
بيروت - «وكالات» : ثمن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس السبت، جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها.
وقال ميقاتي، في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس ، إنه «يقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقاً لخير الدول العربية».
وكانت أزمة سياسية قد نشبت بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي المستقيل أدلى بها لمحطة «الجزيرة» قبل تسلمه مقاليد الوزارة، وبثت في 25 أكتوبر الماضي، قال فيها إن «الحوثيين (ميليشيات مسلحة نفذت انقلاباً ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً) يدافعون عن أنفسهم وإن الحرب في اليمن (بين الجيش الوطني اليمني بقيادة الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية الانقلابية المسلحة) عبثية ويجب أن تتوقف».
كما قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة في بيان على صفحته بموقع فيسبوك إنه طلب خلال زيارته الرسمية إلى مصر دعماً في مجال الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء بشكل عاجل.
ويشهد لبنان أزمات اقتصادية وغذائية خانقة تزيد من مصاعب اللبنانيين الذين يعانون من نقص إمدادات الطاقة.
من ناحية أخرى قال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن «لبنان لا يحتاج لمنافسة بين العرب على مساعدته، بل يحتاج إلى تضافر الجهود العربية لإنقاذه»، حسب صحيفة الجمهورية اللبنانية الجمعة.
وأضاف «لبنان، دون أدنى شك، يمر الآن بظروف في منتهى الصعوبة» لأن «الدولة اللبنانية أصبحت مختطفة في دورها وحضورها وقرارها الحر، من قبل حزب الله، والأحزاب الطائفية، والمذهبية التي تدور في فلك حزب الله، وإيران».
وفي حديث إلى قناة «النهار المصرية»، قال السنيورة: «لبنان أصبح بلداً مخطوفاً، ووقوف الأشقاء العرب مع لبنان يسهم في تصويب وتعديل هذا الاختلال في التوازنات الداخلية المختلة، وأيضاً في تصويب التوازنات الخارجية في سياسة لبنان الخارجية».
وأوضح السنيورة أن «حكومة ميقاتي تعرضت وفي شهرها الأول لعدة صدمات، وذلك إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الصعبة، وأحدها بسبب الخلاف المتفاقم على التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وبسبب التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها بعض الوزراء، ما أدى إلى تشنج الأجواء العامة في لبنان، وأسهم في توتر العلاقات داخل الحكومة ومع الأشقاء في الدول العربية».
وأكد السنيورة أن «سياسة لبنان الخارجية الصحيحة تقتضي من لبنان أن يحترم السياسة التي أعلنتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وذلك في احترام سياسة النأي بالنفس، والابتعاد عن الانغماس في الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية، وهذا ما لم يحصل، فلبنان قد تورط وبسبب تورط حزب الله في الصراعات الإقليمية، بينما كان على لبنان أن يحرص في سياسته الخارجية على النأي بالنفس بالفعل وليس بالقول فقط، أي نأياً بالنفس بالعمل وبالممارسة عن التورط في أمور لا تخدم مصالحه ولا مصالح أبنائه».
من جهة أخرى أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان حكماً بسجن لبناني عاماً، وتغريمه 500 ألف ليرة لبنانية، عملاً بقانون مقاطعة إسرائيل.
ووفقاً لموقع «صوت بيروت» قضت المحكمة بسجن اللبناني، بعد زواجه بفلسطينية، تحمل الجنسية الإسرائيلية، في ألمانيا، حيث تعرف عليها أثناء علاجه في المستشفى الذي تعمل فيه ممرضةً.