الخرطوم - «وكالات» : أشار القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى إن الخرطوم لديها «ملاحظات» على الاتفاق مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، مضيفاً أنه يجب معالجة هذه الملاحظات قبل المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.
وقال البرهان لموقع «سبوتنيك» الروسي الإلكتروني أمس الإثنين، «لدينا اتفاق مع روسيا من ضمنه القاعدة، ونتحدث فيه باستمرار ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها، وملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذه حتى النهاية».
وشدد البرهان أن تعاون السودان مع روسيا قديم ولم ينقطع، مضيفاً أنّ «روسيا صادقة دائماً في تعاملها معنا وهي حريصة على تطوير التعاون وتطوير القوات المسلحة السودانية بقدر حرصنا على العلاقة وعلى تطوير القوات المسلحة».
وفي ذات السياق، أثنى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على الموقف الروسي تجاه المستجدات في السودان، قائلاً إن موسكو دائماً تدعم الحكومات والشعوب في تقرير مصيرها.
وقال البرهان «نحيي روسيا على موقفها الداعم باستمرار للحكومات والشعوب على أن تقرر مصيرها، ونقدر ونحترم روسيا فهي صديقة للشعب السوداني، قبل أن تقف إلى جانب الأنظمة».
وكان أُعلن في نوفمبر 2020، عن اتفاقية بين السودان وروسيا لإقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر بهدف «تعزيز السلام والأمن في المنطقة» ولا تستهدف أطرافاً أخرى.
وتسمح الاتفاقية للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
إلا أنه في أبريل الماضي، جمدت الخرطوم الاتفاق مع روسيا، بغرض مراجعته؛ معتبرة أن الاتفاقية لم يتم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي السوداني.
من ناحية أخرى قال مصدر من عائلة إبراهيم غندور رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق في السودان ووزير الخارجية السابق في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، إنه أعيد اعتقاله أمس الاثنين بعد إطلاق سراحه الأحد.
وكان غندور قد اعتقل سابقا بموجب أوامر من فريق عمل يهدف إلى تفكيك ومنع عودة حكم البشير الذي انتهى في عام 2019.