
«وكالات» : رحبت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، بإدراج مجلس الأمن الدولي لثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات، بسبب تهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، عبّرت الوزارة عن تطلعها في أن يسهم ذلك الإدراج في وضع حدٍ لأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها؛ حيث أن هذا الإدراج سيحيد خطر تلك الميليشيات، ويوقف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي لاستهداف المدنيين والمنشات الاقتصادية في المملكة وإراقة دماء الشعب اليمني الشقيق وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على استمرار المملكة في دعم اليمن وحكومته الشرعية، ودعم كل الجهود الدولية والأمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
من ناحية أخرى قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن «تصريحات أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، تكشف مستوى انخراط نظام طهران وميليشياته الطائفية بالمعارك الدائرة في جبهات محافظة مأرب، ضمن ما يعتبرها هذا المحور معركة مصير لمشروعه التوسعي بجذوره وأحقاده التاريخية والطائفية، وأهميتها كمنطلق لتغيير وجه المنطقة والعالم».
وأوضح وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الجمعة، أن «ما يحدث منذ التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مأرب معركة إيرانية خالصة، وأن الحرس الثوري وميليشيا حزب الله تشاركان ميدانياً في التخطيط وإدارة العمليات العسكرية والتسليح والقتال على الأرض، وأن قرار ميليشيا الحوثي السياسي والعسكري، رهن بالأجندة التدميرية الإيرانية وأطماعها التوسعية».
وأضاف أن «مأرب التاريخ والحضارة الأرض والإنسان والجيش والمقاومة والقبائل بدعم وإسناد من التحالف بقيادة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية، تخوض اليوم معركة كل اليمنيين وكل العرب وحتى العالم في مواجهة الإرهاب الإيراني، والتي لا تشكل خطراً على اليمن والمنطقة فحسب، بل البشرية جمعاء».
ولفت إلى أن العلاقة بين ميليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني لم تبدأ مع الانقلاب، فهي تعود إلى سنوات الحرب الأولى في صعدة، التي تشكلت فيها هذه الحركة الإرهابية برعاية إيرانية، ووصاية كاملة من حزب الله الذي أنشئ ولا يزال يحتضن الجهاز السياسي والمؤسسات الإعلامية للحوثي في الضاحية الجنوبية.
ودعا الإرياني لبنان حكومة وشعباً، للضغط لوقف تدخلات ميليشيا حزب الله في الشأن اليمني، والتي أدت لتفجير الحرب وتصاعد نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية، وسحب خبراء ومقاتلي الحزب المتورطين في جرائم حرب في اليمن، وإغلاق المكاتب السياسية لميليشيا الحوثي وقنواتها ومنابرها الإعلامية.
وطالب جامعة الدول العربية بأداء «دورها المفترض في هذه المعركة التي اتضحت معالمها ويخوضها اليمنيون نيابة عن الأمة العربية»، موجهاً الشكر والتقدير والعرفان للدعم الأخوي الصادق واللامحدود والإسناد الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإخوانهم اليمنيون وهم يخوضون هذه الملحمة التاريخية.
كما طالب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتهم القانونية وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشديد الضغوط على ميليشيا حزب الله اللبناني لوقف تدخلاتها السافرة في الشأن اليمني، وتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، أسوة بالميليشيات الطائفية الإيرانية بالمنطقة.
من جهة أخرى هاجم السيناتور الجمهوري عضو لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية، تيد كروز، نهج إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع الميليشيات الحوثية الإرهابية والمدعومة من إيران، واصفاً هذا النهج بالفشل الكارثي للأمن القومي الأمريكي.
ووفقاً لقناة العربية، قال السيناتور في تغريدة له على حسابه بتويتر «فشل كارثي آخر للأمن القومي لجو بايدن، لم تستطع إدارة الرئيس الانتظار لتفكيك العقوبات الإرهابية المفروضة على الحوثيين المدعومين من إيران وقادتهم».
وأضاف «الآن هؤلاء الإرهابيون يستولون على منشآتنا ويعتقلون عمال سفارتنا».
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن اقتحمت الميليشيات الحوثية مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء واعتقلت ما يقارب 25 موظفاً.
من جهة أخرى شن الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية الجمعة، هجوماً مباغتاً، دحروا خلاله ميليشيا الحوثي من عدة مواقع في جبهة حريب. جنوبي محافظة مأرب.
وقالت مصادر يمنية، إن مدفعية الجيش شنت قصفاً مركّزاً استهدف مواقع وتجمعات ثابتة ومتحركة للحوثيين في مناطق متفرقة بجبهة الجوبة، ما أسفر عن سقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح، وتكبيد الميليشيا خسائر بالعتاد، وفقاً لما ذكره موقع «سبمتبر نت» أمس الجمعة.
وكسر الجيش والمقاومة هجوماً لميليشيا الحوثي على أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غرب مأرب، مجبرين عناصر الميليشيا على التراجع والفرار بعد تكبّدهم خسائر في العتاد والأرواح.
وفي جبهة بيحان، شمال غربي شبوة، شنت قوات الجيش قصفاً مكثفاً بالعيارات وبسلاح المدفعية استهدف مواقع وتجمعات الميليشيا الإيرانية في مواقع متفرقة في الجبهة وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة.