
الخرطوم - «وكالات» : قرّر السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من مساعديه المطلوبين في ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن المهدي لدى لقائها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان الذي يزور السودان قولها «قرّر مجلس الوزراء تسليم المطلوبين إلى الجنائية الدولية».
والبشير موجود حالياً في سجن كوبر بالعاصمة السودانية.
وعزل وأوقف في أبريل 2019 إثر حركة احتجاج شعبية واسعة ضده.
من جانب آخر أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات عديدة «بالنظر إلى حصار استمر 30 عاماً على البلاد».
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) الليلة الماضية عنه القول إن «الدولة، برغم الهفوات، تمضي بخطى ثابتة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية»، لافتاً إلى أن «الحكومة الانتقالية حققت إنجازات بعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي، وبدء إعفاء الديون، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلاً عن تحقيق السلام الذي يعد الإنجاز الأكبر كونه حقن دماء السودانيين».
وحمل من وصفهم بـ «فاقدي الوطنية» المسؤولية عن بعض الإخفاقات التي تشهدها الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن هؤلاء لو تحلوا بالوطنية بقدر يسير لتجاوز السودان الوضع الذي يعيشه الآن، مضيفاً أن السودان غني بموارده التي تحتاج إلى الاستغلال الأمثل وإدارتها بوطنية لصالح البلاد.
وطمأن دقلو بعدم حدوث انقلاب عسكري يقوض الفترة الانتقالية.
وقال : «نحن العسكريون لن نسمح بحدوث انقلاب، نريد تحولاً ديمقراطياً حقيقياً عبر انتخابات حرة ونزيهة».
من ناحية أخرى أعلنت جماعة تمثل مئات الآلاف من النازحين بسبب الصراع في إقليم دارفور السوداني الثلاثاء، مقتل 7 سودانيين، وإصابة 16 آخرين في الأسبوع الماضي عندما هاجم مسلحون قرية بولاية جنوب دارفور.
واتهمت اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين، أعضاء فصائل عربية مسلحة تعرف باسم الجنجويد بمهاجمة قرية حبوبة يوم الخميس.
ولم ترد أي أنباء رسمية بعد عن الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف القرية وهي واحدة من القرى التي تطوعت لاستقبال العائدين الذين فروا من ديارهم خلال الصراع الذي اندلع بدارفور في 2003.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن مسؤولين محليين بولاية جنوب دارفور، قالوا إن نحو 200 مسلح هاجموا القرية، مضيفين أن قوة أمنية مشتركة صدت الهجوم الدامي. وأعطوا تقديرات مختلفة لعدد الضحايا.