
«وكالات» : عقد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في العاصمة الرياض اجتماعاً مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ناقشا خلاله مستجدات الأوضاع في اليمن إضافة إلى مبادرات المملكة الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي على «تويتر» مساء الثلاثاء: «التقيت رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وتشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للرئيس، وتمنياتهما للرئيس هادي والشعب اليمني بمزيد التقدم والاستقرار».
وأشار إلى أن اللقاء ناقش «مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق، وحكومته الشرعية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار في اليمن».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاستقبال «استعراض مجهودات ومبادرات المملكة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن الشقيق».
من جهتها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن اللقاء بحث جملة من التحديات التي يواجهها الشعب اليمني في مختلف المجالات الاقتصادية والإنسانية.
وأشارت إلى تأكيد اللقاء «على أهمية تفعيل خطوات تنفيذ اتفاق الرياض واستكمال مراحله لتوحيد الجهود والصفوف لمصلحة الشعب اليمني».
من ناحية أخرى وصلت في الأيام الماضية قوات من وحدة النخبة البريطانية SAS إلى اليمن من أجل رصد مواقع إطلاق المسيرات هجومية.
وجاء في المعلومات عن مصادر بريطانية، أن قوات الكوماندو البريطانية وصلت اليمن بعد استهداف ناقلة النفط «ميرسر ستريت» والتي أسفر عن مقتل اثنين من طاقم السفينة بينهم مواطن بريطاني يعمل حارس أمن على متن السفينة.
وتقول التقارير البريطانية إن جماعة أنصار الحوثي هم المسؤولون عن الهجوم بعد تلقيهم تعليمات وصلتهم مباشرة من طهران، ومن الممكن أيضاً أن رجال الحرس الثوري أنفسهم هم من نفذوا الهجوم.
وذكرت التقارير أن نحو 40 عسكرياً من وحدة النخبة البريطانية وصلوا اليمن بين السبت والأحد يرافقهم عناصر من وحدة الحرب الالكترونية التابعة لوحدة فوج الحرب الثامنة عشر والمختصة بتقديم المساعدات الالكترونية، بما يشمل القتال، الاتصال، المعلومات الاستخباراتية للوحدات الخاصة بالجيش البريطاني.
ووفقاً للمعلومات، وصل عناصر النخبة إلى مطار «الغيظة» في محافظة المهرة أقصى شرق اليمن حيث استقبلهم مسؤولون من وزارة الخارجية اليمنية وقدموا لهم معلومات موسعة عن المنطقة، إضافة إلى ربطهم مع قادة ومجموعات محلية تساعدهم في عملية بحثهم عن مشغلي الطائرات المسيرة الايرانية في اليمن.
وذكر التقرير أيضاً أن رجال وحدة الكوماندو تواصلو مع محاربين من الجيش الأمريكي من وحدة «دلتا» و«اسود البحر» و«القبعات الخضراء» والذين ينشطون في اليمن.
ولا يدور الحديث عند البريطانيين عن عمليات انتقامية، بل هدفهم الأساسي تقويض القدرات التي تهدد مسارات التجارية العالمية، حيث أحد أكثر الممرات ازدحاماً في المنطقة.
وأضاف التقرير الإسرائيلي بأن خبراء استخباراتيين بريطانيين، أمريكيين وإسرائيليين قاموا بمعاينة شظايا الطائرة المسيرة الإيرانية، وتشير تقديراتهم أن أداة الهجومية تم إطلاقها من شرقي اليمن وتوجهت إلى هدفها من خلال تعليمات «جي بي أس».