
«وكالات» : أعلنت السلطات العراقية نجاة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء ببغداد فجر أمس الأحد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أضرارا مادية بالمنزل.
وأكدت مصادر أن الكاظمي كان في منزله بالمنطقة الخضراء وقت الهجوم، وأن المنزل أصيب بأضرار «ليست بالبسيطة».
من جهته، قال اللواء يحيى رسول -المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء- إن الكاظمي لم يصب بأذى وإن الهجوم تسبب بأضرار مادية. وقالت وزارة الداخلية إن المحاولة وقعت بواسطة 3 طائرات مسيرة، وإن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط طائرتين.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم أسفر عن إصابة 6 من أفراد قوة الحراسة الشخصية لرئيس الوزراء، كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين موجودين في المنطقة الخضراء أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إنها تعمل على تتبع مسار الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء.
وفي كلمة مقتضبة عقب الهجوم، قال الكاظمي -الذي بدا بصحة جيدة- إنه ومن يعمل معه بخير بعدما تعرض منزله إلى «عدوان جبان».
وأضاف أن «الصواريخ الجبانة والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطانا ولا تبني مستقبلا». ودعا الجميع إلى «الحوار الهادئ والبناء»، من أجل العراق ومستقبله.
من جانب آخر أكد مصدر حكومي عراقي، أمس الأحد، إصابة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الليلة الماضية.
وقال المصدر لموقع «روسيا اليوم»، إن «الكاظمي أصيب في يده، إصابة طفيفة ولم تؤثر على حركته».
وأضاف، أن «عدد المصابين من أفراد حمايته بلغ 10».
من جهته وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الأحد محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي فجر أمس، بعمل إرهابي استهدف الجهة العليا في البلاد.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر، إن محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية «استهداف للعراق وشعبه وأمنه واستقراره وإرجاعه لحالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللا-دولة ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب».
ودعا الجيش العراقي والقوات الأمنية إلى الأخذ بزمام الأمور حتى يتعافى العراق ويعود قوياً.
ومن جانبه، قلل المسؤول الأمني لحركة حزب الله العراقي أبو علي العسكري من شأن محاولة اغتيال الكاظمي بطائرة دون طيار ووصفها بـ «أساليب بالية أكل الدهر عليها وشرب».
وقال أبو علي العسكري في تغريدة عبر تويتر، إن «ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل الدهر عليها وشرب، وبحسب معلوماتنا المؤكدة، أن لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق».
من جهة أخرى قال الزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عن استهداف مقر إقامة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بطائرة دون مفخخة إنه يمثل «تطوراً خطيراً».
وقال في تغريدة، على حسابه بتويتر، إن «استهداف منزل رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، عمل مدان ومستنكر، لأن من شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر، والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي».
كما لفت إلى أنه «يخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي».
من جانب آخر دانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الأحد حين استهدفت طائرة مسيّرة مفخّخة مقرّ إقامة في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، معتبرة هذا الهجوم «عملاً إرهابياً واضحاً».
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان «لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية».
وأضاف «نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المولجة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم».
من جهة أخرى أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وأعربت عن ارتياحها لنجاته من الهجوم الذي استهدف مقر إقامته في بغداد.
وقالت البعثة، في بيان: «يجب منع الإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية من تقويض استقرار العراق وحرف مسار عمليته الديمقراطية».
وأكدت انضمامها لرئيس الوزراء في الدعوة إلى الهدوء والحث على ضبط النفس، وعلى تحمل مسؤولية خفض التصعيد والدخول في حوارٍ لتخفيف التوترات السياسية، وتعزيز المصلحة الوطنية للعراق.