«وكالات» : وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى القاهرة أمس الأربعاء فى زيارة لمصر تستغرق يومين.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفلسطيني، لبحث التعاون وآخر التطورات والمشاركة فى قمة ثلاثية اليوم الخميس تضم مصر وفلسطين والأردن.
وكان السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أشاد فى بيان صحافي أمس الأول الثلاثاء، بمواقف مصر قيادة وشعباً والتي تقف بجانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.
من جهة أخرى قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء، إن وضع الحكومة الإسرائيلية الحالية غير ناضج لعملية سلام جدية.
ونقل بيان عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقب اجتماع لها في رام الله عن عباس القول، إن اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يوم الجمعة الماضية، تركز على ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية وحل الدولتين رغم معرفتنا بأن وضع الحكومة الإسرائيلية الحالية غير ناضج لعملية سلام جدية.
وأشار عباس إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع مع غانتس على بعض القضايا مثل لم شمل العائلات، وحل القضايا العالقة بشأن الضرائب ببنودها المختلفة، ومناقشة قضية قدامى الأسرى الفلسطينيين واستـــــــرداد جثامين القتلى المحتجزة لدى إسرائيلي ووقف الاستيطان.
وأفاد عباس بأن قمة ثلاثية فلسطينية أردنية مصرية تم الاتفاق على عقدها في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وأكد الرئيس الفلسطيني بهذا الصدد على «أهمية هذه القمة لتوحيد الرؤية بينهم للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها».
وأدانت اللجنة التنفيذية في بيانها «الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار التوسع الاستيطاني وهدم بيوت المواطنين».
وعبرت عن رفضها الكامل لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أثناء وبعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن، والتي أكد فيها على الاستمرار بسياسة التوسع الاستيطاني ورفض إقامة الدولة الفلسطينية وتنكره لقرارات الشرعية الدولية.
كما أكدت أن «على الجانب الإسرائيلي أن يستوعب أن الاستمرار في سياسة الاستيطان والقتل والاعتقالات ومحاولة تغيير طابع الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل لن تحقق له أطماعه التوسعية ولن تجلب له الأمن والاستقرار».
وشددت على أن «السبيل الوحيد للأمن والسلام للجميع هو فقط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة العضو المراقب في الأمم المتحدة وفقاً لقرارها رقم 67/19 لعام 2012 والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أهمية الإسراع في إجراء انتخابات الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أكدت أهمية إجراء الانتخابات للنقابات والمنظمات الشعبية في كافة المحافظات واستكمالها حتى تكون أكثر قدرة على تحمل مسؤولياتها تجاه منتسبيها وتجاه عملها في حماية المشروع الوطني وإنجازه.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء، عن مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بمقتل مواطن «أصيب برصاص الاحتلال، قرب بلدة عور، قضاء رام الله».
ولم تذكر الوزارة المزيد من التفاصيل فيما لم يعقب الجيش الإسرائيلي على الحادثة على الفور.
