
بيروت - «وكالات» : أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن «لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية، ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة، بروح الأخوة والتعاون».
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن ميقاتي عند استقباله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن «الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال، ونحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر، وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وجدت».
وجدد «التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية».
وبدوره قال زكي: «استمعت من الرئيس نجيب ميقاتي إلى موقف مهم وبغاية الإيجابية عن العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي ليس فقط يحرص عليها انما عكس لي مدى الحرص الموجود على صعيد البلد حول إقامة علاقات إيجابية وصحية مع المحيط العربي وتحديدا مع السعودية».
أضاف «زيارتي إلى لبنان هي في حد ذاتها مبادرة لوضع الأزمة بين لبنان والخليج على الطريق الصحيحة».
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، إن الانتخابات التشريعية ستجرى حتماً قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية.
وكان ميقاتي يتحدث في مؤتمر اقتصادي في بيروت بثه التلفزيون، وقال إن «الموعد المحدد لإجراء الانتخابات موضع نقاش لكن التصويت سيجرى قبل 21 مايو ».
من جهة أخرى قال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، في تصريحات لتلفزيون الجديد، أمس الاثنين، إن المحادثات مع لبنان على الخلاف مع دول الخليج تسير في «الاتجاه الصحيح».
ويزور وفد من الجامعة العربية بيروت، في محاولة لمعالجة الأزمة التي اندلعت بعد التصريحات المستفزة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ضد دول الخليج.
من ناحية أخرى كشفت مصادر أمنية لبنانية أن قوات الأمني ستمنع أي تحرك غير مرخص حول السفارات الأجنبية والعربية في لبنان بكل الوسائل المتاحة، حفاظاً على الأمن والاستقرار.
ونفت المصادر لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية أمس الاثنين، علمها بأي حراك يهدد أمن هذه المراكز الدبلوماسية.
وقالت الصحيفة: «في ظل الحراك الدبلوماسي العربي لاحتواء ترددات الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية، عززت المراجع الأمنية التدابير الأمنية حول بعض السفارات العربية والخليجية تحديداً، بالتعاون مع أجهزة الأمن».
وأوضحت أن ذلك جاء تعقيباً على الروايات عن تهديدات طالت عدداً من هذه السفارات.
من جهة أخرى قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، إن الشهداء الكبار سقطوا في الماضي الواحد بعد الآخر، وفي مقدمهم الرئيس رفيق الحريري، والقصة اليوم تتكرر، والشعب يسقط ما دامت مصلحة إيران أن تضع يدها على لبنان، وتفرض عليه الجوع، والفقر وتعزله عن محيطه العربي بالقوة.
وقال الجوزو وفق ما نقل موقع «صوت بيروت انترناشونال»: «شعبنا يهاجر من لبنان، فمن سيحل محل المهاجرين؟ هل سنستورد شعباً آخر من ايران ليحل محل الشعب اللبناني المهاجر تماماً كما حدث في سوريا، واليمن، والعراق؟ إلى أين يأخذنا حزب الله؟ هل يريد القضاء على لبنان والصيغة اللبنانية والعيش المشترك، والحريات، والاقتصاد، والأموال المنهوبة، والإفلاس القسري؟».
وتابع «لو أعطوني أموال الدنيا، لا ولن أشارك في بيع لبنان لأي دولة عربية، مع أني عربي وأحب العرب، فكيف إذا كانت الدولة فارسية، وتكره العرب والعروبة، والإسلام العربي؟».