«وكالات» : قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، إن إعادة انتشار قواته بالساحل الغربي تهدف لمواءمة الاستراتيجية العسكرية ودعم قوات الحكومة المعترف بها دولياً في حربها ضد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي أن إعادة الانتشار التي نُفذت يوم الخميس «تتواءم مع الاستراتيجية العسكـــــرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة».
من جهة أخرى طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة في اليمن معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي الارهابية لوقف جرائم تجنيد الأطفال.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، قال الارياني للوكالة إن ميليشيا الحوثي الإرهابية اقتادت عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم واحيائهم ومدارسهم، إلى معسكراتها وغسلت عقولهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وزجت بهم إلى موت محقق في جبهات القتال، في أكبر عملية استغلال للاطفال في الأعمال القتالية بتاريخ البشرية.
وأوضح أن مليشيا الحوثي تواصل استغلال أطفال اليمن في أعمال قتالية على مرأى ومسمع من العالم، وتقتاد الآلاف منهم كل يوم لمعاركها العبثية في مختلف جبهات القتال خدمة لمشروعها الانقلابي وتنفيذ الأجندة التوسعية الايرانية، من دون أي اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم.
ودعا الارياني المجتمع الدولي إلى تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ومحاسبة المتورطين في جرائم تجنيد الأطفال من قيادات وعناصر الميليشيا، وملاحقتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
من جانب آخر كشفت مصادر عسكرية يمنية الإثنين، مقتل القيادي المعين رئيس عمليات اللواء الثالث حرس حدود التابع للحوثي العميد عدنان حيدر والعشرات من مسلحيه في المعارك التي شهدتها جبهات جنوبي مأرب، في وقت أكدت فيه مصادر طبية استقبال مستشفيات صنعاء أكثر من 230 جثة ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية.
وأفادت المصادر لصحيفة «عكاظ»، بأن الجيش الوطني اليمني نفذ هجوماً على مواقع تمركز الميليشيا في مديريتي الجوبة وحريب، مؤكدة أن الميليشيا الحوثية في حالة انهيار جراء الخسائر الكبيرة التي منيت بها.
وحسب الصحيفة، اعترفت الميليشيا بالنجاحات التي يحققها تحالف دعم الشرعية، معلنة تعرضها لخسائر كبيرة في جبهات مأرب جراء القصف الجوي المتواصل والدقيق الذي يستهدف تحركات عناصرها.
وقالت مصادر طبية في صنعاء إن «أكثر من 230 جثة وزهاء 350 جريحاً وصلوا إلى مستشفيات الكويت والجمهوري والثورة والعسكري والشرطة، وجرى نقل عدد من الجرحى إلى مبان مخصصة للعلاج استحدثتها الميليشيا، وأضافت أن قتلى آخرين نقلوا إلى مستشفى ذمار العام».
وكان فريق رصد إعلامي يمني أكد تشييع الميليشيا الحوثية جثامين 301 قتيل بينهم 208 قياديين برتب عسكرية مختلفة خلال الفترة من الأول حتى العاشر من نوفمبر الجاري في صنعاء وعدد من المحافظات، مبيناً أن نحو 40 في المئة من القتلى من محافظة الحديدة.
من ناحية أخرى دعت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة الإثنين، الطرفين المتحاربين في اليمن إلى محادثات جديدة حول الحديدة في الوقت الذي هاجمت فيه قوات تحالف دعم الشرعية مواقع لميليشيا الحوثي في جنوب المدينة الساحلية.
والضربات الجوية التي بدأت الأحد هي الأولى منذ أواخر 2018 عندما قبلت الحكومة اليمنية والحوثيون المتحالفون مع إيران اتفاقاً برعاية الأمم المتحدة على هدنة في الحديدة، وإعادة انتشار قوات الجانبين، دون جدوى.
وقال مصدران عسكريان، إن مقاتلين حوثيين اشتبكوا مع قوات للتحالف في منطقة حيس جنوبي الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون بعد قتال في الفازة الأحد.