بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عقب اجتماع أمني الأحد إن من يقفون وراء محاولة اغتياله معروفون جيداً وسيجري كشفهم.
وأضاف في بيان نشره مكتبه «سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأحد، نعرفهم جيداً وسنكشفهم وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي».
وتابع الكاظمي «تعرض منزلي الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين».
وأشار إلى «أننا نجحنا في تلبية مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرنا كل ما طلبته المفوضية».
ولفت الكاظمي الى أن «نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما واجبها انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات»، مؤكداً «هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة».
وفي وقت سابق من فجر الأحد، أعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيَّرة مفخَّخة.
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إنه «يدين بقوة هجوماً استهدف مقر إقامة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي وأشاد بدعوته إلى «الهدوء وضبط النفس والحوار».
وقال بايدن في بيان مكتوب: «أدين بقوة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس وزراء العراق الكاظمي. شعرت بارتياح لعدم إصابة رئيس الوزراء وأشيد بالقيادة التي أظهرها في الدعوة للهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون كثيراً».
وأضاف أنه أبلغ فريقه للأمن القومي بعرض المساعدة المناسبة للسلطات العراقية بينما يحققون في الواقعة.
من جانب آخر دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، «بشدة» الاعتداء الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، داعياً إلى ضبط النفس ونبذ العنف.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك في بيان «يدين الأمين العام بشدة محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت سابق. ويدعو إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة».
كما دعا غوتيريش العراقيين إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونبذ جميع أشكال العنف وأي محاولات لزعزعة استقرار العراق».
من جهة أخرى استنكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها نظيره العراقي مصطفى الكاظمي باستهداف منزله فجر الأحد، بطائرتين مسيرتين مفخختين داخل المنطقة الخضراء.
وأدان جونسون خلال اتصال هاتفي أجراه مع الكاظمي» حادث الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له رئيس الوزراء»، حسب بيان للحكومة العراقية.
وأكد جونسون «دعم المملكة المتحدة القوي للعراق وحكومته في جهودها لتحقيق الاستقرار».
من ناحية أخرى أكدت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، امتلاك الأجهزة الأمنية تقنيات قادرة على التعامل مع الطائرات المسيرة (الدرون) والتي تم استخدامها لمهاجمة منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما أشارت إلى أن الحادثة زادت تلاحم الشعب مع قواه الأمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، إن «لجنة التحقيق العليا المتخصصة بحادثة الاغتيال انبثقت عنها عدة لجان فرعية»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية العراقية «واع».
وأضاف، أن «أحد هذه اللجان فنية تدرس ماهية المقذوفات ومكان انطلاق المسيرات وباقي التفاصيل، وستعرض النتائج على السلطات القضائية لملاحقة المتورطين ومجريات التحقيق ستعرض في الوقت المناسب».
وبخصوص ملف بيع طائرات الدرون في الأسواق قال المحنا، إن «الطائرات المسيرة والدرون تباع في الاسواق المحلية والعالمية، هناك عدم مقدرة كافية لمراقبة هذا النوع ويجب تطوير الامكانيات لأنها تشكل تهديدا للأمن القومي العراقي».
وأكد أن «القوات الأمنية تمتلك تقنيات باسقاط هذه الطائرات وهناك منظومات للتشويش على الية السيطرة فيها» لافتاً إلى أن «الدرون ليست طائرة عسكرية بل يتم تحميلها بمقذوفات أو مواد متفجرة لتنفيذ عمليات».
وأكد أن «هجوم فجر الأحد يستهدف الدولة العراقية وهذا خط أحمر ولا يمكن السكوت عنه من قبل القوات الأمنية والحادثة لم تؤثر على الوضع الأمني وزادت تلاحم الشعب مع قواه الأمنية».