة وسط البلاد، اشتدت منذ بداية العام، مع تكثيف الميليشيا هجماتها من أجل السيطرة على تلك المحافظة الغنية بالنفط والغاز، على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين.
ويعيش في مدينة مأرب حاليا ما يقارب ثلاثة ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن.يذكر أن عناصر ألوية العمالقة وقوات الجيش كانوا تمكنوا أمس الاثنين من تحرير كافة مديريات شبوة التي كانت في أيدي الميليشيات، بعد قتال استمر 10 أيام.
وكان الحوثيون سيطروا في سبتمبر 2021 على 3 مديريات جنوب شبوة، ألا وهي مديرية عسيلان وبيحان وعين.